أعراض مرض الروماتيزم وطرق علاجه

أعراض مرض الروماتيزم وطرق علاجه

مرض الروماتيزم أو ما يسمى بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو الحمى الروماتيزمية، يعتبر من أمراض المناعة الذاتية، التي تتسبب في حدوث التهابات مزمنة بالمفاصل وبعض المناطق بالجسم، كما ينتج عن هذا المرض التهابات في الأنسجة التي تقوم بإنتاج سائل تزييت المفاصل مما يؤدي إلى تآكل في الغضروف وكذلك العظام.

أعراض مرض الروماتيزم وطرق علاجه

الحمى الروماتزمية تعتبر مرض خطير وفي حالة عدم علاجه سريعا يمكن أن يؤثر على القلب، وسبب الإصابة بها هو التهابات الحلق أو اللوزتين، فالتهابات اللوزتين أو الحلق قد ينتج عنهما مضاعفات ليس على القلب فقط ولكن على المفاصل وباقي أجهزة الجسم.

أسباب مرض الروماتيزم

هناك بعض الأسباب خلف الإصابة بمرض الروماتيزم، ومنها:

  • يعتقد الكثير من الخبرا والباحثين والأطباء أن الأمراض الروماتيزمية تحدث نتيجة بعض من جينات وراثية وعوامل بيئية، فهناك بعض الأشخاص أكثر قابلية للإصابة بالمرض أكثر من غيرهم لوجود خلل في الجهاز المناعي.
  • الإصابة بأحدي الفيروسات فالمصابين بعدوى الفيروسات والبكتيريا يكونوا أكثر عرضة للمرض.
  • النساء عموما هن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض أكثر من الرجال ، والأكثر شيوعا من ناحية السن ظهور المرض في أعمار تتراوح مابين 20لـ 60 عاما.
  • الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات مباشرة في المفاصل بالحوادث.
  • في حالة كان أحد أفراد الأسرة يعاني من التهابات المفاصل الروماتويدية فحينها يزيد خطر إصابتك بنفس المرض حسب التاريخ العائلي.
  • التدخين أحد الأسباب التي تزيد من الإصابة بمرض الروماتيزم، خصوصا في حالة كانت حالتك تحفز من الإصابة بالمرض سواء وراثيا أوعوامل بيئية.
  • هناك عوامل تعرض بيئية التعرض لها يزيد من خطر الإصابة بمرض الروماتيزم كمواد الأسبست وأيضا السيلكيا فهي تزيد من مخاطر إصابتك بالمرض.
  • السمنة أيضا تزيد من خطر الإصابة بالمرض، فالحالات المصابة بزيادة في وزنها تكون أكثر فرصة للإصابة بالتهابات المفاصل الروماتويدية ، خاصة عند السيدات اللواتي تم تشخيص حالاتهن بالمرض في سن الـ55 عاما.

أعراض مرض الروماتيزم

هناك بعض الأعراض التي يمكن من خلالها التأكد من الإصابة بالمرض منها:

  • أعراض مرض الروماتيزم كأعراض أمراض المناعة الذاتية تزيد قوتها مع التقدم في السن ومع النشاط البدني الزائد، حيث تقوم على أساس خلل في جهاز المناعة ويهاجم نفسه.
  • يشكو الشخص من آلام وحدوث تورم في المفاصل، خاصة عندي مفصلي الكاحل والركبة، وقد يشعر بآلام أيضا في مفصل القدم والفخذ ولكن بنسبة أقل، وقد تبدو بعض الالتهابات بمفاصل الطرفين العلويين خاصة عند مفصل الكتف، ويزيد الألم بإستمرار وقد تظهر أعراض كالانتفاخ وتصلب مفصلي لمدة أسابيع.
  • يظهر الألم في حالة الإصابة بالمرض في أكثر من مفصل ومنطقة بالجسم، بمفاصل الركبة ثم الرسغين مما يعرقل المريض في القيام بوظائفه اليومية ولا يتمكن من المشي جيدا وقد لا يستطيع استعمال يديه في أمور سهلة.
  • تنتشر الآلام في مختلف أنحاء الجسم، فمع مرور الوقت يزيد الشعور بالألم وتزيد الالتهابات بمختلف أعضاء الجسم، وتظهر الأعراض كجفاف في العيون والفم، بسبب حدوث ضعف في الغدد اللعابية لإفراز كميات كافية منه، وقد تصل الالتهابات للأوعية الدموية والأعصاب الشوكية والأعصاب القحفية، ويمكن أن يصاب المريض بالأنيما بسبب حدوث تكثير في خلايا الدم الحمراء.
  • مع مرور الوقت وفي حالات متقدمة من المرض تشعر بآلام أسفل الظهر بسبب إنتشار الالتهابات، ويحدث أيضا صعوبة في الحركة، مع الإحساس بآلام في الرقبة وكذلك الصدر، وقد يزيد الامر ويتطور للإصابة بتصلب الأربطة التي تصل بين فقرات العمودي الفقري وينتج عنه تكون نتوءات يؤدي فيما بعد لاستحالة تحرك المريض ويصعب من حركته.
  • حدوث اضطرابات في الرئتين بسبب انتشار الالتهابات إلى الرئتين، مما يحدث قصورا في أدائها لوظائفها ثم اضطرابات في التنفس.
  • يتأثر الجهاز الهضمي أيضا بالمرض، فأعراض الروماتيزم عند بعض الحالات قد يصيب الجهاز الهضمي بالالتهابات خاصة عند مصابي داء الكرون والتهابا القولون التقرحي، فضلا عن ظهور مشكلات مرضية أخرى بداخل الجهاز الهضمي، كالقرحة المعدية وحرقة المعدة مع الشعور بآلام مزمنة في البطن مع صعوبات وإنتفاخات في الامعاء الدقيقة والغليظة وفي المرئ مع ظهور بقع دم في البراز.

