تطور الإنسان عبر العصور فكان في العصر الحجري يملك أبسط الألفاظ والمفاهيم التي يُعبر بها عن حاجاته ومتطلباته، ومن بعدها العصر البرونزي ومروراً بالعصور تزداد مفاهيم البشر وألفاظهم بحسب حاجاتهم ومتطلباتهم، فكانت المفاهيم ناتجة عن التطورات التي مرت بهم عبر العصور.
الجودة في التعليم من المفاهيم التي رافقت تطور الإنسان عبر العصور، والتي لم يكن لها أصول ولا أساس، فكلما تقدم الإنسان وتطور ألحت عليه الحاجة بضرورة استحداث مفاهيم تُحسن سُبل العيش، وتطبيقها على أرض الواقع لتضمن ترتيب سير الحياة الإنسانية بالشكل المتوقع.
مفهوم الجودة في التعليم
الجودة في التعليم هي عبارة عن العملية التي تهدف إلى ارتقاء العملية التعليمية بتحثيث نقلة نوعية من خلال تطبيق مجموعة الأنظمة التعليمية والإجراءات، بالإضافة للبرامج التعليمية المختلفة، مما يُؤدي إلى الإرتقاء بالمستويات الفكرية المختلفة للطلاب، سواءاً على الصعيد الجسمي أم النفسي وحتى الإجتماعي والعقلي.
بتحقيق الجودة في التعليم يتم تحسين المستويات التعليمية للطلاب وقدرتهم على القيام بالعمليات التعليمية المختلفة، بحيث إن الجودة في التعليم لا تقتصر على الطلاب فقط بل تشمل كل جوانب العملية التعليمية كالمعلم والمجتمع الدراسي والمنهج الدراسي والبيئة الدراسية المحيطة.
أساسات الجودة في التعليم
- الجودة في التعليم هي عبارة عن مجموعة من القواعد والمعايير والقرارات التي تتبنى فكرة تحسين عملية التعليم لدى المتلقي.
- المعايير والإجراءات والقوانين تشمل كل ما يكون مرتبطاً بالمؤسسات التعليمية مثل هيئة المعلمين، والطلاب، وأحوال المدارس، والأساليب التعليمية.
- الإجراءات التي يتم القيام بها هدفها الأساسي هو الحصول على الخروج للمجتمع بأفضل جودة الذي من شأنه تطوير ورقي المجتمع.
ما هي أهداف الجودة في التعليم
الجودة في التعليم تسعى لتحقيق الأهداف الاساسية الهامة للعملية التعليمية والتي هي كما يلي:
- العمل على تطوير جودة الأداء المدرسي بالوصول لأعلى المستويات.
- تطوير أساليب التعليم.
- بناء العلاقات الإنسانية التي تعمل على تعزيز النفس وتشجيعها.
- اتباع أسلوب التحفيز للوصول للتميز والإبداع.
- الارتقاء بمستوى العاملين.
- تحسين مستوى بيئة العمل بشكل يُناسب التقدم العلمي الحاصل في الفترة الحالية.
- تهيئة المناخ المناسب للعمل على عملية تعليمية متكاملة قوية تُحقق أهدافها.
- التدريب المستمر والتعليم لكل أفراد المؤسسات التعليمية.
- تقليل الإجراءات الروتينية الموجودة سابقاً وتطويرها باختصار الوقت والتكلفة.
أهمية الجودة في التعليم وفوائدها
الجودة في التعليم لوجودها الأهمية الكبيرة في العملية التعليمية المتمثلة في التالي:
- تعمل على رفع مستوى الطلاب الأدائي في جميع النواحي التعليمية والعقلية والإجتماعية وزيادة الوعي لديهم بشكل أسرع.
- تعمل الجودة في التعليم على تحسين العلاقات بين المعلمين والطلاب والمعلمين ومشرفيهم، وتقوية الروح التعاونية بينهم.
- الجودة في التعليم تعمل على رفع مستوى الطلاب التعليمي، وبالتالي الكفاءة في التعليم.
- رفع مهارات العاملين في العملية التعليمية مهما كانت درجتهم الأكاديمية.
- الجودة الشاملة تعمل على تحسين وتطوير النظام الإداري في مختلف المؤسسات التعليمية بشكل عام، وذلك من خلال توضيح وتحديد المسؤوليات لكل فرد يُساهم في العملية التعليمية سواء كان طالباً أو مُعلماً.
- منع حدوث المشاكل في السلك التعليمي مهما كانت ماهيته من خلال اتباع الاجراءات الوقائية لهذه المشاكل، بحيث يتم حل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة.
يمكن القول بأن الجودة في كل شيء هي عبارة عن فلسفة ومقاربة في تدبير وقيادة وحدات التربية وأنظمتها، للوصول للقيم والمبادئ التي تقوم بتوظيف كل الأدوات والقوانين والإجراءات اللازمة من أجل التحسين والتطوير المستمر لاستجابة المستفيدين من عملية الجودة في التعليم.