ما حكم المثلية في الإسلام

ما حكم المثلية في الإسلام

ما حكم المثلية في الإسلام ، قال تعالى على لسان سيدنا لوط: ﴿إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ﴾، المثلية الجنسية هي نوع من أنواع الشذوذ الجنسي وتبديل فطرة الله، حيث يقوم المثليين بالأفعال الشهوانية مع  الرجال، وهم يتشبهون بقوم لوط الملعونين، فما حكم المثلية في الإسلام هذا هو موضوع مقالنا في ميرال نيوز.

ما حكم المثلية في الإسلام

ما حكم المثلية في الإسلام

تعد المثلية جريمة شنيعة حرمها الإسلام ويعاقب عليها، ومن الآراء حول العقاب ما يلي:

اجتمع الصحابة على أن المثليين الذين يقومون بفعل قوم لوط حكمهم هو القتل، ولكن لم يتم تحديد كيفية القيام بذلك الفعل، حيث كانت الآراء كالآتي:

  • رأى على بن أبى طالب هو أن يتم إحراقهم في النار، وقد أيده أبو بكر الصديق في رأيه.
  • رأى ابن عباس أن يكون عقابهم الرمي من مكان مرتفع ثم قذفهم بالحجارة.
  • يرى بعض الصحابة أن يرجموا بالحجارة حتى الموت.

أما الفقهاء فقد اجتمعوا على تحريم المثلية، ولكن اختلفوا في طريقة العقاب، وقد انقسموا إلى ثلاثة
آراء وهي:

القتل:

  •  يرى بعض الفقهاء تأكيد عقوبة قتلهم سواء كانوا متزوجين أو غير متزوجين.
  • وذلك رأى المذهب المالكي والمذهب الحنبلي.
  • ويقع فعل الرجم على الطرفين الفاعل والمفعول به في حالة كونه بالغ ويرضى بتلك الخطيئة.

الجلد:

  • يرى بعض الفقهاء ومنهم الإمام الشافعي في ظاهر مذهبه والصاحبان من المذهب الحنفي.
  • أن تكون عقوبة المثلي نفس عقوبة الزاني، وهى الرجم في حالة كونه متزوج، والجلد إن كان غير متزوج.

الحاكم:

  • ويرى البعض ومنهم الإمام أبو حنيفة  أن يعود الأمر للحاكم.
  • فيحكم كما يرى الصالح، وذلك من منطلق أنه لا يوجد اختلاط في النسب في حالة المثليين.

الحقيقة:

  • كما يرى الحنفية أنه إذا تم تكرار المثلية، فإن المثلي يقتل، بناء على قرار الحاكم أو نائبه.

هل المثلية محرمة في الإسلام 

تصنف المثلية بإجماع الإسلام و المسلمين بأنها محرمة، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تنص على التحريم ومنها:

آية تدل على تحريم الشذوذ:

من الآيات التي تدل على التحريم قول الله تعالى:

  • في سورة الشعراء: ﴿أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ﴾.

  • ﴿وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ﴾.

  • في سورة الأعراف: ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ﴾.

  • ﴿إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ﴾.

علاج المثلية في الإسلام 

في بداية الأمر يحتاج الشخص المثلي إلى أن يتم تذكيره بالله وتخويفه من الموت وعقاب الله، وتنبيه إلى أن المتعة المؤقتة التي يشعر بها سوف تزول ولا يبقى له إلا الذنوب، ونصحه ببداية العلاج.

وذلك لأن المثلية تعد مرض نفسي، لذا يجب على الشخص المثلي اتباع طرق علاجية من شأنها تقليل الصراعات النفسية وترسيخ السلام النفسي داخل المريض، ومن طرق العلاج:

العلاج النفسي:

  • يعد العلاج النفسي أفضل أنواع العلاج لذلك المرض، حيث يهتم بمعرفة السبب في الميل إلى نفس الجنس والبدء في علاج السبب الأساسي.
  • في حالة كان السبب الأساسي هو التعرض للإعتداء الجنسي، يتدرب المريض، حتى يتمكن من تغيير طريقة تفكيره ويتغلب على الصدمة التي مر بها.
  • في حالة كان السبب طبي، يتم توجيه المريض واستخدام برامج العلاج السلوكي، حيث يتم الاهتمام بتغيير السلوك للمثلي وليس التغيير في الرغبة.
  • قد لا يستطيع العلاج النفسي تغيير رغبة الشخص المثلي في الأفراد من نفس الجنس، ولكن يهتم البرنامج  بتعليم الشخص المثلي التحكم في رغباته وردود أفعاله، وعدم اتباع الرغبات.
  • يشترط في العلاج النفسي أن يكون الشخص المثلي راغب في التعافي من ذلك الأمر، وأن يكون بمحض إرادته وليس مجبر على فعل ذلك.

العلاج الدوائي:

  • ليس هناك علاجات تعمل على تغيير الرغبة الجنسية عند الأشخاص أو تغيير ميولهم لأفراد نفس الجنس.
  • تساهم بعض الأدوية في الحد من إحساس القلق والتوتر والخوف المصاحب للمثليين.
  • وتساعد في الإحساس ببعض الاسترخاء وتحسن قليلاً من مزاج المثلي.
  • من تلك العلاجات الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب والرهاب.
إنضم لقناتنا على تيليجرام