البنوك وبوابات الإنترنت تتنافس على سوق الفواتير

بينت نتائج دراسة أجرتها مؤسسة Jupiter Communications، حديثاً، أن 15 مليون منزلاً أمريكياً، ستتلقى فواتيرها عبر الشبكة، وسيكون هذا الميدان مجالاً للمنافسة بين البنوك ومواقع بوابات إنترنت (Internet portals)، حول من سيفوز بمهمة توصيل الفواتير، عبر الشبكة. ويقدر تقرير مؤسسة Jupiter أنه مع نهاية عام 1999، ستكون نسبة الفواتير التي تصدر عبر إنترنت، والتي تتلقاها المنازل الأمريكية شهرياً 29 بالمئة، أي من ثلاث إلى أربع فواتير (يقدر عدد الفواتير التي تتسلمها البيت الأمريكي شهرياً، بحوالي 12 فاتورة). ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الفواتير التي تصدر على شبكة إنترنت إلى 65 بالمئة، أي ثمان فواتير شهرياً.

وقال 42 بالمئة من المستهلكين الذين شملتهم الدراسة أنهم يفضلون الحصول على فواتيرهم “الفورية” عن طريق البنوك، فيما أجاب 37 بالمئة أنهم يفضلون الحصول عليها عن طريق مزودي برامج الإدارة الشخصية. وفضل 13 بالمئة أن تجري عبر America On Line، فيما فضل 7 بالمئة فقط، الحصول عليها عن طريق إحدى بوابات إنترنت.

مقدمة عن البنوك الالكترونية
البنوك الإلكترونية

 

ويربط المستهلك العادي، تلقائياً، بين بنوك إنترنت، ودفع الفواتير مباشرة عبر الشبكة، في حين يعتقد البعض أن مواقع البوابات تشكل تهديداً حقيقياً، من هذه الناحية، لأنها تعزز مواقعها باستمرار، كمزود للعديد من الخدمات التي تلبي احتياجات المستهلكين.

وحسب التحليل الذي أورده تقرير مؤسسة Jupitor، فإن المعركة بين البنوك والجهات الأخرى معركة مصيرية، فهذه المعركة ستفسح المجال أمام البنوك لبناء علاقة وطيدة مع المستهلكين عبر إنترنت، وستوفر لها الفرصة لتطوير خدماتها الفورية، أيضاً أما بالنسبة لبوابات إنترنت، فالدور الذي يمكنها أن تلعبه من خلال توصيل الفواتير للمستهلكين، سيتيح لها فرصة زيادة مصداقيتها مع المستهلكين، كمزود للخدمات المالية.

فجوة خطيرة في البريد الإلكتروني على ويب

تقوم Hotmail بالعمل، حالياً، على إصلاح فجوة أمنية، قد تضع أي مبحر في شبكة ويب في موقف لا يحسد عليه، قانونياً. وهذه الفجوة، التي يعتقد بأنها موجودة لدى كل مزودي خدمات البريد الإلكتروني المرتكزة على شبكة ويب، تسمح لأيٍ من ضعاف النفوس أن يكتب رسالة إلكتروني، يمكن بواسطتها تجريم شخص بريء، وذلك بتضليل المحققين، و توجيه عملية تتبع مصدر الرسالة إلى كمبيوتر الشخص الضحية. ولا يحتاج مرسل الرسالة، لأن يكون له حساب بريد إلكتروني.

قد تكون هذه الفجوة مصدر إزعاج للضحية، أما في حالات القذف والطعن والتشهير، أو التهديد بالقتل، فقد تعرضه للمساءلة القانونية.

ويقول بينيت هاسيلتون، مكتشف هذه الفجوة، والذي قدم عرضاً عملياً لها باستخدام Hotmail: “تسمح هذه الفجوة لضعاف النفوس بتزوير بريد إلكتروني انطلاقاً من عنوان إنترنت IP، لأي شخص، إن تمكنت، من استدراجه لزيارة إحدى صفحات ويب”.

وللقيام بعملية الاستدراج هذه، يستخدم هاسيلتون لغة JavaScript، التي طورتها شركة Netscape Communications، وهي عبارة عن مجموعة من الأوامر التي يتم تنفيذها بدون تدخل المستخدم. وامتنع كل من هاسيلتون، وHotmail عن إعطاء تفصيلات فنية عن هذه الفجوة الأمنية، لتفادي استغلالها من قبل العابثين والمجرمين. وتقوم Hotmail، حالياً، باختبار ملف باتش، لإصلاح تلك الفجوة.

وأكد هاسيلتون وشركة Hotmail، التي تخدم أكثر من ثلاثين مليون مشترك ببريدها الإلكتروني المجاني، أن هذه الفجوة لا تقتصر على Hotmail، بل توجد لدى معظم وربما جميع مزودي خدمات البريد الإلكتروني على شبكة ويب.

وعلى الرغم من أن مستخدمي خدمات Hotmail، ومزودي البريد الإلكتروني المجاني الآخرين، لا يطلبون من المستخدمين الإفصاح عن أسمائهم الحقيقية عند التسجيل، إلا أن هذا النوع من الخدمات قادر على التعرف على هوية من يستفيد منه، فخدمة بريد Hotmail، تسجل وتحفظ عنوان إنترنت IP، لكل كمبيوتر يُرسل منه بريد إلكتروني. وتستطيع هذه الشركة، المملوكة لشركة مايكروسوفت، أن تسلم هذه المعلومات للجهات الأمنية عند الارتياب بالقيام بنشاطات غير قانونية.

وقالت لورا نورمان، مديرة Hotmail:”لا نعتبر أن حسابات، وكلمات السر الخاصة بخدمة Hotmail معرضة للخطر، كما ورد في المثال الذي عرضناه، إلا أننا مهتمون دائماً، بتوفير مناخ يتصف بالأمان لمستخدمي إنترنت، كما أننا مهتمون بالاستفادة من خدماتنا على وجه قانوني، ولذلك فقد ألقينا نظرة على هذه المشكلة، وقمنا بعمل بعض التعديلات على موقعنا بشكل يمنع القيام بهذا النوع من الأعمال”. وأضافت نورمان، أن أي شخص يقوم بهذا العمل سيكتشف إن عاجلاً أم آجلاً، وفي حالة القيام بالتحقيق في أي حادث، فإن سجل عنوان IP لمن فتح ذلك الحساب موجود لدينا.

إنضم لقناتنا على تيليجرام