هل يصح صيام يوم عاشوراء وحده، يعتبر يوم عاشوراء من بين أهم الأيام التي يتم صيامها، وقد كان يصومها بني إسرائيل ويصادف هذا اليوم العاشر من محرم، ويصوم المسلمون عاشوراء مع يوم قبلها أو يوم بعدها، ومن المهم معرفة أنه من الأيام التي اقترب حلولها مع بداية العام الهجري الجديد، ولذلك يكثر السؤال عن يوم عاشوراء، وسوف نتحدث هنا عن هل يصح صيام يوم عاشوراء وحده، وما هي الأيام التي يتم صيامها مع عاشوراء.
يوم عاشوراء
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم الهجري، وهو أول شهر من شهور العام الهجري، وسمي هذا اليوم بعاشوراء لأنه يصادف العاشر من شهر محرم، كما أن هذا اليوم مرتبط بحدثين مهمين من الأحداث الدينية:
- حيث أن الحدث الأول هو نجاة موسى (عليه السلام)، من بطش فرعون بفضل الله عز وجل
- أما الحدث الثاني فهو قتل الحسين حفيد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في معركة كربلاء في العراق
هل يصح صيام يوم عاشوراء وحده
حسب رأي الإمام الشيخ ابن باز فإنه أداب على هذا السؤال بما يلي: “نعم؛ لكن بهذا يكون ترك الأفضل، والأفضل أن يصوم قبله يومًا، أو بعده يومًا، هذا هو الأفضل، يعني: يصوم يومين، التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر، أو يصوم الثلاثة: التاسع، والعاشر، والحادي عشر، هذا أفضل، خلافًا لليهود”.
وأجاز عدد من العلماء أيضا صيام عاشوراء منفردا، وصرحت دار الإفتاء المصرية بأن ذلك يجوز شرعا، ولكن الأفضل والمستحب أن يصوم يوم قبل عاشوراء أو يوم بعد عاشوراء، وقد روي عن أبي قتادة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال:
“وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ” في رواية عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال:” ما رَأَيْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ”.
ما حكم صيام يوم عاشوراء مع الدليل
صيام يوم عاشوراء يعتبر سنة مؤكدة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومستحب أن يتم صيامه، وقد أخذ الحكم وما يؤكد هذا الحكم رواية عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: “ما رَأَيْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ”.
هل يجوز صيام يوم عاشوراء وحده ابن عثيمين
ابن عثيمين أحد أهم الأئمة الذين تم سؤالهم بالنسبة لصيام يوم عاشوراء، حيث أنه كان له رأي مهم، وهنا سوف نذكر أهم ما قاله ابن عثيمين عندما تم سؤاله عن صيام يوم عاشوراء، حيث قال ابن عثيمين:
“كراهة إفراد يوم عاشوراء بالصوم ليست أمراً متفقاً عليه بين أهل العلم، فإن منهم من يرى عدم كراهة إفراده، ولكن الأفضل أن يصام يوم قبله أو يوم بعده، والتاسع أفضل من الحادي عشر، أي من الأفضل أن يصوم يوماً قبله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع”، يعني مع العاشر”.
كما أن أهل العلم ذكروا حالات صيام يوم عاشوراء، وهي كما يلي:
- الحال الأولى: أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده
- الحال الثانية: أن يفرده بالصوم
- الحال الثالثة: أن يصوم يوماً قبله ويوماً بعده
كما ذكر أهل العلم أن الأفضل كما يلي: “والأكمل أن يصوم يوماً قبله ويوماً بعده، ثم أن يصوم التاسع والعاشر، ثم أن يصوم العاشر والحادي عشر، ثم أن يفرده بالصوم. والذي يظهر أن إفراده بالصوم ليس بمكروه، لكن الأفضل أن يضم إليه يوماً قبله أو يوماً بعده”.
هل هناك دعاء خاص بيوم عاشوراء
لم يرد أي من الأدعية التي يمكن الالتزام بها وتخصيصها ليوم عاشوراء فقط، لا في القرآن الكريم، ولا في السنة النبوية، وبهذا عدم تقييد للمسلم في الدعاء، حيث أنه يمكنه أن يدعو بما يقربه لله عز وجل.
وتوجد العديد من الأدعية التي يتم ذكرها، ومن بين أفضل الأدعية المستحبة عند الإفطار بالنسبة للصائم في يوم عاشوراء هذا الدعاء الذي نضعه هنا: “للهُمَّ إنِّي أسألُكَ بِرحمتِكَ التِي وسِعتْ كلَّ شيءٍ أن تغْفِرَ لِي”.
تعرفنا على أهم المعلومات حول يوم عاشوراء، كما تعرفنا هل يصح صيام يوم عاشوراء وحده، وما هي أهم المعلومات التي تتعلق بصيام عاشوراء والتي يبحث عنها الكثير من المسلمين الآن.
