بالضبط، من التيسير على المسلمين في الطهارة هو المسح على الخفين بدلاً من غسل القدمين كاملتين، وهذا مبني على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يسمح بالمسح على الخفين في الوضوء، بشرط أن يكونا طهرتين وممكنين للمسح عليهما.
الاجابة : صواب.
من مظاهر رحمة الشريعة الإسلامية وتيسيرها على المسلمين، أنها شرعت لهم أحكامًا تُراعي ظروفهم اليومية وتُخفف عنهم المشقة، ومن أبرز هذه الأحكام في باب الطهارة: المسح على الخفين.
ما هو المسح على الخفين؟
هو بديل عن غسل القدمين في الوضوء، لمن يلبس خفين أو جوارب على طهارة، فيُمسح عليهما بدلاً من نزعهما وغسل القدمين، بشروط وأحكام محددة.
دليل مشروعيته:
المسح على الخفين ثابت بالسنة النبوية، فقد ورد عن النبي ﷺ أنه «مسح على الخفين»، وأجمع العلماء على جوازه، وهو من الرخص والتيسيرات التي جاءت بها الشريعة.
شروط المسح على الخفين:
1. لبس الخفين على طهارة كاملة.
2. أن يكون الخف ساترًا لموضع الفرض (الكعبين).
3. أن لا يتجاوز وقت المسح المحدد:
- للمقيم: يوم وليلة (24 ساعة).
- للمسافر: ثلاثة أيام بلياليها (72 ساعة).
كيفية المسح:
يُمسح باليد المبللة على ظاهر الخفين فقط (أعلاه)، مرة واحدة، دون مسح أسفلهما أو الكعب.
متى يُبطل المسح على الخفين؟
- بانقضاء المدة المحددة.
- أو بخلع الخفين.
- أو بحدوث ما يوجب الغُسل (كالجنابة).
الحكمة من التشريع:
- التيسير ورفع الحرج عن المسلمين، خصوصًا في الشتاء أو السفر أو أماكن العمل والدراسة.
- مراعاة ظروف الحياة اليومية، دون إخلال بالطهارة.
المسح على الخفين صورة من صور الرحمة والتخفيف التي تتميز بها الشريعة الإسلامية، ويُعد تطبيقه فهمًا عمليًا لروح الدين القائم على اليسر والواقعية دون تفريط في الطهارة أو الطاعة.
