القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد، المنزل للبان والاعجاز، وهو المنقول بالتواتر، والقرآن محفوظ بالصدور والسطور، يحفظه اللعه من اي تحريف وهو المتعبد بتلاوته، وهو اخر الكتب التي انزلها الله عز وجل، بعد صحف ابراهيم وموسى والزبور، والتوراة، والانجيل.
فالقرآن الكريم هو ارقى الكتب العربية ذات قيمة لغوية، ودينية ايضاً، حيث انه يجمع العديد من البلغة والبيان والفصاحة العالية، ويعتبر القرآن الكريم له اثار في فضل لبتوحيد والتطوير في اللغة العربية، وعلوم الصرف النحوي.
وهو الاساس للقواعد اللغوية العربية، حيث ان القرآن الكريم يعتبر مرجع اساسي لجميع مساهمات الفطاحلة اللغويين في التطوير اللغوي باللغة العربية، وسواء كان ذالك عند القدماء والجدد، وغيرهم من الذين لهم دور في محاولاتهم للدفاع عن احياء اللغات والتراثية العربية في العصر الحديث.
اللغة العربية لغة القرآن الكريم
يعتبر القرآن الكريم هو موحد اللغة العربية لان اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، حيث تعتبر اللغة العربية غير موحدة قبل نزول القرآن ولكن كانت ذات مرونة، حيث زاد القران اللغة العربية السجع والعذوبة والقوة، وايضا ضاف لها حسن السبك، والبلاغة والبان ما عجز عنه العديد من بلغاء العرب.
حيث وحد القرآن الكرم اللغة العربية، واضاف لها التوحيد الكامل والحفظ من الانقراض او التلاشي، مثل ماحدث مع اللغات السامية التي تلاشت وانقرضت، التي اندثرت مع مرور الزمن، حيث طالت لها الضعف والانحطاط.
يجتوي القرآن الكريم على مئة واربعة عشر سورة صنفت الى المكية والمدنية، وفق للمكان والزمان لنزةل الوحي بها، حيث يآمن المؤمنون بالقرآن انه انزل على لسان جبريل الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذالك على مدار ثلاثة وعشرين عام تقريباً، بعد ان وصل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عمر الاربعين.
وحتى توفي عام 11ه-632م، حيث حفظ القرآن بدقة على ايدي الصحابة الكرام، وتعتبر اياته محكمة التفصيل، والقرآن الكريم يخاطب الاجيال كافة في كل القرون، حيث يتضمن جميع المناسبات، ويحيط بكل الاحوال.
القرآن الكريم حجة لصاحبه
ويعتبر القرآن الكريم حجة لمن يتبعه ومن يتبع من فيه، وايضاً حجة على من اعرض عنه ولم يعمل به، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:والقرآن الكريم حجة لك وعليك.
قَالَ الْمُنَاوِي فِي فَيْضِ الْقَدِيرِ: وَالْقُرْآنُ حُجَّةً لَكَ يُدْلِكَ عَلَى النَّجَاةِ إِنْ عَمِلَتْ بِهِ، أَوْ عَلَيْكَ
إِنْ أَعَرَّضَتْ عَنْهُ فَيُدْلِ عَلَى سُوءِ عَاقِبَتِكَ.
قَالَ الْقُونَوِيُّ: الْحُجَّةُ الْبُرْهَانَ الشَّاهِدَ بِصِحَّةِ الدَّعْوَى كَمَنْ آمِنِ بِهِ
أَنَّهُ كَلَاَمُ اللهِ وَمَنْزِلٍ مِنْ عِنْدَهُ وَمَظْهَرٌ لِعَلِمَهُ مِنْ حَيْثُ اِشْتِمَالِهِ عَلَى التَّرْجَمَةِ عَنْ أَحْوَالِ الْخَلْقِ
مِنْ حَيْثُ تَعَيُّنِهَا لَدَيْهُ سُبْحَانَهُ،
وَتَرْجَمَةً عَنْ صُورِ شُؤُونِهِ فِيهُمْ وَعِنْدَهُمْ وَعَنْ أَحْوَالِ الْخَلْقِ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضِ
وَرْدِ تأويل مَا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ مِنْ أَسْرَارِهِ إِلَى رَبِّهِ وإنفاذ مَا تَضَمُّنَتِهِ مِنَ الْأَوَامِرِ والنواهي،
مَعَ التَّأَدُّبِ بِآدَابِهِ وَالتَّخَلُّقِ بِأخْلَاقِهِ دُونَ تَرَدُّدٍ أَوِ اِرْتِيَابٌ وَاِرْتِبَاطٌ وَتَسَلُّطُ بتأويل مُتَحَكِّمٌ بِنَتِيجَةِ نَظَرِهِ الْقَاصِرِ
كَانَ حُجَّةٌ وَشَاهِدَا لَهُ،
وَمَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ كَانَ حُجَّةٌ عَلَيْهِ.
حيث يعتبر القرآن حجة للمسلم الذي حفظه وقرآه وفسره يوم القيامة، حين تشهد اذن المسلم انها سمعت القرآن الكريم، وتشهد اعينه حين قرأت القرأن الكريم، وحين يشهد لسانه حين تلفظ بالقرآن وتشهد كل حواسه على قراءة القرآن الكريم، ولكن الانسان الذي كان ضد سيكون القرآن حجة عليه، فعلى المسلم التلفظ بالقرآن الكريم لتشهد عليه حواسه وليكون حجة له، دمتم بخير.