اثار التلوث الذي حدث في الكويت سنه 1990

اثار التلوث الذي حدث في الكويت سنه 1990

اثار التلوث الذي حدث في الكويت سنه 1990، دولة الكويت في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا في الناحية الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية ويُحدها دولة العراق من الناحيتين الغربية والشمالية، وتحدها من الجنوب المملكة العربية السعودية، تصل مساحة الكويت الإجمالية إلى 17818 كيلومتراً مربّعاً، عدد سكان الكويت يبلغ 4 ملايين نسمة، ما حدث في الكويت بعد استقلالها عن الحكم البريطاني باستبداله بحكم اماري وراثي وقعت الكويت في حربها مع العراق حيث قام الجيش العراقي قبل انسحابه منها باشعال آبار النفط الكويتية في آواخر فبراير من العام 1991م، وقد دمر قرابة 1073 بئر نفطي.

اثار التلوث الذي حدث في الكويت سنه 1990

حرائق آبار النفط الكويتية

حرائق الكويت أو حريق عام 1991 والذي كان سببه اشعال الجيش العراقي آبار النفط الكويتية قبل انسحابه من الكويت في آواخر شهر فبراير حيث قامت وقتها القوات العراقية باشعال النار في قرابة 1073 بئر نفطي ما أدى إلى تدميرها من خلال تفجيرها وقد أدى إلى احتراق أكثر من 727 بئراً الأمر الذي سبب غيمة سوداء غطت سماء الكويت والدول المجاورة لها بل قامت بتغطية كافة دول الخليج العربية والدول المطلة على المحيط الهندي وقد سبب ذلك حدوث مشاكل بيئية وتلوث في الجو بالكويت، وبعد تحرير الكويت بدأت عملية إطفاء الآبار المشتعلة في العام 1991 في شهر مارس وتم اطفاء آخر بئر في السادس من نوفمبر لعام 1991م.

اثار التلوث الذي حدث في الكويت سنه 1990

حادثة تفجير آبار النفط في عام 1990 في الكويت تعتبر من أكبر الحوادث البيئية في العالم والتي أحدثت سحباً دخانية كبيرة جراء حرق الآبار وصلت إلى اليونان غرباً وإلى الصين شرقاً وقد تعدى الدخان ليصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الآثار التي نتجت عن حدث تفجير الآبار النفطية في الكويت ما يلي:

  • تلوث الهواء: اشعال أكثر من 727 بئر نفطي في الكويت أدى إلى انبعاث كمية كبيرة من الغازات السماة والدخان على مدى ثمانية أشهر ووصل الدخات المرئي إلى 2000 كم عن الكويت ليصل الصين والهند في الشرق واليونان في الغرب، والسخام الناتج قد تم رصده في هاواي واليابان، الأمر الذي من الممكن أن يُؤثر على حرارة الجو كما توقعته الدراسات بانخفاض درجة الحرارة بمقدار 10 درجات في مساحة نصف قطرها مئات الكيلومترات مركزها الكويت وهذا الإنخفاض أدى إلى تغييرات مناخية كبيرة ووفاة أكثر من 100 ألف شخص في بنغلادش بسبب الفيضانات وارتفاع نسب مياه الأمطار غير الطبيعي، بالإضافة إلى انبعاث العديد من المركبات السامة الضارة بصحة الإنسان.
  • تلوث المياه: الجيش العراقي تعمد ضخ النفط في مياه الخليج العربي في النصف الثاني من شهر يناير 1991م بسبب تصاعد وتيرة الغارات الجوية للقوات المتحالفة، وبدأ بضخ من خمس ناقلات نفطية كانت ترسو في ميناء الأحمدي ومن بعض الآبار الأخرى وقدرت بستة ملايين برميل، وفتح صنابير ضخ النفط في ميناء الأحمدي ليزيد من حدة تلوث الخليج العربي، وكان معدل الضخ اليومي للنفط قرابة 6000 برميل يومياً فقد تشكلت نتيجة لذلك 128 بقعة زيتية قبالة سواحل الكويت والسعوية لتكون أكبر حادثة انسكاب نفطي شهدها العالم وبلغ طول البقعة ما يقارب 130كم وعرضها 25 كم، وزادت مشكلة تسرب النفط في الخنادق الممتلئة بالنفط ولا زالت دول الخليج تُعاني من آثار وعواقب هذه الحادثة، وتأثرت الكائنات البحرية تأثراً كبيراً بهذا التلوث وسبب خللاً في السلسلة الغذائية.
  • تلوث التربة: مصادر تلوث التربة تنوعت جراء تفجير واشعال آبار النفط مما نتج عن تكون بحيرات نفطية أثرت على التربة بشكل مباشر والتأثير غير المباشر يكمن في استخدام مياه اطفاء آبار النفط المشتعلة التي كانوا يجلبونها من البحر مما زاد من ملوحة التربة مما جعلها غير صالحة للحياة النباتية والحيوانية، النفظ المتسرب من الآبار كون 246 بحيرة نفطية غطت مساحة حوالي 50 كيلو متر مربع بكمية نفط مقدراها 24 مليون برميل مما شكل حاجزاً بين حبيبات التربة والكائنات من نبات وحيوانات وحشرات مما سبب خلل تام في النظام البيئي، وقد شكلت البحيرات النفطية عازلاً يمنع التبادل الغازي بين النباتات والهواء الجوي.

 

طرق اطفاء الآبار المشتعلة

تم اتباع العديد من طرق الإطفاء لإطفاء آبار النفط وتشترك الطرق بثلاث مراحل أساسية وهي كالتالي:

  • تبريد البئر والمنطقة المحيطة به من خلال ضخ كمية كبيرة من المياه أو المواد الكيماوية.
  • السيطرة على تدفق النفط من البئر من خلال السيطرة على ضغط البئر من ضخ كميات من الطين في فوهة البئر إذ يمنع الطين من اندفاع النفط لأعلى بسبب ثقه وكثافته التي تفوق النفط، وحفر بئر آخر مواجه أو ثقب مواسير التبطين طرق أخرى لتقليل الضغط في البئر.
  • تركيب صمامات نهائية والتأكد من عدم وجود أي تسرب نفطي أو غازي.
إنضم لقناتنا على تيليجرام