يُعَدّ الذبح في الإسلام عبادةً عظيمةً من عبادات القربات، يُقصد بها التقرّب إلى الله تعالى بإراقة دم الذبيحة تعظيمًا له وطاعةً لأمره، وليس لمجرد الأكل أو العادة الاجتماعية. وقد شرع الله الذبح ليكون مظهرًا من مظاهر التوحيد والخضوع له سبحانه.
مفهوم الذبح في الإسلام
الذبح عبادة مالية وبدنية، يُقدِّم فيها المسلم ذبيحته ابتغاءَ وجه الله، فيُظهر امتثاله لأمره وإخلاصه له. وقد قال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾، فقرن الصلاة بالذبح دلالةً على عظم شأن هذه العبادة.
الغاية من الذبح
الغاية الأساسية من الذبح ليست الدم ولا اللحم، وإنما تحقيق التقوى وتعظيم الله، كما قال تعالى: ﴿لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ﴾. فالمقصود هو إخلاص النية لله وحده، وإظهار العبودية له.
تعظيم الله في الذبح
يتجلّى تعظيم الله في الذبح بذكر اسمه عند الذبح، والتزام الشروط الشرعية، واجتناب الذبح لغير الله. فالذبح لغير الله شركٌ محرَّم، لأن العبادة لا تكون إلا لله وحده.
- الاجابة : صواب.
آثار الذبح التعبدية والاجتماعية
للذبح آثار تربوية عظيمة، منها تربية النفس على البذل والطاعة، وتعميق معاني الرحمة والتكافل الاجتماعي من خلال إطعام الفقراء والمحتاجين، كما في الأضاحي والهدي والعقيقة.
إن الذبح تقرّبًا إلى الله تعالى عبادة جليلة تُجسِّد معاني التوحيد والتقوى وتعظيم الخالق سبحانه. فإذا أخلص المسلم نيته، وامتثل أمر ربه، كان ذبحه قربةً عظيمةً وأجرًا كريمًا، ونشرًا للخير والرحمة في المجتمع.
