تزداد الأمراض التحسسية مع تغير فصول السنة وتشتد أكثر في بداية الخريف والربيع، والبعض يعاني حكة مع ظهور بقع حمراء كلما تعرض لشمس الشتاء أو عند دفء جسمه، وأحياناً عند بذل مجهود عضلي، أو أثناء الاستحمام، وهذا النوع من التفاعل مع درجة حرارة أو درجة دفء معينة يعرف علمياً بالإرتيكاريا الطبيعية، وهي التي تظهر عند درجة حرارة معينة إما نتيجة لمجهود عضلي أو نتيجة لدفء من الملابس الثقيلة أو للتعرض للشمس مع وجود ملابس ثقيلة كما يحدث في فصل الشتاء، وينتج عن هذه الظروف زيادة في إفراز بعض المواد الكيميائية في نهايات الأعصاب، ويتخلص الجلد بالتدريج من هذه الزيادة في عدة ثوان، وفي هذه الأثناء تظهر أعراض التفاعل في صورة حرقان أو شكشكة، وأحياناً حكة.
وتختفي هذه الحالة تلقائياً بعد مضي لحظات، ومن الغريب أن هذه الحالة تظهر فقط عند درجة حرارة معينة، فلا تظهر في الظروف الأقل برودة أو الأكثر حرارة.
هل الأرتكاريا خطيرة
والعلاج يستلزم أولاً معرفة درجة الحرارة أو ذلك القدر من المجهود الذي يؤدي إلى ظهور الأعراض حتى يمكن تفادي التعرض لهذا المقدار من الحرارة أو المجهود فنزيد درجة الحرارة أو المجهود أو ننقصها عن المعدل الذي يؤدي إلى هذه الأعراض، كما يجب معرفة علاقة استعمال الصابون في حدوث هذه الحالة، ولا علاقة إطلاقاً بين هذا النوع من الإرتيكاريا وبين أنواع الأطعمة المختلفة، وهناك نوع آخر من الإرتيكاريا وهو عبارة عن ظهور بقع حمراء تحت الجلد في كف اليد وفي بطن الأصابع، وتظهر أيضاً في الجهة السفلى من القدم.
هل الأرتكاريا معدية
وهذا النوع يظهر ـ في الأغلب ـ نتيجة تعاطي بعض العقاقير خصوصاً وأن هناك ارتباط بين ارتفاع درجة الحرارة وبين ظهور البقع، فقد يكون أحد هذه العقاقير التي تستعمل في علاج ارتفاع درجة الحرارة مثل مسكنات الألم والصداع ومخفضات الحرارة التي تعد السبب في ظهور هذه الحالة.
علاج الارتكاريا بالمنزل
وهناك نوع آخر من الحكة تظهر في الصيف وتختفي في الشتاء وتظهر من أطراف الأصابع حتى الكوعين والركبتين وتسبب حكة شديدة، وقد تحدث نوبات حكة شديدة مع نوبات سكون للمرض بطريقة تلقائية، وقد تأخذ هذه النوبات شكلاً موسمياً وقد تزداد في الخريف عند بعض الأشخاص، وفي فصل الصيف و الربيع في أشخاص آخرين، ويبدأ ظهور المرض في سن مبكرة، وفي بعض الحالات تقل حدته عند البلوغ، ونتيجة للحكة قد يصاب الجلد بظهور الدمامل أو البثور الصديدية.
وهذا المرض عبارة عن تفاعل الجلد مع بعض المؤثرات الخارجية مثل بعض أنواع الأطعمة، وبعض الروائح أو حبوب اللقاح أو الأتربة أو قد يكون نتيجة وجود بعض المسببات الداخلية مثل وجود بؤر صديدية أو اضطراب بالجهاز الهضمي، ولذلك يجب تحديد نوع المؤثر الذي يؤدي إلى ظهور الأعراض، وفي هذه الحالات يمكن تعاطي بعض مضادات الحساسية، ويمكن التخلص منها في المنزل من خلال اخذ الأدوية التي يكتبها الطبيب.