التهاب الحلق العقدي .. كل ما تود معرفته عن التهاب البلعوم العقدي

التهاب الحلق العقدي .. كل ما تود معرفته عن التهاب البلعوم العقدي

تنتشر أمراض الحلق بطريقة كبيرة بين الأشخاص ويحدث خلط بين كل نوع منها، ويعتبر التهاب الحلق العقدي من أخطر الأنواع حيث يمكن انتقاله بسهولة بين الأشخاص بسبب العدوى البكتيرية التي يسببها، ومن خلال المقال التالي سوف نقوم بعرض أهم التفاصيل الخاصة بالمرض وطرق الوقاية منه فتابعونا.

التهاب الحلق العقدي .. كل ما تود معرفته عن التهاب البلعوم العقدي

التهاب الحلق العقدي

ما يعرف بالتهاب الحلق البكتيري أو التهاب الحلق العقدي هو أحد الأمراض التي تسبب تهيج في الأغشية التي تعمل على حماية الحلق أو المبطنة له، حيث يكون ذلك نتيجة تعرضه الإصابة بعدوى عقدية أو بكتيرية والتي تعمل على هيئة جماعات أو أزواج مما يساعد على انتشارها بكثرة.

وينتشر هذا المرض في الأطفال بنسبة أكبر من انتشاره في البالغين، تسبب تلك البكتيريا التهاب لمنطقة الحلق واللوزتين بالإضافة إلى الحنجرة، كما يمكن انتشارها عن طريق اللمس ويتعرض المريض للكثير من المضاعفات في حالة إهمال العلاج.

أعراض التهاب الحلق العقدي

  • الحمى وارتفاع شديد في الحرارة من أهم أعراض مرض التهاب الحلق العقدي.
  • ألم في عضلات الجسم والمفاصل.
  • حدوث طفح جلدي بدون الشعور بالحكة والتي تسمى الحمى الهامشية.
  • حدوث تقرح أو التهاب بالحلق.
  • تضخم اللوزتين مع وجود بعض الإفرازات البيضاء.
  • تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة.
  • صداع.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
  • آلام في البطن والمعدة.
  • صعوبة شديدة في البلع، كذلك ابتلاع اللعاب أو الريق.
  • ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه الأعراض قد توجد لدى الطفل أو أحد أفرادالعائلة، ولكنها بسبب عدوى فيروسية وليست عدوى بكتيرية، ولابد من استشارة الطبيب المعالج لأخذ العلاج المناسب دون التسبب في أي مضاعفات خطيرة لأمراض أخرى.

علاج التهاب الحلق عند الأطفال

يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الحلق العقدي ويجب استشارة الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب لحالة الالتهاب ومنها المضادات الحيوية والتي تعمل على التقليل من حدة الأعراض ومن احتمالية حدوث مضاعفات للمرض، ويجب التأكد من مدة الجرعة المحددة حيث التوقف المفاجئ قد يسبب تكرار العدوى، من هذه العلاجات:

  • Penicillium والذي يمكن وصفه عن طريق الحقن خاصة عند التعرض للصعوبة في البلع أو التعرض الرغبة في القيء المتواصل.
  • Amoxycillin وهو من مشتقات البنسلين ولكن طعمه أفضل ويوجد منه أقراص للمضغ
  • في حالة التعرض للحساسية من أحد مركبات البنسلين يقوم الطبيب بوصف علاج أخر مناسب للحالة.
  • مسكنات الأعراض ويكون وفقاً لرأي الطبيب المعالج وحالة المريض.

علاج التهاب الحلق العقدي بالوصفات المنزلية

العلاجات المنزلية هناك مجموعة من الوصفات العلاجية التي يجب اتباعها عند التعرض لمرض التهاب الحلق العقدي، بالإضافة إلى علاج الطبيب المعالج منها:

  • الحصول على الراحة التامة ما لا يقل عن 24 ساعة.
  • تناول المياه بكميات كبيرة.
  • تناول الأطعمة والمشروبات المهدئة لالتهابات الحلق مثل الحساء والعصائر الطبيعية والزبادي والأطعمة المسلوقة.
  • تجنب الأغذية المليئة بالتوابل والحمضيات مثل البرتقال والليمون.
  • الغرغرة ببعض المياه المالحة الدافئة.
  • الابتعاد عن الرطوبة والتي تساعد على نمو البكتيريا بشكل كبير.
  • استخدام أجهزة الترطيب ويجب عدم الإفراط في استخدام مثل هذه الأجهزة حيث يساعد ذلك على انتشار العفن والبكتيريا.
  • الابتعاد عن التدخين أوأي دخان أو مهيجات تسبب التهاب للحلق والرئة.

