تواصل المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- إبهار العالم، بما تقدمه من تطور مذهل في شتى المجالات، تنفيذا لخطة المملكة لـ”2030″، التي تهدف إلى إحداث نقلة كبرى في المنطقة العربية، ولعل الأحداث متلاحقة ومتسارعة جدا، كان آخرها واحة الملك سلمان للعلوم بالرياض، التي باتت حقيقة، بعد أن تبناها خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- منذ أن كان أميرا للرياض، إلى أن تحولت واقع ملموس لتصبح حاضنة للمعارف والثقافة والعلوم.
اتخذت واحة الملك سلمان للعلوم بالرياض، “إبداع وإمتاع” شعار لها، ليعكس مدى الاهتمام بالهوية التي تتبناها المملكة، فضلا عن السعي نحو تحفيز ريادة الأعمال والثقافة والإبداع ممزوج بين التعليم والترفيه، مستندا على ثقافة ورؤية جديدة مختلفة تعمل المملكة عليها، التي كان إنشائها حلما لطالما راود مدينة الرياض بما تشهده من تطور غير مسبوق في المجالات كافة، والتي تبناها خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- منذ عام 1405هـ بعد مشاركة المملكة في رحلة مكوك الفضاء ديكسفري.
“واحة الملك سلمان للعلوم” بالرياض، مركز ترفيهي علمي، تهدف إلى احتضان المعارف والعلوم والثقافة والسياحة، تساهم في تطوير البحث العلمي بإشراف مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتحقيق المستهدفات الوطنية تنفيذا لرؤية المملكة “2030”، فضلا عن كونها باتت أبرز وأهم معالم مدينة الرياض، بما تضمه علوم وفنون وثقافة وترفيه، بتكليف المشرف العام على الواحة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر، بعد اكتمال المرحلة الأولى منها.
اكتملت المرحلة الأولى من واحة الملك سلمان للعلوم بالرياض، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، بضمها إلى مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، حتى تكون مستقلة إداريا وماليا، وذلك لمواكبة التطور الهائل الذي تشهده المملكة، وتقع على مساحة تقدر بـ200 ألف متر مربع، بحسب تقرير نشرته وكالة “واس” الرسمية، وكان وضع حجر أساسها الملك سلمان بن عبد العزيز بنفسه، قضلا عن موافقته على أن يكون رئيسا فخريا لها.