تُعد عائلة الحركان من العائلات العربية المعروفة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ولها حضور تاريخي واجتماعي بارز. ينتمي الحركان إلى قبيلة عنزة، وهي إحدى أكبر وأشهر القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية، حيث يمتد نسبهم إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، ما يجعلهم من القبائل العدنانية الأصيلة التي لها جذور عميقة في تاريخ العرب.
تاريخيًا، كان الحركان جزءًا من البدو الرحل، حيث اشتهروا بالتنقل بين الصحراء والواحات لممارسة الرعي والزراعة البدائية. ومع مرور الزمن، استقر بعض أفراد العائلة في المدن والقرى الكبرى، مع حفاظهم على تراثهم وقيمهم القبلية. ويشتهر الحركان بصفاتهم الأصيلة مثل الشجاعة، الكرم، وحسن الضيافة، وهي صفات مشتركة بين جميع فروع قبيلة عنزة.
تمتد فروع الحركان في مناطق مختلفة من المملكة، لا سيما في المنطقة الشمالية والوسطى والشرقية، إضافة إلى وجود بعض الفروع في دول الخليج مثل الكويت وقطر والإمارات. وقد ساهم بعض أفراد هذه العائلة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حيث أصبح لهم حضور بارز في الحياة العامة، مع الحفاظ على الروابط القبلية والأخوية بينهم وبين باقي فروع عنزة.
يُعرف عن الحركان تمسكهم بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة، بما في ذلك المشاركة في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات القبلية، وحفظ تاريخهم ونسبهم من خلال الرواية الشفوية والكتب التاريخية التي تتناول أنساب العرب. كما يُعتبر اسم الحركان رمزًا للفخر والانتماء للقبيلة، وهو اسم له صيت بين العرب بسبب أصالة العائلة وارتباطها بالهوية العربية التقليدية.
في الوقت الحاضر، تواصل عائلة الحركان دورها الاجتماعي والثقافي في المجتمع السعودي والخليجي، محافظين على إرثهم القبلي والتاريخي، بينما يندمجون في الحياة الحديثة مع المحافظة على قيمهم التقليدية. ويظل الحركان من العائلات التي تُذكر بالفخر في التاريخ العربي المعاصر، نظرًا لنسبهم العريق وعلاقاتهم الممتدة مع بقية قبائل عنزة.
