بحلول فصل الشتاء تزداد معاناة مرضى أكزيما البرد بشكل كبير، فالشتاء هو أكثر الأوقات العصيبة التي يحدث بها ارتفاع مفاجئ لنوبات الأكزيما بسبب تغير درجة الحرارة وجفاف الجو، تابعي معنا هذا المقال لتتعرفي على طرق علاج أكزيما البرد وبعض الوصفات المنزلية البسيطة التي تساعدك على تخفيف أعراضها.
ما هي أكزيما البرد
الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي كما يطلق عليها في بعض الأحيان هي مرض جلدي شائع يعاني فيه المرضى من طفح جلدي وجفاف وتقشر في الجزء العلوي من الجلد، قد يصاب بعض المرضى في كثير من الأحيان بحكة جلدية شديدة تتسبب في صعوبة النوم.
لا يعاني مرضى الأكزيما من أعراضها طوال الوقت بل تظهر النوبات وتختفي على فترات، ويعد فصل الشتاء من أكثر الأوقات التي يحدث بها تهيج لأعراض الأكزيما نتيجة لانخفاض درجة الحرارة وانخفاض مستوى الرطوبة الذي قد يسبب جفافاً شديداً في الجلد، ويطلق على الأعراض في هذه الحالة أكزيما البرد.
أعراض أكزيما البرد
يواجه مرضى أكزيما البرد كثير من الأعراض الجلدية من أشهرها:
- حكة شديدة في الجلد تزداد حدتها في الليل أثناء النوم.
- زيادة في سمك الجلد وتشققه وجفافه.
- ظهور بقع جلدية جافة ملتهبة وقد يميل لونها إلى اللون البني في بعض الأحيان.
- تكون بعض النتوءات البارزة على سطح الجلد، قد تحتوي تلك النتوءات على سائل أصفر يخرج منها إذا تعرضت للخدش.
أسباب أكزيما البرد
الجلد هو الحاجز الذي يحمي البشرة من التقلبات الجوية المفاجئة مثلما يحمينا طلاء المنزل من حرارة الصيف وبرد الشتاء، يعاني مرضى الأكزيما من خلل في وظيفة الجلد بشكل يجعله غير قادر على القيام بتلك الوظيفة، فيفقد ترطيبه نتيجة لانخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء وتتعرض البشرة للجفاف الشديد والتشقق.
تظهر معظم أعراض أكزيما البرد في مرحلة الطفولة، وهناك بعض الدراسات التي ترجح احتمال ارتباطها ببعض العوامل الوراثية، وقد توجد بعض الأسباب الأخرى التي تزيد من احتمال الإصابة بها من أهمها:
- التعرض لبعض مسببات الحساسية مثل الغبار والأتربة أو وبر الحيوانات الأليفة.
- الضغط العصبي.
- استخدام بعض المواد المهيجة للجلد.
- ارتداء طبقات كثيرة من الملابس.
- أخذ حمامات ساخنة.
- الالتهابات الجلدية.
طرق علاج أكزيما البرد
هناك العديد من العلاجات الموضعية التي تخفف من أعراض أكزيما البرد، تعد الكريمات التي تحتوي على الهيدروكورتيزون ومضادات الهيستامين من أشهر تلك العلاجات لقدرتها الكبيرة على التخفيف من أعراض الحكة الجلدية، كما يساعد العلاج الضوئي على الحد من الالتهابات المصاحبة للأكزيما في الحالات المتقدمة.
تمثل بعض الإجراءات الوقائية حجر أساس في علاج أكزيما البرد، من أهم تلك الإجراءات:
- الحرص على الترطيب المستمر للجلد، يفضل استخدام المرطبات التي تحتوي على الفازلين.
- تجنب المياه شديدة السخونة أثناء الاستحمام.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين D.
- تجنب الخروج في الأيام شديدة البرودة إلا بعد ارتداء القفازات والملابس الواقية من البرد.
- الابتعاد عن منتجات تنظيف البشرة التي تسبب تهيج للجلد، واستبدالها بالمنظفات المرطبة.
- تناول كميات كافية من الماء حتى لا تفقد البشرة ترطيبها.
خلطات منزلية لعلاج أكزيما البرد
قد تستمر معاناة مرضى أكزيما البرد طوال فصل الشتاء، مما يجعل من الوصفات الطبيعية خياراً مثالياً لعلاج الأعراض والوقاية منها لتجنب الأعراض الجانبية المصاحبة لكثير من الأدوية، نلقي الضوء في هذا الجزء من المقال على أشهر الخلطات المنزلية التي يمكنك تحضيرها من أبسط المكونات لعلاج أكزيما البرد.
