السورة المنجية من عذاب القبر، القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية المنزلة إلى البشر في هذه الأرض، وهو خيرها وأكثرها بركة، فقد تكفل الله عز وجل بحفظه إلى يوم الدين من التحريف والتدنيس، وفيه من التعاليم الإسلامية والتشريعات ما يكفي لعيش الإنسان على هذه الأرض عيش الصلاة، وبأن ينجو في الآخرة من عذاب النار، فينال رضا المولى سبحانه وتعالى بإتباعه للتشريعات المنزلة في القرآن الكريم، ومن الجدير بالذكر بأن القرآن الكريم قد نزل على النبي محمد عليه السلام متفرقاً، فأجزاء منه نزلت في مكة المكرمة وأجزاء أخرى في المدينة المنورة، وسنتعرف الآن على السورة المنجية من عذاب القبر.
سورة تنجي من عذاب النار
سورة الملك هي السورة المنجية من عذاب القبر، ذلك لأن من فضل سورة الملك بأنها تشفع لقارئها عن الله عز وجل في القبر، فتحميه من عذاب القبر بإذن الله تعالى، كما يقال بأن سورة الملك تمنع المسلم من الوقوع في المعاصي والذنوب، فالجميع يعلم بأن عذاب القبر هو أمر مستحق لكل عاصي ومذنب، فمن يلتزم قراءة سورة تبارك في كل ليلة كف الله عز وجل عنه المعاصي والسيئات، وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: (سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر)، كما أن النبي عليه السلام كان يحب قراءة سورة الملك، فكان يقرأها في كل ليلة، ويدعو بان تكون سورة الملك في قلب كل مسلم، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، لذلك اتبع المسلمون سنة النبي في قراءة سورة الملك في كل ليلة، فكل من يعلم بفضلها يخبر به أولاده وأهل بيته والأصحاب وغيرهم لكي يقرأوها وينالوا من فضلها، فهي تنجي من عذاب القبر وتجادل عن صاحبها في يوم الحساب، حيث تطلب سورة الملك من الله سبحانه وتعالى بأن ينجي قارئها من عذاب النار، وكذلك من عذاب القبر.
سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر
على من يقرأ سورة الملك بأن يتدبر في آياتها، لأن في تدبرها خير كثير يعود على إيمان المسلم، وتزيد من يقين المؤمن بقدرة الله عز وجل، لأن فيها بيان لسبب خلق الناس واختبارهم في هذه الدنيا، ليمحص قلوبهم فيعلم من منهم يؤمن بالله إيماناً صادقاً ومن ينافق، كما أنها تصف خلق الله البديع وتدعو للتأمل فيه، كما أنها أتت على ذكر الماء الذي هو أساس الحياة على وجه الأرض وضرورة عدم الإسراف في استخدامه.
سورة الملك من السور المكية التي نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة، وهناك عدة أسماء لسورة الملك وردت عن النبي عليه السلام وتواردها أصحابه من بعده، ومنها: سورة الملك، وسورة تبارك الذي بيده الملك، والسورة المنجية والسورة المانعة، والسورة الواقية والمناعة وسورة تبارك الملك.