آيات المواريث في القرآن مثال على الدليل الفقهي التفصيلي، الميراث في الاسلام هو احد فروع الفقه في الاسلام والذي يعني بتوزيع الميراث بعد وفاة الموروث على الورثة المستحقين لها، وايضا له قوانين وتوجيهات متعددة مذكورة في القران الكريم، حيث تحدد اصول تطبيق الميراث، حيث اعطى الاسلام الميراث اهتمام كبير وقد عمل على تحديد فروض الارث والورثة بالشكل الواضح وذلك ليبطل ما كا يفعله العرب في الجاهلية قبل الاسلام، لنتعرف معا على آيات المواريث في القرآن مثال على الدليل الفقهي التفصيلي.
الميراث في الاسلام
قامت الكثير من العادات في الجاهلية على الظلم في مسألة الميراث ولم يعتمدوا العدل فيها بل كانت قائمة على الظلم والجور، فالمراة لا ترث وللا الطفل في بطن امه فكلمن يحرمون من المواريث وذلك ان مسألة الميراث هي مما وضعه الدين الاسلامي وذلك حسب ايات تتلى الى يوم القيامة ولم يترك ذلك المسألة عشوائية حسب ما يرى كل فرد والميراث هو ما يتركه الفرد من المال بعد موته ان كان نقد ام عقارات ام غير ذلك، وايضا له الحق في التصرف في ثلث ماله وبعد ان يموت مثل ان يترك ذلك الثلث للجمعية خيرية او لاحد الاصدقاء او الاقارب ممن لا يرث، وذلك بعد اعطاء ذلك الثلث حسب الوصية ان كان الميت قد لوصى بذلك لاهله يبقى الثلثان اللذان لا بد من التفصيل فيها.
ما هي التركة
حدد الدين الاسلامي العديد من المفاهيم التي حصرها وذلك ليسهل التعامل معها ومعرفة احكامها، ومن بين المفاهيم التي تتعلق بالمعاملات وهي التركة ومعناها ما يتركه الميت من الاموال او من مخلفات، لذلك يقال تلك تركة فلان وماتركه وراءه من الحاجيات والاشياء، ان التركة لا تكون كلها في مجال الورث او هي متاحة للتقسيم، حيث يتعلق فيها حقوق اخرى من التجهيز للميت وقضاء دينه وتنفيذ وصيته ومن ثم تدخل في باب التقسيم للمواريث وايضا يرعى في ذلك الفرض ومن ثم التعصب ومن ثم الرحم، لذلك لا بد من التفصيل في قضية الميراث في الشريعة الاسلامية.
آيات المواريث في القرآن مثال على الدليل الفقهي التفصيلي
تتعدد الايات في القران الكريم والتي تتحدث عن الميراث وكيفية تقسيم الميراث لاهل الميت ومن تلك الايات:
- قال الله تعالى:” لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا “[سورة النساء:آية7].
- قال تعالى:” يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) “سورة النساء.
- قال تعالى: وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) سورة النساء.
القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل المنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تلك الايات هي آيات المواريث في القرآن مثال على الدليل الفقهي التفصيلي، ان الدين الاسلامي قد ضبط نظام الميراث ضبطا عادلا وقد قنن له قانون ثابت وجعل له احكام معلومة، لذلك ان نظام الارث هو نظام مالي ومضبوط مفروغ منه، لذلك تسائل العديد عن آيات المواريث في القرآن مثال على الدليل الفقهي التفصيلي.