اختبار لـ إمكانية انتشار سرطان الثدي في الجسم

اختبار لـ إمكانية انتشار سرطان الثدي في الجسم

يستطيع الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي إنقاذ السيدات المصابات من مشقَّة العلاج الكيميائي ، فقد استطاع علماء الحاسب الآلي إنشاء اختبار على شكل عملية حسابية ، يُمكنها معرفة مدى احتمالية انتشار المرض في بقية أعضاء الجسم ، مما قد يُهدد حياة المرضى.

اختبار لـ إمكانية انتشار سرطان الثدي في الجسم

يتناسب هذا الاختبار مع السيدات اللاتي لاحظن انتشار سرطان الثدي في العُقد الليمفاوية تحت الإبط ، والذي غالبًا ما يكون الإنذار الأوَّلي للإصابة بسرطان الثدي.

حيث تفترض الأبحاث أن حوالي ربع النسوة اللاتي لاحظن إصابتهن بهذا النوع من السرطان ، لن يشهدن انتشاره في بقية أعضاء جسدهن مع وجود هذا الاختبار.

تمييز الخلايا المهددة بالإصابة بمرض السرطان من خلال هذا الاختبار :
لذا تأمل تلك العملية الحسابية الجديدة ، والتي تميز 40 نمطًا مختلفًا من الخلايا ، في تمييز هؤلاء النساء الناجيات ، لتُجنبهم التعرض للعلاج الكيميائي بمتاعبه وأعراضه الجانبية القاسية.

تقول أنيتا جريجورياديس ، التي تقود هذه الأبحاث في الجامعة الملكية بلندن : “بدراسة العديد من سمات العُقد الليمفاوية ، يُمكننا فصل النساء المصابات بالعقد الليمفاوية المهددة بالإصابة بسرطان الثدي ، واللاتي سيتعرضن للانتشار السريع للمرض ، ومن ثم يمكننا تمييز النساء اللاتي لن يتعرَّضن في الغالب لانتشار السرطان في أجسامهن”.

انتشار سرطان الثدي في الجسد ومعدلات النجاة :
فقد تسبب سرطان الثدي في وفاة الكثيرات في العقود الماضية ، فقد نجا منه أكثر من 78% في العقد الأخير.

حيث نجا أكثر من نصف السيدات اللاتي اكتشفن انتشار الإصابة بالعقد الليمفاوية تحت الإبط ، بعد إجراء الجراحة والعلاج الإشعاعي ، أما من تُعانين من انتشار المرض ، وخاصة في الكبد والرئتين ، تنخفض فرصتهن في النجاة ، ومع ذلك فقد تنجو سيدة واحدة من بين كل سبع سيدات من هذه الحالة بعد مرور خمس سنوات.

آلية عمل الاختبار :
صمم الباحثون هذا الاختبار لتحديد النسوة المعرًّضات لخطر انتشار المرض في أجسامهن ، وذلك عن طريق فحص الأورام والعُقد الليمفاوية التي أُزيلت أثناء الجراحة.

إجراء دراسة تحليلية لعدد كبير من الخلايا لبناء قاعدة بيانات لهذا الاختبار لكشف نمط الخلية المهدد بانتشار السرطان في باقي الجسم  :
فبالنظر إلى عيِّنات حوالي 309 مريضة بسرطان الثدي ، ممن تلقَّين علاجهن في لندن بين عامي 1984 و2002 ، وجدوا حوالي 40 نمط من الخلايا ، ولكن وجد أهمهم خمس أنماط من الخلايا واكتشف ارتباطهم بمعدل انتشار المرض في جسم السيدة بعد ذلك.

كان من السهل ملاحظة تلك الأنماط تحت الميكروسكوب ، حيث لاحظوا أنها تشتمل على مجموعات من الخلايا المناعية التي تنتشر حول المناطق المصابة بالورم.

لذا فعند ظهور أي من هذه الأنماط في العقَد الليمفاوية للمرة الأولى ، يجب إزالتها من جسم المرأة فورا .

كيف تبدو الخلايا الليمفاوية في حالة الإصابة؟
تبدو هذه العقد الليمفاوية عى شكل مظلات مفتوحة ، وتحتوي على مركز جنيني دائري داخل كل مجموعة.

لكن في النساء المريضات بالسرطان ، تكون هذه الدوائر أكبر وتتحرك بشكل أكثر إلى المنتصف ، وهذا يدل على استثارة الغدد الليمفاوية ، لكي تقوم بوظيفتها في مهاجمة الخلايا الغير مرغوب فيها.

الآن بمساعدة أنماط الخلايا الخمسة ، التي تم التعرف عليها ، في إجراء اختبار في المشفى ، لتحديد السيدات المعرَّضات لخطر انتشار مرض السرطان في أجسامهن.

وقد نُشِرت هذه الدراسة الممولة من قبل جمعية Breast Cancer Now في جريدة علم الأمراض : Clinical Research  ، وقد وصفها رئيس الجمعية بأنها “مثيرة للغاية”.

إنضم لقناتنا على تيليجرام