التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال .

التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال .

في عالم يتسابق فيه الكثيرون وراء المال والمناصب، يظلّ التواضع قيمة إنسانية راقية، لا يملكها إلا أصحاب النفوس الكبيرة. فالتواضع لا يُقاس بما نملك من مال أو جاه، بل بما نحمله في قلوبنا من صفاء، وبما نعكسه على الآخرين من احترام وتقدير.

التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال .

المال قد يشتري أشياء كثيرة: البيوت الفاخرة، والسيارات، والملابس، لكنه لا يستطيع أن يشتري حب الناس ولا ثقتهم ولا احترامهم. هنا يظهر الفرق الحقيقي بين من يملك المال فقط، ومن يملك التواضع الذي يفتح القلوب قبل الأبواب.

التواضع يجعل الإنسان قريباً من الآخرين، محبوباً بينهم، مُلهِماً لهم. فالمعلم المتواضع يكسب احترام طلابه أكثر مما يكسبه بصرامته وحدها، والقائد المتواضع يحفّز فريقه بالقدوة قبل الأوامر، والشخص المتواضع يترك أثراً طيباً في كل مجلس يجلس فيه.

الاجابة : صواب.

وقد قيل قديماً: “ما تواضع أحد لله إلا رفعه.” فالتواضع يرفع صاحبه مكانةً في قلوب الناس، ويجعل له ذكراً جميلاً يُتوارث بعد رحيله، في حين أن المال قد يزول أو يُترك خلف صاحبه.

إذن، إذا كان المال يجلب المظاهر، فإن التواضع يجلب الجوهر: السعادة الداخلية، وراحة البال، وحب الناس، والبركة في العمر والعمل.

التواضع ليس ضعفاً ولا نقصاً، بل هو قوة روحية وأخلاقية تجعل الإنسان غنياً بما لا يستطيع المال أن يمنحه. فليكن شعارنا في الحياة: لنرفع أنفسنا بالتواضع، لا بالغرور.