تلقت دار الإفتاء المصرية تساؤل من أحد الأشخاص، يقول فيه، بأنه اعتاد على صيام أيام محددة من شهري رجب وشعبان، ولكنه فوجئ بحديث شيخ عن الأمر، وقوله أنه من غير الجائز، أن نصوم هذه الأيام، وعلل الفتوى التي قالها، بأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يصومها، وبهذا لا يمكن اعتبارها سنة، وأضاف بأن من لم يصم تطوعًا خلال أيام السنة، لا يجوز له صيام أيام من رجب وشعبان، وتسائل الشخص عن حكم الشرع فيما قاله الشيخ.
حكم صيام أيام من رجب وشعبان دون غيرهم
وخلال الرد الذي نشرته دار الإفتاء المصرية على التساؤل الذي ورد، قالت بأنه يكن للعبد، صيام أيام التطوع في أي وقت بالعام، عدا الأيام التي نهى فيها الإسلام عن الصيام، كالعيدين على سبيل المثال، وبالتالي فإن صيام الفرد في شهري رجب وشعبان كتطوع، جائز حتى ولو لم تكن قد صمت بالأيام الماضية على مدار العام، وبالتالي فإن قول أنه يشترط أن تصوم أيام التطوع قبلها غير صحيح على الإطلاق.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الصيام يقصد به الإمساك، وأشارت إلى قول الله في سورة مريم “إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا”، مضيفة أن المقصود هنا، الإمساك عن المفطرات بداية من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وللصيام نوعان، النوع الأول هو صيام الفرض، والنوع الآخر يقصد به صيام التطوع، وصيام الفرض هو صيام رمضان والمكفرات والنذر، بينما صيام التطوع هو ما يثاب المرء إذا قام بفعله، ولا يعاقب إذا قام بتركه، ومن أمثلة صيام التطوع، صيام الستة الأولى من شوال والعشر من ذي الحجة وصيام شهر شعبان، ولهذه الأيام فضل عظيم يحصل عليها المسلم الذي قام بصومها.