الألوفيرا وشمع العسل لعلاج أكزيما البرد
يعد الألوفيرا من أفضل المكونات التي تساعد على ترطيب البشرة والتخفيف من الالتهابات الجلدية، كما يتميز شمع العسل بقدرته الكبيرة على الترطيب العميق للبشرة.
المكونات:
- كوب من جل الألوفيرا.
- 12 ملعقة كبيرة من شمع العسل.
- نصف كوب من زيت اللوز.
- نصف كوب من زيت جوز الهند.
- 10 قطرات من زيت اللافندر.
طريقة التحضير:
- أذيبي شمع العسل وزيت اللوز وزيت جوز الهند في وعاء مزدوج على النار.
- اتركي خليط الزيوت حتى يبرد قليلاً ثم ضعيه في محضر الطعام.
- أضيفي إلى الخليط زيت اللافندر وجل الألوفيرا.
- اخلطي المكونات جيداً في محضر الطعام حتى تحصلي على خليط له قوام كريمي.
- خزني الخليط في وعاء زجاجي واستخدميه يومياً لترطيب بشرتك.
العسل والجلسرين لعلاج أكزيما البرد
يمثل خليط العسل والجلسرين مزيجاً ساحراً لترطيب الجلد والحفاظ على نعومته لساعات طويلة، كما تساعد المكونات الأخرى للوصفة مثل الشاي الأخضر والليمون على علاج الالتهابات الجلدية ومنح البشرة توهجاً فورياً.
المكونات:
- ملعقة صغيرة من العسل.
- ملعقتين صغيرتين من الجلسرين.
- ملعقة صغيرة من عصير الليمون.
- ملعقتين صغيرتين من خلاصة الشاي الأخضر.
طريقة التحضير:
- اخلطي جميع المكونات في إناء زجاجي حتى تمتزج جيداً.
- ضعي الخليط على بشرتك واتركيه لمدة 30 دقيقة على الأقل.
- اغسلي بشرتك بالماء الفاتر وكرري الوصفة يومياً.
زبدة الشيا وزيت اللوز لعلاج أكزيما البرد
تعد زبدة الشيا من أكثر مكونات الترطيب المناسبة لمرضى اكزيما البرد، فهي تساعد على علاج الالتهابات الجلدية والتخلص من الطفح الجلدي المصاحب لحالات الجفاف المتقدمة، كما يساهم زيت اللوز في ترطيب البشرة وتعزيز نضارتها.
المكونات:
- نصف كوب من زبدة الشيا.
- ملعقتين كبيرتين من زيت اللوز.
- 5 قطرات من زيت إكليل الجبل.
- 3 قطرات من زيت شجرة الشاي.
- 10 قطرات من زيت اللافندر.
طريقة التحضير:
- أذيبي زبدة الشيا في وعاء مزدوج على النار ثم أضيفي إليها زيت اللوز.
- دعي الوعاء يبرد قليلاً ثم أضيفي باقي الزيوت.
- اخلطي المكونات جيداً باستخدام محضر الطعام.
- ضعي الخليط في وعاء للتخزين واستخدميه يومياً.
البابونج واللانولين لعلاج أكزيما البرد
توفر تلك الوصفة ترطيباً مكثفاً للبشرة شديدة الجفاف، فهي تحتوي على اللانولين الذي يمنح البشرة ترطيباً عميقاً، كما يتميز شاي البابونج بقدرته الكبيرة على تخفيف الالتهابات الجلدية والاحمرار المصاحب لحالات الأكزيما.
المكونات:
- ملعقة صغيرة من شاي البابونج.
- ملعقة كبيرة من اللانولين.
- ملعقة كبيرة من شمع العسل.
- نصف كوب من زيت اللوز.
- كبسولة فيتامين A.
- كبسولة فيتامين E.
- نصف كوب من الماء.
طريقة التحضير:
- ضعي شاي البابونج مع الماء على النار لمدة 10 دقائق ثم صفيه.
- أذيبي اللانولين مع شمع العسل في غلاية مزدوجة.
- دعي خليط اللانولين وشمع العسل يبرد قليلاً ثم أضيفي إليه شاي البابونج.
- اثقبي كبسولات الفيتامينات وأضيفي محتواها إلى الخليط.
- اخفقي الخليط جيداً وضعيه في عبوة صغيرة للتخزين ورطبي به بشرتك يومياً.
وختاماً نتمنى أن نكون وفقنا في تقديم تفاصيل عن مشكلة أكزيما البرد حتى يساعدك المقال على تخطي المشكلة وعلاج الأعراض بأبسط الطرق.
