اضطرابات الشخصية هي أحد الأفعال التي تظهر على شخصية الفرد، حيث أنه يقوم بإصدار أفعال غير مرغوب بها وبعيدة كل البعد عن الثقافة المجتمعية، مما يجعله عنصرًا خطرًا على المجتمع لأنه قد يهدد أمن الآخرين من حوله، كما أن تلك الاضطرابات قد تؤدي إلى ابتعاد الآخرين عنه، وفي المقال سنسلط الضوء على هذا الأمر فكونوا برفقتنا.
ما هي اضطرابات الشخصية
- هي نوع من أنواع الاضطرابات النفسية التي تتميز بثباتها.
- فهي غير مرنة ولا تتغير أو تتكيف، وقد يصاحب هذه الاضطرابات شعور دائم بالتوتر والقلق والضغوط النفسية.
- مما ينجم عن هذا الأمر زيادة في اضطراب شخصية الفرد، وهذا التعريف يختلف من شخصية للأخرى حسب استجابة كل فرد.
- وفي أغلب الأحيان تظهر بعض التصرفات على الشخص التي تشير إلى أنه مصاب باضطراب في الشخصية مثل شعور الفرد بعدم قدرته على التعامل مع من حوله.
- أو شعوره بدوافع داخلية للعنف أو حتى معاناته من صعوبات في الإدراك.
- وقد تراوحت نسبة الأشخاص المصابين باضطرابات في الشخصية ما بين 40% إلى 60% وكان أكثر معظم هؤلاء الأشخاص من المرضى النفسيين.
اضطرابات الشخصية الهستيرية
وهو نوع من أنواع اضطرابات الشخصية التي تؤثر على نمط حياة الشخص وتهدد أمنه، ومن ضمن السمات التي تظهر على هذا النوع من المرض ما يلي:
- تهويل وتكبير جميع الأمر مهما كان صغيرة ولا يستحق كل هذه الضجة.
- السعي نحو التحفيز ويصل الشخص إلى هذا الأمر عن طريق براعته في الإغراء والدراما.
- يرى هذا الشخص نفسه دائمًا أنه ساحر وجذاب ولافتًا لأنظار الجميع من حوله.
- يبذل كل ما في وسعه لإخفاء عيوبه عن الآخرين وليبدو ذا شخصيه خالية من العيوب أو النقص.
- كما يحرص على نيل اهتمام الآخرين من خلال الاستعراض لجذب الانتباه.
- وفي الغالب يكون هذا الشخص معرضًا بدرجة كبيرة للاكتئاب على الرغم من أن أدائه يكون جيدًا.
- يفشل في العديد من العلاقات التي يقيمها مع الآخرين بسبب الإفراط في عواطفه.
اضطرابات الشخصية الفصامية
وهذا النوع من اضطرابات الشخصية الفصامية أيضًا من الأنواع الغريبة التي تشكل خللًا بين الأشخاص الذين يتعامل معهم الشخص، فنجد أن هذا الشخص تظهر عليه بعض الصفات الغريبة عن غيره والتي تتمثل فيما يلي:
- يتعرض هؤلاء الأشخاص إلى اضطرابات الشخصية بسبب وجود فاصل ضبابي لديهم بين الأمور الواقعية والخيالية.
- لا يدرك هذا النوع مدى تأثيره السلبي على الأشخاص من حوله، بل قد يجد نفسه مالًا يحتذى به.
- لا يكون قادر على بناء علاقات جديدة مع الآخرين بسبب عدم معرفته بكيفية بناء هذه العلاقة.
- إلى جانب أن علاقات هذا المريض تكون محدودة جدًا وفي الغالب تكون منعدمة.
- ينشغل هذا النوع من المرضى بالمعتقدات الغريبة غير الموجودة على أرض الواقع، وأحلام اليقظة.
- تفكير هذا الشخص غريب جدًا وشخصيته أيضًا غريبة الأطوار.
- يميل هذا الشخص إلى الجلوس منفردًا تى في المناسبات العائلية أو التجمعات الكبيرة.
علاج اضطراب الشخصية
توجد أكثر وسيلة تساعد في علاج اضطرابات الشخصية.
وذلك لكي يعود الشخص طبيعي ويتعامل بشكل أفضل مع الأشخاص ومع المجتمع.
وعلى الرغم من أن تلك الطرق بسيطة في جملتها، إلا أنه يفضل أن تسير خطوات العلاج تحت إشراف طبيب ثقة، وتتمثل طرق العلاج فيما يلي:
- إجراء بعض التحاليل والفحوصات وذلك من أجل التأكد من أن الشخص المصاب لا يتعاطى أي كحوليات أو مخدرات.
- وكذلك إجراء بعض الفحوصات النفسية لتحفيز التشخيص الإكلينيكي للمريض.
- إلى جانب ضرورة اللجوء إلى تناول الأدوية لأنها تساعد على مواجهة بعض الأعراض الخطيرة، لكن لا بد من تناولها بالقدر المناسب لحالة المريض.
- اللجوء إلى العلاج المعرفي الذي يسهم في تحسين الأفكار المشوهة المسيطرة على المريض لفترة طويلة.
- وهذه الطريقة لا تهتم بالأسباب التي نجم عنها الإصابة بهذا المرض لكنها تركز فقط على علاج التشوه الإدراكي الذي أصيب به المريض، ويتم ذلك عن طريق تعليم المريض أسلوب أفضل للتغيير.
- اللجوء إلى العلاج التحليلي عن طريق الاهتمام بمعرفة رأي المريض في الأحداث التي تحدث من حوله بالاعتماد على خبراته السابقة.
- وتزويده ببعض الخبرات والأفكار التي يكون بحاجة إليها لكي يتغير للأفضل.