أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط .. وعلاجه بالطرق الطبيعية

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط .. وعلاجه بالطرق الطبيعية

الغدد اللمفاوية تنتشر في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل: الرقبة، وأصل الفخذ، والإبط، وأسفل الذقن، وتكمن أهمية هذه الغدد في أنها تساهم في مكافحة العدوى التي قد يتعرض لها الجسم، حيث إنها تلتقط البكتيريا، والفيروسات، ومسببات المرض قبل إصابتها أجزاء الجسم، وفي بعض الأحيان تتعرض الغدد اللمفاوية التي تقع في الإبط للالتهاب، مما يؤدي إلى انتفاخها، فقد تُصبح بحجم بذرة الفاصولياء، وقد تُثير الألم في بعض الأحيان.

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط .. وعلاجه بالطرق الطبيعية

وعادة ما يعزى وجود الكتل تحت الإبط إلى انتفاخ الغدد اللمفاوية في هذه المنطقة؛ إذ يحدث ذلك لوجود أسباب، وعوامل مختلفة، يمكن علاجها اعتمادًا على مسبب المشكلة، وسوف نتكلم في هذا الموضوع عن أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط.

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط

تشير أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط إلى وجود مشاكل إما فيها نفسها أو في الأماكن المرتبطة بها، وقد تتضمن أبرز أعراض هذا الالتهاب الآتي:

  • الشعور باللم عند لمس العقد اللمفاوية. الشكوة من تورم العقد اللمفاوية وانتفاخ حجمها ليصل إلى أكبر من حجم حبات الفاصولياء.
  • الشعور بزيادة تدريجية في حجم الغدد اللمفاوية، مما قد يشير إلى الإصابة بالسرطان.
  • الشعور بالحمى.
  • المعاناة من التعرق في الليل.
  • يشكوا الكثيرين من تشكل زوائد لحمية تحت منطقة الإبط بالذات، وعادة ما تكون هذه الزوائد غير مؤذية، لكنها قد تنجم عن حصول تورم في التهاب الغدد اللمفاوية أحيانًا، كما قد يرجع ظهورها إلى تراكم للسوائل داخل أكياس جلدية أو إلى الإصابة بالأورام الشحمية.

وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية بسيطة للتخلص منها في حال بقيت لفترات زمنية طويلة، وعلى العموم يمكن لبعض أنواع الزائد اللحمية أن تكون مؤشرًا على الإصابة بالسرطان أحيانًا، مما يعني ضرورة عدم الاستعجال بالحكم عليها بكونها زوائد لحمية غير مؤذية، والمسارعة برؤية الطبيب للتأكد من ماهيتها أو طبيعتها.

أسباب التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط

يمكن ذكر بعض من الأسباب التي قد تكمن وراء انتفاخ، والتهاب الغدد اللمفاوية في الإبط على النحو الآتي:

الإصابة بالسرطان

مثل: سرطان الثدي، واللمفومة، فالإصابة بعدوى تؤثر في كامل الجسم، ومن الأمثلة على هذه الأنواع من العدوى: كثرة الوحيدات، الإيدز، التهاب الحلق العقدي، الهربس، الحصبة، الإصابة بعدوى موضعية في الثدي، أو الذراع، مثل: التهاب الهلل ، وعدوى الجلد، والجروح.

الإصابة باضطرابات المناعة، كالإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض الذئبة.

العدوى والالتهابات

إن السبب الرئيسي لتورّم الغدد الليمفاوية الإصابة بالعدوى والتي سرعان ما تتفتح هذه الغدد من أجل محاربتها والقضاء عليها ثم العودة لحجمها الطبيعي بعد مرور أسبوع على الإصابة.

هناك مجموعة من الأمراض الحديثة التي تصيب فروة الرأس والتي ينتج عنها حدوث تورّم للغدد الليمفاوية، كما أن الالتهابات الجلدية التي تصيب الذراع شأنها ان تسبب تضخم للغدد الليمفاوية أسفل الإبط.

السرطان والأورام الليمفاوية واللوكيما

هناك مجموعة من الخلايا السرطانية التي تمتلك القدرة على الانتشار والوصول إلى الخلايا الليمفاوية في الغدد الليمفاوية فتنمو وتتكاثر بداخلها وتتسبب في تضخمها، كأن ينتشر سرطان الثدي وصولًا للغدد الليمفاوية تحت الإبطين أو ينتشر سرطان الحلق وصولًا للخلايا الليمفاوية الموجودة في الرقبة.

بعض الأدوية

هنالك العديد من أصناف الأدوية التي تسبب تضخم الغدد اللمفاوية، لذلك نرى أن بعض الأشخاص تتضخم لديهم الغدد اللمفاوية عند تناول نوع معين من الأدوية.

