الكثير من الأطفال يمرون بأوقات عصيبة ويعانون في هذه الأوقات بالإمساك، وفي مقالنا سوف نتكلم عن نسبة شيوع الإمساك عند الأطفال فكونوا معنا.
نسبة شيوع الإمساك عند الأطفال
معظم الأطفال يمرون بفترات قصيرة يعانون فيها من الإمساك، وعادةً ما يرجع ذلك إلى الإصابة ببعض الأمراض العارضة، وذلك عندما لا يتناول الأطفال طعامهم بشكل جيد على عكس ما يحدث في الغالب، وما بين خمسي وثلثي أسر الأطفال في هذه المرحلة من العمر يشكون من أن أطفالهم يعانون من حالات الإمساك، وما يقرب من 5% من هذه الحالات قد يستمر فيها الإمساك لما يزيد عن ست أشهر.
اختلاف طرق قضاء الحاجة
إن عدم انتظام عادات الطفل في قضاء حاجته قد تؤدي بشكل شائع إلى قلق بعض الأسر بشأن أبنائهم، وتتخذ بعض الأسر العادات التي يتبعها الأشخاص البالغون في قضاء حاجاتهم مقياساً لتقييم ما يفعله أطفالهم، غير أن عادات قضاء الحاجة تختلف بشدة وفقاً لاختلاف العمر، ويؤدي انتشار بعض الهواجس في مجتمعنا بشأن وظائف المعدة والأمعاء إلى زيادة حدة هذا القلق، وقد يدفع ذلك بعض الأسر إلى إعطاء أطفالها بعض الملينات والحقن الشرجية واللبوس من غير وجود ضرورة لأخذها، ويقوم معظم الأطفال بالتبرز من مرة إلى ثلاث مرات كل يوم أو مرة واحدة كل يومين إلى ثلاث أيام وذلك على أقل تقدير.
وطالما أن براز الطفل ليناً ويأخذ شكلاً طبيعياً، فلا يهم إذا كان الطفل يتبرز عدة مرات في اليوم الواحد أو أنه لا يتبرز سوى مرة كل عدة أيام، وتعد قدرة الطفل على التحكم في منع البراز من الخروج أمراً مهماً لانتظام عادات قضاء الحاجة عند الطفل، ولا يمكن حدوث ذلك إلا عندما يصبح الطفل كبيراً بدرجة تمكنه من مقاومة رغبته الجسدية في التبرز، ويكون ذلك عادةً بعد أن يتم الطفل 18 شهراً، إن ضبط عملية التبرز عند الطفل الذي تعود على استخدام القصرية والبالغ من العمر 12 شهراً ترجع إلى قدرة المسئول عن الطفل في تحديد الوقت المناسب الذي يتبرز فيه الطفل أكثر من كونها ترجع إلى قدرة الطفل الإرادية على فعل ذلك.
أهمية تناول الخضراوات
بعض الأطفال لا يحبون تناول الخضراوات المطهية ويفضلون أكلها دون طهي، وهناك مجموعة كبيرة من الخضراوات التي يمكن تقديمها دون طهي مثل الجزر العادي أو المبشور، وهناك بعض الخضراوات الأخرى التي يتم طهيها بشكل غير كامل ثم تبريدها بسرعة.
وبذلك يمكن تخزينها بحيث يحتفظ الغذاء بحالته الجيدة لعدة أيام مثل القرنبيط والبروكلي، وتكون هذه الأطعمة أكثر جاذبية للأطفال، عندما تقدم مع الغموس أثناء الوجبات الخفيفة التي يتناولها الطفل صباحاً أو في أوقات الظهيرة، هناك بعض الطرق الأخرى لتقديم هذه الأطعمة النباتية مثل تشويحها أو عمل شوربة منها أو تقديمها مع الأطباق مثل القرع ورقائق البطاطس، كما تعد الفاصوليا مثل علب الفاصوليا المطبوخة مصدراً غنياً بالألياف الغذائية، ويمكن إضافة الفاصوليا والعدس للطواجن أو الشوربة أو فطائر اللحوم أو الطعام المكسيكي مثل خبز التاكو.
إن قضاء الحاجة بصورة طبيعية له العديد من الأشكال المختلفة، والإمساك هو الشكل المخالف لهذه الأشكال الطبيعية، وإن فطام الطفل وتناوله للمواد الغذائية الجامدة والمرحلة التي يكون فيها الطفل ما بين الثانية والخامسة من عمره هي أكثر الأوقات التي يصاب فيها الطفل بالإمساك.يمكن تجنب إصابة الطفل بالإمساك في معظم الأوقات، عن طريق زيادة كمية الماء والألياف الغذائية التي يتناولها في نظامه الغذائي.
إن غالبية الأطفال يعانون من إمساك حاد لا يكونون مصابين ببعض الأمراض الأخرى التي تحدث جراء الإصابة بالإمساك، كما يمكن علاج الإمساك بشكل ناجح عن طريق تعديل النظام الغذائي الذي يتبعه الطفل وتناول بعض الملينات ووضع طريقة منظمة لعملية التبرز عند الطفل.