مرض القلب الإقفاري ونصائح لتجنب الذبحة الصدرية

مرض القلب الإقفاري ونصائح لتجنب الذبحة الصدرية

يوجد العديد من الأمراض التي تصيب القلب وتؤثر على أداء وظيفته بشكل طبيعي، وتعد هذه الأمراض من أكثر الأسباب التي ينتج عنها الوفاة في كثير من الأحيان، دعونا نتعرف سوياً من خلال هذا المقال على مرض القلب الإقفاري وأعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه.

مرض القلب الإقفاري ونصائح لتجنب الذبحة الصدرية

مرض القلب الإقفاري

يتعرض الأشخاص للإصابة بمرض القلب الإقفاري نتيجة حدوث نقص بالتدفق الدموي لعضلة القلب، الأمر الذي يؤدي إلى تعرض الشرايين التاجية للانسداد وبالتالي تقل نسبة الأكسجين المغذية للقلب، وإتلاف العضلة وفقد قدرتها على ضخ الدم لباقي أجزاء الجسم المختلفة.

أعراض مرض القلب الإقفاري

مرض القلب الإقفاري يشمل مجموعة من الأعراض التي تشير إلى الإصابة به، ومن ضمنها الآتي:

  • ألم شديد بالصدر عند بذل مجهود بدني.
  • عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية حتى البسيطة منها.
  • الإرهاق المستمر، والتعرق الزائد.
  • القيء والغثيان.

أسباب الإصابة بمرض القلب الإقفاري

لكي يتم علاج مرض القلب الإقفاري على النحو الأمثل لابد من التعرف على أسباب الإصابة لأن الإجراءات الطبية المناسبة تختلف من حالة إلى أخرى، وتُمثل أهم الأسباب المؤدية للإصابة بهذا المرض في الآتي:

  • انسداد الشرايين التاجية، وهى مجموعة من الشرايين التي يتمثل دورها في تغذية القلب بالدم، وينتج عن حدوث انسداد لها إعاقة مجرى الدم إلى القلب وهذا الأمر يحول دون تغذية القلب بما يكفيه من الأكسجين.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، كانخفاض ضغط الدم أو النزيف الحاد.
  • تشنج الأوعية الدموية، التي تعرف بالذبحة الصدرية.
  • حدوث الجلطات الدموية داخل الشرايين التاجية التي يتعرض لها الشخص غالبًا عقب إصابته بتصلب الشرايين، والتي ينتج عنها إقفار شديد ومفاجئ لعضلة القلب.
  • زيادة مستوى الكوليسترول.
  • ارتفاع معدل الدهون الثلاثية في الدم، حيث أن ارتفاع نسبتها عن الحد الطبيعي يتسبب في الإصابة بتصلب الشرايين.
  • ضغط الدم المرتفع يُسرع من حدوث تصلب الشرايين مع مرور الوقت مما ينتج عنه تلف الشرايين التاجية في كثير من الحالات.
  • قلة النشاط البدني.
  • استهلاك كميات كبيرة من الكحوليات.
  • زيادة الوزن والسمنة المفرطة.

عوامل الخطر للإصابة بمرض القلب الإقفاري

تتمثل عوامل الخطر لداء القلب الإقفاري، التي يصعب السيطرة عليها في كثير من الحالات في الآتي:

  • التقدم بالسن.
  • الإفراط في التدخين.
  • العوامل الوراثي،ة حيث أن الأشخاص ممن لديهم تاريخ مع هذا المرض هم أكثر عرضة لتطور الحالة المرضية.
  • تجاوز الرجال عمر ال45 عاماً، وتجاوز النساء ال 55 عاماً.
  • ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
  • الإصابة بمرض السكري حيث أن الإصابة بداء السكري من النوع الأول والثاني ترتبط ارتباط وثيق بزيادة خطر الإصابة بإقفار عضلة القلب، والتعرض لمشاكل القلب الأخرى.

طريقة تشخيص مرض القلب الإقفاري

لكي يتمكن الطبيب المختص من علاج مرض القلب الإقفاري ينبغي عليه إخضاع المريض لبعض الفحوصات الطبية التي يتم الاستناد عليها لتحديد العلاج المناسب للحالة المرضية، ومن ضمن الفحوصات التي أثبتت فعاليتها في تشخيص هذا المرض الآتي:

  • مخطط القلب الكهربائي.
  • اختبارات الدم.
  • تمرين إجهاد القلب، أو القسطرة القلبية.
  • التصوير المقطعي المحوسب CT للصدر.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • خزعة القلب.