مضاعفات ومدة التهاب الحلق

قد تظهر أعراض بعد مرور يوم إلى ثلاث أيام من تلامس الشخص المصاب بالمرض، وفي حالة إهمال العلاج قد تظهر عدد من مضاعفات المرض منها:

    • الحمى القرمزية.
  • عدوى بكتيرية، والتي تظهر فيها طفح ظاهر.
  • التهاب الكُلى.
  • الحمى الروماتيزمية، والتي قد تسبب أثار خطيرة على القلب والمفاصل بالإضافة إلى الجهاز العصبي.
  • الإصابة باضطراب المناعة الذاتية العصبية وهي أحد الحالات المرضية النادرة التي تصيب الأطفال.

أسباب التهاب الحلق الدائم

  • ترجع الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض التهاب الحلق العقدي إلى الإصابة بنوع من البكتيريا العقدية التي تسمى مجموعة أ كما يطلق عليها البكتيريا المحللة للدم من نوع بيتا، وتنتشر هذه العدوى من خلال التلامس المباشر مع الشخص المصاب وقد يزداد ظهورها في جميع الأماكنالتي تشهد ازدحاما مثل المعسكرات والمدارس ووسائل الانتقال، هذا بالإضافة إلى انتشاره في الأماكن الرطبة والأماكن الجافة وخاصة مع رذاذ الهواء أو استعمال الأدوات الشخصية للمصاب.
  • كما توجد مجموعة من عوامل الخطر التي يكون لها نصيب في زيادة خطر الإصابة بمرض التهاب الحلق العدوي منها العمر الصغير، كما أنها تنتشر بكثرة في فصل الشتاء وأوائل شهر الربيع.

تشخيص التهاب الحلق العقدي

يمكننا اتباع عدد من الأنظمة القياسية لتشخيص مرض التهاب الحلق العقدي منها:

  • الفحص المخبري، حيث يتم أخذ مسحة من الحلق، ويتم ذلك وفقًا لعدد من المعايير محددة.
  • التشخيص التفريقي حيث يكون التشخيص السريري صعب بسبب تشابه أعراض المرض مع حالات مرضية أخرى يمكن إجراء مزرعة لأخذ عينة يتم عليها فحوص تحليلية أكبر من الفحص المخبري للتأكد من الإصابة بالمرض.
  • استشارة الطبيب عند الإصابة بمرض التهاب الحلق العقدي المزمن
  • وجود التهاب شديد في الحلق مع وجود تورم في الغدد الليمفاوية.
  • وجود التهاب واحتقان شديد في الحلق لأكثر من 48 ساعة.
  • ارتفاع حاد في درجة الحرارة تصل إلى 28 درجة لأكثر من 48 ساعة.
  • وجود طفح جلدي مع التهاب في الحلق.
  • وجود مشاكل في التنفس وعدم القدرة على الابتلاع بما فيها اللعاب.
  • الإصابة بألم شديد في المفاصل ويجب متابعة الطبيب عند الاستمرار في الإصابة بمثل هذا العرض لأكثر من ثلاث أسابيع، حيث تعتبر مؤشر للإصابة بالحمى الروماتيزمية.
  • تغير لون البول ليصبح لون الكولا لمدة تصل إلى اسبوع بعد الإصابة بالعدوى بسبب الإصابة بالتهابات الكلى.

الوقاية من التهاب الحلق المزمن

يمكننا اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تساعد على تجنب الإصابة بمرض التهاب الحلق العقدي منها:

  • الاهتمام بنظافة اليدين بشكل منتظم حيث يساعد على الحد من انتشار الكثير من الأمراض والاوبئة.
  • عند السعال أو العطس يجب تعليم الأطفال خاصة بتغطية الفم.
  • يجب التأكيد على عدم استعمال الأدوات الشخصية مثل أكواب الشرب أو أدوات تناول الطعام أو غيرها.
  • غسل أدوات الطعام بالماء الساخن جيداً والصابون لمنع انتشار المرض.
  • هناك بعض الحالات التي تستدعي إجراء عملية استئصال اللوزتين خاصة عند التعرض لمرض التهاب الحلق العقدي بكثرة خلال السنة.
  • عند وصف الطبيب المعالج للمضادات الحيوية يجب الحصول على الراحة التامة في المنزل لمدة لا تقل عن يومين.
  • استبدال الأدوات الشخصية مثل فرشاة الاسنان أو غسل المقتنيات الشخصية جيداً بالماء الساخن مثل فوط الوجه والملابس.
  • تجنب الشخص المصاب بالمرض قدر الإمكان حيث تنتقل عدوى التهاب الحلق العقدي بسهولة بواسطة اللمس.

وفي الختام يجب الأخذ في الاعتبار أنه مع اتباع تعليمات الطبيب المعالج في الالتزام بجرعات المضاد الحيوي وعدم ملاحظة أي تحسن خاصة بعد مرور أول 48 ساعة، فإنه يجب استشارة الطبيب مرة أخرى، حيث أن هذه الحالة ليست التهاب الحلق العقدي وربما تكون أحد العدوى الفيروسية المقاومة للمضادات الحيوية.

إنضم لقناتنا على تيليجرام