هل التبني حرام، مسألة التبني من المسائل الشائكة والتي يُطرح حولها الكثير من الأسئلة والإستفسارات حول كونها تجوز أو لا تجوز في الدين الإسلامي الحنيف، والأصل في هذه المسائل الدينية أن نرُدها لأهل العلم من علماء وشيوخ قادرين على الإجابة على جواز أو عدم جواز التبني في الاسلام، وفق ما يُلمون به من فقه وفهم صحيح لتعاليم ديننا الإسلامي، فقد كان التبني موجوداً في العصور القديمة ما قبل الإسلام من خلال شراء العبيد حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان مُتبنياً لزيد بن حارثه وكان يُدعى زيد بن محمد قبل أن يتراجع النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك لعدم جواز نسب الشخص لغير والديه.
قال الشيخ العلامة ابن باز أن التبني لا يجوز في الإسلام ويجب أن يُنسب كل شخص لوالده الحقيقي، لقوله تعالى ” ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ” من سورة الأحزاب، ولما نزلت هذه الآية تراجع النبي صلى الله عليه وسلم وفقاً لفهمه لها عن تبني زيد بن حارثة ونسبه إلى والده الحقيقي، فالتبني المقصود به نسب الشخص لغير والديه أمر مرفوض ولا يجوز في الإسلام ولكن التربية والإحسان للأطفال فهي أمر لا بأس به بينما النسب لنا هو المرفوض والغير جائز.
بهذا نكون قد تعرفنا هل التبني حرام وفق وجهة نظر الدين الإسلامي من هذه المسألة التي تم طرحها في العديد من الصفحات والمواقع، والتي يعتقد البعض أنه بالتبني يُحسن إلى الأطفال بينما هو بذلك يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.