تتعرض النساء منذ سن البلوغ لحدوث الدورة الشهرية التي تكون بصفة منظمة، ولكن أحيانًا تشعر المرأة ببعض أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بعشرة أيام فما السبب وراء ذلك؟ وما علاج ذلك؟
الدورة الشهرية
عندما تبدأ الدورة لشهرية عند المرأة فإنها مؤشر للبلوغ عند المرأة، وتحدث الدورة الشهرية مرة كل شهر وتصاحبه مجموعة من الأعراض.
تعريف الدورة الشهرية
هي مجموعة من التغيرات الطبيعية الشهرية التي تحدث داخل جسم المرأة في الرحم والمبيض بهدف تمكين عملية الحمل ففيها يتم إنتاج البويضات وتجهيز رحم المرأة للحمل، كما أنه خلال فترة الدورة الشهرية يتم تغير إفراز الهرمون، كما يصاحب الدورة الشهرية بعض الاضطرابات التي تكون طبيعية مثل التشنجات وتغير الحالة النفسية ونزول دم الحيض وهو دم بطانة الرحم.
موعد الدورة الشهرية
تبدأ الدورة الشهري في الحدوث في سن يتراوح بين الثانية عشرة والرابعة عشر عام وقد تحدث لبعض الفتيات في سن مبكر عن هذه السن وقد تتأخر قليلا، وتحدث الدورة الشهرية عند بعض النساء كل ثمانية وعشرين يومًا تقريبًا، ولكنها تختلف عند بض النساء وقد يزيد وقتها لتحدث في فترة بين أربعة عشرين يومًا إلى خمسة ثلاثين يومًا ذلك وفق طبيعة جسم المرأة وكذلك الهرمونات التي يفرزها الجسم، وتحدث الدورة بشكل منتظم عند معظم النساء وذلك دليل على صحة الجهاز التناسلي عند المرأة، أما في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية فذلك دليل على وجود بعض اضطرابات في الهرمونات واضطرابات في جسم المرأة وفي هذه الحالة تصبح هناك حاجة ملحة لاستشارة الطبيب.
أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بعشرة أيام
تتعرض معظم النساء لأعراض الدورة الشهرية وتختلف شدة هذه الأعراض من امرأة لأخرى، وقد تبدأ أعراض الدورة الشهرة قبل موعدها بعشرة أيام بسبب الاضطرابات الهرمونية التي تحدث داخل جسم المرأة قبل الدورة الشهرية، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بصداع في الرأس معظم الوقت.
- الشعور بألم شديد في منطقة الرحم أسفل البطن
- حدوث انتفاخ يصيب البطن.
- التغير الملحوظ في نفسية المرأة.
- الشعور بلقلق والحز والاكتئاب والتوتر والرغبة في البكاء دون أسباب.
- الإصابة بالأرق وعدم انتظام النوم وحدوث النوم المتقطع نتيجة انخفاض نسبة هرمون الاستروجين.
- اختلال في شهية المرأة.
- الشعور بألم مختلف الشدة في الثديين.
- الرغبة في الانعزال عن المجتمع.
- الشعور بالإرهاق والتعب الشديد.
- الشعور بآلام في المفاصل المختلفة وكذلك بألم في العضلات.
- ظهور حب الشباب وبثور في الوجه.
- الشعور بالإعياء العام الرغبة في الراحة.
- حدوث مغض حاد قبل الدورة الشهرية
يحدث مغص في المعدة ومنطقة الرحم وذلك بسبب إفراز الجسم لمادة البروستاجلاندين وهي مادة كيميائية تساعد على قبض الرحم بقوة أكبر أيام الدورة الشهرية، كما تقلل هذه المادة من وصول الأكسجين إلى أنسجة الرحم مما يسبب الانقباضات والتشنجات ومغص في المعدة، ومن الممكن حدوث مغص المعدة بسبب نمو أنسجة بطانة الرحم خارج منطقة الرحم، أو بسبب عدوى بكتيرية منتقلة، أو بسبب ضيق في فتحة عنق الرحم، أو بسبب أورام ليفية حميدة في جدار الرحم.
