يعد جون دالتون أحد أبرز العلماء في مجال الكيمياء في أوائل القرن التاسع عشر، واشتهر بنظريته الذرية التي ساهمت في تأسيس علم الكيمياء الحديث. كانت إحدى فرضياته المثيرة للجدل آنذاك تتعلق بقدرة الذرة على الانقسام.
خلفية عن نظرية دالتون الذرية
طرح دالتون في عام 1803 نظرية تفترض أن المادة تتكون من ذرات صغيرة غير قابلة للانقسام، وأن كل عنصر كيميائي مكوَّن من نوع واحد من الذرات المتشابهة في الكتلة والخواص. كان هذا النموذج بمثابة ثورة علمية لأنه قدم تفسيرًا منطقيًا لعمليات التفاعل الكيميائي والمركبات.
فرضية الانقسام
مع ذلك، هناك نصوص تشير إلى أن دالتون افترض إمكانية تقسيم الذرة إلى أجزاء أصغر في سياق نظري، حتى لو كان ذلك غير عملي في تجاربه. كان اعتقاده أن الذرة، على الرغم من كونها وحدة أساسية للمادة، قد تحتوي على مكونات أصغر يمكن أن تفسر بعض الظواهر الكيميائية والفيزيائية المعقدة.
أهمية هذه الفرضية
تمهيد الطريق لاكتشاف الإلكترون: لاحقًا، أثبتت التجارب التي قام بها علماء مثل جوزيف جون طومسون أن الذرة ليست أصغر وحدة نهائية، إذ تحتوي على جسيمات أصغر مثل الإلكترونات.
تطور نماذج الذرة: فرضية دالتون ساعدت في تطوير نماذج أكثر دقة للذرة، مثل نموذج طومسون، ونموذج رذرفورد، وصولًا إلى نموذج بور للذرة.
توسيع الفهم الكيميائي: فكرة أن الذرة يمكن تقسيمها ساهمت في فهم التفاعلات النووية والظواهر الذرية المعقدة لاحقًا.
- الاجابة : خطأ.
على الرغم من أن دالتون افترض في البداية أن الذرة غير قابلة للانقسام، إلا أن اعترافه بإمكانية تقسيمها نظريًا كان خطوة مهمة نحو فهم أعمق للذرة ومكوناتها. وقد مهدت هذه الفرضية الطريق لاكتشاف الإلكترونات والنيوترونات والبروتونات، وما أصبح يعرف اليوم بالفيزياء النووية والكيمياء الحديثة.