مضاعفات مرض القلب الإقفاري

هناك مجموعة من المضاعفات التي تنتج عن تطور الحالة المرضية لمرضى القلب الإقفاري، والتي يمكن توضيحها في التالي:

    • انسداد الشريان التاجي بالكامل، والذي ينتج عنه نوبة قلبية حادة تؤدي إلى حدوث تلف جزء من عضلة القلب، الأمر الذي ينتج عنه أضرار جسيمة قد تؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان.
    • عدم انتظام ضربات القلب الناتجة عن مرض القلب الإقفاري تؤدي إلى إضعاف القلب، وتهديد حياة المريض بالخطر.
  • ينتج عن النوبات المتكررة لإقفار القلب، حدوث فشل القلب بالكامل مع مرور الوقت.
  • التعرض للسكتات الدماغية.
  • حدوث تمدد بالأوعية الدموية، وهى من أعراض مرض القلب الإقفاري الخطيرة التي تهدد حياة المريض في حال تمزقها وحدوث النزيف الداخلي.
  • الإصابة بجلطة رئوية التي تنتج من تجمع السوائل في الرئة.
  • توقف القلب المفاجئ التي تتمثل في حدوث توقف تام لعضلة القلب والتنفس وفقدان الوعي، وهى إحدى المشاكل التي تستدعي التدخل الطبي الفوري.

علاج مرض القلب الإقفاري بالأدوية

يشمل علاج مرض القلب الإقفاري اتخاذ عدد من الإجراءات التي لتحسين تدفق الدم اعتمادًا على شدة الحالة المرضية، ومن ضمن هذه الإجراءات الآتي:

  • العقاقير الدوائية المضادة لتخثر الدم.
  • حاصرات البيتا التي يتم وصفها للمرضى، بهدف تقليل معدل ضربات القلب وخفض مستوى ضغط الدم.
  • العقاقير الدوائية المثبطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين ومُحصرات مستقبل الأنجيوتنسين، لتسهيل تدفق الدم من القلب.
  • العقاقير الخافضة لكوليسترول الدم.

علاج مرض القلب الإقفاري بالجراحة

يلجأ الطبيب المختص إلى التدخل الجراحي في حال عدم استجابة المريض للعقاقير الدوائية وعدم تحسن أعراض المرض، ومن ضمن هذه التدخلات الآتي:

  • عملية زرع الدعامة الشبكية للحفاظ على الشريان التاجي من الانسداد.
  • التدخل التاجي عن طريق الجلد، أو جراحة الشرايين التاجية.
  • جراحة مجازة القلب لعمل مسار بديل للدم حول الشريان المتأثر بالانسداد.

متى يستدعي زيارة الطبيب المختص

هناك مجموعة من العوامل التي يستدعى معها سرعة توجه المريض إلى الطبيب المختص، نظرًا لكونها تنذر بتطور الحالة المرضية وأن الأمر قد ازداد سوًء، ومن ضمن هذه العوامل الآتي:

  • ضيق شديد في التنفس.
  • ألم شديد بالصدر، أو ألم بالصدر لا يتوقف حتى مع أخذ قسط من الراحة.

طريق الوقاية من مرض القلب الإقفاري

هناك مجموعة من النصائح التي ينبغي على المريض اتباعها للتعايش والتأقلم مع مرض القلب الإقفاري والحد من تطوره وتجنب حدوث أي مضاعفات للمريض، وتتمثل هذه النصائح في التالي:

  • الامتناع عن التدخين نهائيًا وتجنب الجلوس مع المدخنين، حيث أن التدخين مرتبط ارتباط وثيق بالإصابة بالعديد من أمراض القلب.
  • الاعتدال في شرب الكحوليات، ويفضل الامتناع عنها.
  • الحفاظ على مستويات طبيعية من الكوليسترول، من خلال تجنب الدهون المهدرجة والدهون المشبعة ومن ضمن الأطعمة التي تحتوي على مثل هذه الدهون، الآيس كريم والدجاج واللحوم الحمراء والجبن.
  • الحفاظ على مستوى ضغط الدم والسكري، لتقليل فرص الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة.
  • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة بشكل يومي، مثل المشي وركوب الدراجة لمدة لا تقل عن نصف ساعة.
  • اتباع نظام غذائي متوازن يشتمل على العناصر الغذائية اللازمة لصحة وسلامة الجسم، مثل الخضروات والفواكه الطازجة.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة المضرة، كالمقليات والأطعمة المشبعة بالدهون.
  • تناول الأسماك أو زيت بذور الكتان بانتظام، نظراً لكونهما مصادر هامة للأحماض الدهنية الغير مشبعة.
  • التقليل من استخدام الملح، والامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على السكر.
  • الحفاظ على وزن صحي بحيث لا يتجاوز مؤشر كتلة الجسم 25 كجم / م2 ويتم ذلك من خلال اتباع نظام غذائي خاص يقوم بإعداده أطباء التغذية، وفقًا لحالة المريض الصحية وعمره.
  • الحرص على استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي نوع من الأدوية التي يتم صرفها بوصفة طبية، بالإضافة إلى أخذ استشارته قبل تناول أي من المكملات الغذائية والفيتامينات.
  • خفض مستوى التوتر والسيطرة عليه.

من هنا وبعد أن توصلنا إلى نهاية المقال نكون قد استعرضنا أهم المعلومات عن مرض القلب الإقفاري ونوصيكم في حال ملاحظة أعراض غير مطمئنة سرعة التوجه إلى الطبيب المختص، لعمل الإجراءات الطبية اللازمة حيال هذا الأمر.

إنضم لقناتنا على تيليجرام