تشخيص مرض الروماتيزم

أولا: لتشخيص مرض الروماتيزم، فيعتمد ذلك على معايير تسمى معايير دوكيت جون، وتقسم هذه المعايير لجوهرية وأخرى ثانوية، وولتشخيص المرض فيتطلب ذلك تواجد معيارين جوهريين أو معيار واحد جوهري مع معيارين ثانويين مع ضرورة ثبوت وجود التهاب بكتيري بالحلق في الحالتين.

ثانيا: المعايير الجوهرية تعني وجود التهابات في القلب أو التهاب المفاصل المتعدد أو تعقيدات أسفل الجلد، أو الإصابة بالحمي الهامشية، والمعايير الثانوية عبارة عن الإصابة بحمى روماتيزمية في السابق، أو آلام في المفاصل، أو الحرارة، أو حدوث زيادة في معدل الترسب لكريات الدم الحمراء وزيادة في كريات الدم البيضاء.

ثالثا: وهناك بعض الأدلة التي تؤكد وجود إصابات سابقة بالبكتيريا العقدية بأن تكون زراعة الحلق موجبة، أو الإصابة بحمى قرمزية حديثة أو أن مضاد الستربتوليسن يكون موجبا، الفحوصات تجرى لمعرفة معدل ترسب كريات الدم الحمراء، ويجري بعض الأطباء بعض الفحوص المفيدة كتصوير للقلب أو تخطيطات بواسطة جهاز الإيكو.

التحاليل المطلوبة لتشخيص الروماتيزم

هناك بعض الفحوصات الطبية وتحاليل يتم إجرائها للتأكد من الإصابة، ومنها:

  • اختبارات الدم فهي تساعد الطبيب على دقة التشخيص، وبعد تشخيص المرض فإن إختبارات الدم تجرى لمراقبة الآثار الجانبية للعلاج.
  • إجراء إختبار الدم الكامل، ويشمل فحص الهيموجلوبين والهيماتوكريت ويكشف عن وجود فقر دم أم لا، فانخفاض الهيموجلوبين مرتبط بالإصابة بالتهابات المفاصل.
  • اختبار RF، وهو اختبار يظهر مدى تجمع أجسام مضادة لعمل الروماتويد بالمفاصل، وقد تظهر في حالة وجود اضطرابات أخرى.
  • اختبار ESR، وهو اختبار يقيس الالتهابات عن طريق رؤية تكتلات خلايا الدم وكيف تتكتل.
  • من الممكن أن تساعد الأشعة السينية في التأكد من وجود إصابة بالمرض من عدمه ويمكن إجراؤها لمراقبة المرض.

علاج مرض الروماتيزم

يؤكد الأطباء أنه لا يوجد علاج نهائي للتخلص نهائيا من مرض الروماتيزم حتى الأن، ولكن يتم فقط التخفيف من أعراض المرض، كالآتي:

أولا :العلاج الدوائي

  • منها المضادات الحيوية والبنسلين يتتسعمل بهدف التخلص من البكتريا المسببة للالتهابات في حالة الإصابة بحمى الروماتيزم.
  • في حالة وجود تحسس من البنسلين يتم استخدام مضادات الإريثروميسين أو التيتراسايكلين، أو الأسبرين.
  • الكورتيزون والذي يعمل على تخفيف الالتهاب والآلام الناتجة عن المرض.

ثانيا : العلاج بالأعشاب

يمكن أن تعالج الأعشاب المرض ولكن لم يثبت ذلك حتى الآن، ومنها الزنجبيل، فهو يعالج الالتهابات التي تصاحب الروماتيزم عصير جروب فروت، فيعمل على تخفيف التهاب أنسجة المفاصل، والصبار، وزيت الكافور والقرفة وأيضا زيت الحبة السوداء وكذلك أوراق الصفصاف.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر