أوكرانيا وروسيا.. هل تحسم النساء المعركة المرتقبة؟

“من الجمال ما قتل”، لا يعني الظهور الأنيق واستخدام مساحيق وأدوات التجميل عدم القدرة على استخدام الأسلحة في المواجهات العسكرية، وهو الأمر الذي تعول عليه كل من أوكرانيا وروسيا في ظل توتر العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة وتعالي أصوات إمكانية حدوث معركة مرتقبة الفترة المقبلة، وهو ما تحاول بلدان أوروبا علاج الأمر وتهدئة الأوضاع بشكل عام.

ورغم التصريحات التي أطلقتها روسيا خلال الساعات الأخيرة والتي ألمحت فيها إلى التراجع عن فكرة الدخول في معركة، حيث أكدت أنها مستعدة لمواصلة الحوار، لكنها في الوقت نفسه شددت على أنها ترفض أي محادثات تدخل فيها لا يوجد لها نهاية أو وضع حل للأزمة.

ونوهت وفقًا لما ذكرت وكالة “أسوشيتدبرس الأمريكية”، إلى أن هناك مسار دبلوماسى للخروج من أزمة أوكرانيا دون أن يتم التطرق إلى مسألة استمرار الحشد على الحدود الأوكرانية خلال الفترة الحالية.

وتمثل القوات النسائية في البلدين أوكرانيا وروسيا قوة هائلة من حجم الجيشين، حيث يبلغ عدد الجيش الأوكراني ٢٥٠ ألف جندي في الخدمة الفعلية و٢٩٠ ألف جندي احتياطي و٥٠ ألف قوة شبه عسكرية، لكنها تشتمل على الآلاف من المجندات السيدات اللاتي يتواجدن في كل الأسلحة بما فيها سلاح المشاة والمدرعات.

أوكرانيا وروسيا

وكشفت القوات المسلحة الأوكرانية مؤخرًا عن استدعاء النساء لمكاتب التجنيد العسكري في مختلف المناطق وذلك لمن تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عامًا، حيث تبلغ عدد قوات النساء بالجيش الأوكراني نحو 15.6% من أفراد الجيش بشكل عام وذلك منذ بداية الالتحاق بالجيش في عام 1993، بينما يتواجد 109 سيدات كقائدات فصيلة في القوات المسلحة الأوكرانية، و900 ضابطة في مناصب قيادية.

مواجهة أوكرانيا وروسيا

ويحتوي الجيش الروسي على أكثر من مليون عنصر في الخدمة الفعلية حاليًا، كما يوجد أيضًا ٣٧٨ ألفًا جندي احتياطيًا، و٢٥٠ ألف قوة شبه عسكرية، فيما تمتلك أيضًا ١٢ ألف دبابة مقارنة و٧٠٠ طائرة مقاتلة و١٥ مدمرة و٧٠ غواصة و١١ فرقاطات.

ويبلغ عدد النساء في الجيش الروسي حسب آخر الإحصائيات نحو 10% حيث يتاح للنساء دخول الجيش والاستفادة من كل الامتيازات وذلك من سن 18 عامًا وحتى 40 عامًا، على أن يتم إلحاقهم في كل الأسلحة خاصة الطيران والإشارة.

إنضم لقناتنا على تيليجرام