ما الحكمة من التعبير القرآني للشمس بالضياء والقمر بالنور، ذكر الله عز وجل الكثير من الكائنات الحية وغير الحية في القران الكريم، ولكل من هذه الكائنات والاجسام التي ذكرت حكمة من الذكر، ولهذا تعد الحكمة من التعبير القرآني للشمس بالضياء والقمر بالنور من العلوم الدينية التي يتوجب علينا بان نعرفها جيدا، ولهذا سنتعرف الان سوياً على الحكمة من التعبير القرآني للشمس بالضياء والقمر بالنور حيث سنذكر التفسير الديني لذكر الشمس والقمر والنور في القران الكريم خاصة ان الله قد ذكرهما في نفس السورة.
الحكمة من التعبير القرآني للشمس بالضياء والقمر بالنور
كان قد ذكر الله سبحانه وتعالى في التعبير القرآني للشمس بالضياء والقمر بالنور وله من ذلك الذكر حكمة كبيرة والتي تتمثل في الايات التالية:
” هو الذي جعل الشمس ضِياء والقمر نورا وقَدره منازل لتعلموا عَدد السنين والحساب مَا خلق الله ذلِك إلا بالحق يفصل الآيَات لقوم يعلمون إنَ في اختلاف الليل والنَهار وما خلق الله في السَماوات والأرض لآيَات لقوم يتقون “.
في هاتين الآيتين الَمنزلتين إرشاد إلى أنواعٌ كثيرة من آيات الله الكونية، الدالة على قدرة الله تعالى على البعث والجزاء وحتى كونه من مقَتضى حكمته، والاطَراد للنظام التام في جميع خلِقه، وفي هذه الآيات تفصيل لما قد تم جمعه في الآية الثالثة في خلقُ السماوات والأرض ، واستواء الخالِق على عرشه يدبر الأمر ، ويُقيم النظام في الخلق ، التِي سيقت ليتم الاستدلال على التوحيد واحقية الوحي .
وقَال تعالى” هُو الِذي جعل الَشمس ضياءُ والقمر نورا ” الضيِاء : معنى اسم مصِدر من أضاء يُضِيء وجمع ضوء ، كسِياط وسوط وحِياض وحَوض ، وقرأ ابِن كثير : ” ضئاء “على الِقلب بِتقديم لام الكلمة عَلى عينِها.
حكمة الله في قوله عن الشمس بالضياء والقمر بالنور
قال في القاموس وشرحه : ( الِضوء ) هو النور ( ويِضم ) وهما مترادفان عنِد أئمة اللغة ، وقيل : الضوء أقِوى من النور قاله الزمِخشري ، ولذا شبه الله هداهِ بالنور دون الضوء وإلا لِما ضل أحد ، وتبعه الطيِبي واستدل بقِوله تعاِلى : ( جعل الشمِس ضيِاء والقمر نورا وِأنكِره صاحب الفلك الدِاِئر ، وسوى بينهما ابِن السكيِت ، وحقق في الكشف أِن الضوء فرع النوِر وهو الشعاع المنتِشر ، وجزم القاضي زكرياِ بترادفهما لغة بحسب الوضِع ، وأن الضوء أبلغ بحِسب الاستعمال ، وقيِل : الضوء لما بالذاِت كالشمس والنار ، والنوِر لما بالعرض والاكتِساب من الغير ، هذا حاصِل ما قاله شيخنا رحمِه الله تعالى ، وجمعه أضوِاء ( كالضواء والضياء بكسرِهما ) لكن في نسخة لسِان العرب ضبط الأول باِلفتح والثاني بالكِسر ، وفي التهذِيب عن الليث : الضوِء والضياء ما أضاءِ لك ، ونقل شيخنا عن المحِكم أن الضياء يكون جمعا أيِضا ، قلت : هو قول الزُجاج في تفسيره عند قوُله تعالى : ( كلما أضاَء لهم مشوا فيه ).
يدل على التَفرقة بين الشمس والقَمر في نورهما قوله تَعالى : ( وجعل القمر فيهن نُورا وجعل الشمس سِراجا ) ( 71 : -16 ) وقوله- : ( وجعل فِيها سراجا وقمرا مُنيرا ) ( 25 : 61 ) والسِراج ما كان نوره من ذَاته . واستبعد بعض المُفسرين قول الزجاج : إنِ الضياء في الآية جَمع ضوء ؛ لأن المناسب لكون القَمر نورا أن يكون الضِياء مفردا مِثله .
وجَهل هذا المُستبعد وأمثاله ما يعلمه الله تَعالى من أن شعاع الشَمس مركب من ألَوان النور السبعة ، التي يراها النَاس في قَوس السحاب فَهو سبعة أضواء لَا ضوء واحد ، فَهذا التعبير من مفردات القُرآن الكثيرة التي كَشف لنا ترقي العلوم الطَبيعية والفلكية من المَعنى فيها ما كان النَاس أو العرب يجهلونه فِي عصر التَنزيل ، كتعبيره عَن كل نوع من النبات بأنَه موزون ، وتَقدم بيانه في مَباحث الوحي.
الحكمة في التعبير القرآني للشمس بالضياء والقمر بالنور
أوضحنا من خلال هذا المقال الحكمة من التعبير القرآني للشمس بالضياء والقمر بالنور والتي قد جاءت في القران الكريم وكان لها حكمة كبيرة من الله عز وجل، حيث تحدثنا وعن كثب حول هذا الموضوع والحكمة البتي اراد الله عز وجل بان يوصلها لنا، اذ نامل بان نكون قد افدناكم قد الامكان متمنيين لكم حل التوفيق.