كيفية التخلص من أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بعشرة أيام
بعد التعرف على أعراض الدورة الشهرية المبكرة التي تسبب القلق لكل امرأة، لا بد من التعرف على طرق التخلص من هذه الأعراض بشكل طبيعي، ومن هذه الطرق مايلي:
- القيام بممارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة بشكل يومي.
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على الحبوب الكاملة والخضروات والفاكهة.
- تجنب التدخين وكذلك تجنب شرب الكحوليات.
- الحرص على تناول كميات كافية من الكالسيوم من خلال تناول أطعمة تحتوي عليه مثل سمك السلمون والألبان ومنتجاتها والخضروات الورقية.
- الحرص على النوم فترات كافية لمنح الجسم الراحة المطلوبة.
- تناول مسكنات الآلام بعد استشارة الطبيب عند اللزوم
- الحرص على الابتعاد عن الضغوط النفسية والعصبية.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الملح والكافيين.
- عدم الاستسلام للرغبة في لنوم والراحة عند حدوث الدور الشهرية، بل ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
- الحرص على إبقاء الجسم رطبًا عن طريق شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم.
- خلط بين أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بعشرة أيام وأعراض الحمل
إن أعراض الدورة الشهرية المبكرة تشبه أعراض الحمل بشكل كبير، وتخلط العديد من النساء بين الأعراض ولذا لكي تستطيعي تمييز بين الدورة الشهرية المبكرة وأعراض الحمل فإن أعراض الدورة الشهرية المبكرة تبدأ في الاختفاء تدريجيًا بعد يومين أو ثلاثة، لكن الأعراض التي تظهر بسبب الحمل تستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر خلال فترة الحمل.
علاج الدورة الشهرية المبكرة
في الغالب لا تتطلب مرحلة ما قبل الحيض أي علاج، حيث أن هذه الأعراض تعتبر جزءًا من الدورة الشهرية الطبيعية للمرأة، وكذلك يمكن التعامل مع تلك الآلام من خلال إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة اليومية مثل إدخال ممارسة بعض التمارين الرياضية، وكذلك تجنب بعض الأطعمة مثل الأطعمة الجاهزة والأطعمة المليئة بالتوابل والملح، أما إذا كانت الأعراض قبل فترة الحيض شديدة ولا تجعل المرأة قادرة على ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي فقد يلجأ الطبيب إلى إعطاء بعض الأدوية والمسكنات لتخفيف الأعراض المؤلمة، ومن هذه العلاجات التي يمكن أن يلجأ إليها الطبيب
حبوب منع الحمل الهرمونية حيث تمنع هذه الحبوب حدوث عملية التبويض، وهذا يخفف من الآلام والأعراض المصاحبة للمتلازمة السابقة للحيض، كما تساعد هذه الحبوب على تخفيف حال المغص والتشنج في البطن والرحم، كما تقلل من الصداع، كما تساعد على تحسين الحالة المزاجية والنفسية للمرأة.
مدرات البول حيث يمكن اللجوء إلى هذه الأدوية للتخلص من تجمع السوائل في الجسم خلال فترة الحيض وما قبلها، حيث أن هذه السوائل تسبب الانتفاخ وزيادة وزن الجسم، ومع تناول مدرات البول تخرج هذه السوائل عن طريق زيادة البول، ولا تؤخذ هذه الأدوية إلا بمعرفة الطبيب حتى لا تؤثر على عمل الكلى.
مضادات الالتهابات حيث تمتلك هذه الأدوية القدرة على تسكين الآلام، كما أن لها خصائص مضادة للالتهاب فتقلل من الانتفاخ والتورم، ومن الممكن تناول هذه الأدوية دون وصفة طبيب.
مضادات الاكتئاب حيث تمتلك تلك الأدوية القدرة على تحسين الحالة النفسية للمرأة عندما تزداد حالتها النفسية سوءًا خلال فترة ما قبل الحيض، لا تؤخذ هذه الأدوية دون وصفة طبيب.
إن حدوث أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بعشرة أيام يشير إلى بعض الاضطرابات الغير مقلقة في هرمونات جسم المرأة، ولا يجب أن ذلك القلق أو الفزع بل يجب التوجه للطبيب لتحديد نوع العلاج المناسب.
