الحج يعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، والتي لا يكتمل إيمان المسلم إلا بها، حيث ورد ذلك فيما رواه عبد الله بن عمر رضي عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قوله ((بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن أستطاع إليه سبيلا)) رواه البخاري ومسلم، ومن هنا يتبين لنا مُدْي أهمية الحج وكونه ضمن فرائض وأركان الإسلام الذي إن أنكر المسلم إحداها يكون خارجًا من الدين.
الحج اشهر معلومات
ذكر الله تعالي الحج في كتابه العزيز بقوله:
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّـهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)، وتلك الأشهر التي تشير إليها الآية هي شوال، وذي القعدة، وذي الحجة، وهذا يعني أن أشهر الحج معروفة ومعلومة للجميع، وتم ذكرها كنوع من التقديس لها، حيث يتم فيها فريضة عظيمة هي فريضة الحج،
الآراء حول أشهر الحج
هناك عدد من الآراء حول عدد أشهر الحج، فهناك قولان فيما يتعلق بها، ويمكن بيانها كالتالي:
- القول الأول: هناك رأي بأن تلك الأشهر الحرم هي شهران، هما شهر شوال، وشهر ذو القعدة، ومعهما العشر أيام الأولي من شهر ذي الحجة، وهذا ما ذهب إليه رأي الائمة الحنفية والحنابلة والشافعية، وابن عمر رضي الله عنه وعن أبيه.
- القول الثاني: هناك من يري بأن أشهر الحج ثلاثة كاملة، ومنهم المالكية، حيث استدلوا على ذلك ما ذكرته الآية الكريمة من قول الله عز وجل الحج أشهر معلومات، حيث إن اقل الجمع ثلاثة.
صحة الإحرام قبل أشهر الحج
- القول الأول : لم يجز العلماء ومنهم الشافعية للمسلم الراغب في أداء الحج، أن يقوم بإداء أي مناسك قبل أشهر الحج المذكورة من خلال الآية القرآنية.
- القول الثاني : وهو قول الحنفية والمالكية بانه يصح الإحرام قبل أشهر الحج، كما انه يعتبر حجًا، ولكن تلك الإجازة مع الكراهة.