وبمجرد الانتهاء من العلاج والتوقف عن أخذ الدواء، حتى تعود الغدد إلى وضعها الطبيعي كما كانت في السابق، ومنها أدوية أمراض الجليكوجين، وأدوية التهاب المفاصل، والسل، وأدوية نقص المناعة.

تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط

يشخص الطبيب أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط باتباع عدد من الطرق، ومنها ما يأتي:

  • إجراء الفحص الجسدي؛ ويهدف هذا الفحص إلى تحديد كثافة، وبنية الكتلة المتكونة تحت الإبط.
  • طرح الأسئلة على المريض حول التغيرات التي تطرأ على الكتلة تحت الإبط، ووجود الألم في المنطقة.
  • فحص الصدر، أو الثدي بأشعة إكس، ويمكن من خلال هذا الاختبار الحصول على صور توضح طبيعة الكتل المتكونة بشكل أكبر.
  • إجراء اختبار العد الدموي الشامل؛ بهدف تحديد عدد خلايا الدم البيضاء، والحمراء في الجسم.
  • أخذ خزعة من نسيج الكتلة المتكونة تحت الإبط، وفحصها.

وتعد إصابة الناس بالتورم تحت إبطيهم يجعلهم يفزعون ويخافون كثيراً لاعتقادهم بأنّهم مصابون بأمراض خبيثة والعياذ بالله ولهذا طبيعة الانتفاخ الذي يحدث في هذه المنطقة.

فهناك العديد من الغدد الليمفاوية التي تقع أسفل الإبطين ووظيفتها تنقية اللمف من المواد الضارة التي يتعرض لها وتنتفخ إذا ما هوجمت من البكتيريا، ونتيجة للحلاقة المستمرة يصاب الجلد بالتهابات الأمر الذي يتسبّب بحدوث تورّم أسفل الإبط.

كما أن زيادة إفراز العرق خلال فصل الصيف يتسبب بتلوث هذه المنطقة الأمر الذي يظهر وكأن ورم قد أصابها وهذه الأمور بعيدة كل البعد عن الإصابة بالأورام السرطانية.

علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط بالطرق الطبيعية

كمادات المياه الدافئة

تعمل كمادات المياه الدافئة على تحسين الدورة الدموية والحد من الشعور بالألم والتورم ومن ثم تخفيف أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط، وذلك من خلال:

  1. وضع منشفة مبللة بالماء الساخن بعد عصرها جيداً مكان الألم تحت الإبط،
  2. تترك من 5 إلى 10 دقائق على الأقل
  3. يمكن تكرار هذه الطريقة ثلاث مرات يومياً على الأقل لمدة أسبوع.

التدليك بزيت الخروع

يتميز زيت الخروع باحتوائه على مواد تساعد في تسكين الألم والحد من الشعور به، بجانب التحفيز الفعال، وتحسين الدورة الدموية من خلال:

  1. دهن منطقة التهاب الغدد الليمفاوية بكمية مناسبة من زيت الخروع.
  2. يجب تدليك تحت الإبط برفق لمدة لا تقل عن 5 دقائق.
  3. يمكن تكرار الوصفة من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.

عسل النحل الطبيعي:

يحتوي عسل النحل على مضادات الالتهاب التي تعمل على تخفيف أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط وامتصاص الالتهاب من الجلد والعمل على ترطيبها عن طريق:

  1. تنظيف منطقة تحت الإبط جيداً ثم تجفيفها.
  2. وضع كمية مناسبة من العسل تحت الابط.
  3. تدهن المنطقة جيداً مع التدليك برفق لمدة 5 دقائق.
  4. يترك العسل عليها مدة لا تقل عن 20 دقيقة ثم تشطف بالماء.
  5. يمكن تكرار الوصفة ثلاث مرات يومياً.

علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط

عرضنا بشكل بسيط أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط، وسوف نعرض طرق العلاج؛ إن علاج الغدد الليمفاوية يعتمد في الأساس على معرفة المسبب الرئيسي لحدوث التورم:

    • كأن يكون نتيجة لعدوى فيروسية فحينها ينتج عن علاج الالتهابات عودة الغدد الليمفاوية إلى حجمها بعد أسبوع أو اثنين من الإصابة.
    • أما في حال كانت الإصابة ناتجة عن سرطان ففي هذا الحالة يكون العلاج عن طريق الأشعة أو بالأدوية أو أنّه يعتمد على درجة الإصابة وموقعها.
    • إنّ الإصابة بالعدوى الفيروسية أمر شائع الحدوث وفي حال إصابتك بها ،فلا يوجد سبب يدعو للقلق ففترة تورّمها لن تدوم أكثر من أسبوعين كحد أعلى وفي حال استمرارها وتجاوزها الأسبوعين فحينها تصبح استشارة الطبيب أمراً طارئاً.
تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر