هُناك الكثير من المَقُولات التي بقِيت خالدة ولا زال يستخدمها الكثير مِنا حتى يومنا هذا منها مقولة نحن قوم اعزنا الله بهذا الدين، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله فهذه المقولة تُوضح كيف لنا كمُسلمين أن نصل إلى العز والجاه الذي نطمح إليه وذلك بالتمسك بالدين الإسلامي والحفاظ عليه لكي نصل إلى عِزنا، ومن أراد العزة بغير الإسلام فلن يكُون له ذلك، وقد جاء سؤال حول هذه المقُولة وتحديداً هو من قائل نحن قوم اعزنا الله بهذا الدين لكي نتعرف على الشخصية التي فهمت الدين الإسلامي بشكل صحيح، وعرفت أين تكون العزة وكيف تكون الذلة، وقال نحن قوم اعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
من قال نحن قوم أعزنا الله بالإسلام
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو قائل نحن قوم اعزنا الله بهذا الدين فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، كما جاء في الكثير من الكُتب التي نقلت هذه العبارة ونسبتها إلى عمر بن الخطاب، وهي عبارة عميقة لمن تدبرها وتأمل ما جاء فيها فالعزة لنا كمسلمين لا تكون إلا بإتباع الدين الإسلامي وتعاليمه وكل ما نجري خلفه بعيداً عن الإسلام لن يعود علينا بالعزة بل سيكون ذلة تلحق بِنا.
جاء في صحيح الترغيب والترهيب كما صححه الألباني أن قائل نحن قوم اعزنا الله بهذا الدين هو عمر بن الخطاب، وقد أكد على ذلك ولهذا فإن القول الراجح والذي عليه إجماع أنها بالفعل لعمر بن الخطاب.