الشيخي وش يرجع

الشيخي وش يرجع

المشايخ (المناصير) هم إحدى الأسر في منطقة سهل تهامة والحجاز، وينتسبون إلى عائلة منصور. وبعضهم متواجدون في أحلاف زهران بن كعب. وتتمركز معظم أفراد الأسرة في جنوب المملكة العربية السعودية ومنطقة مكة المكرمة في خبت وادي دوقة شمال القنفذة، ولهم أيضا وجود في المظيلف وبيضين حلي والأحسبة والشواق وقرية الحسينية في الغميقة وعدد من القرى في مناطق أخرى على طول الساحل.

الشيخي وش يرجع

الشيخي وش يرجع

ذكر حمد الجاسر في كتابه معجم قبائل المملكة العربية السعودية أن المشايخ بطن من بني يوس (بني أوس) من زهران. وتعود هذه النسبة إلى حلف وجوار وهي متصلة بنسب إبراهيم بن جميع في قرية الخليف في تهامة وديار بني سليم، وكان بعض أبنائه يقطنون دوقة وما حولها في حلفهم ولواءهم. يؤكد هذا قول ابن ثامرة الزهراني: “من تعدى على شريك المنصري لا بد له من ندره. رحبي يا أرض الخبوت ويا طوارف ونسى بنا.”

فالنسب نسبة حلف وليس نسب أب. وهناك من أبناء ابن جميع ممن لم يشتركوا في الحلف مع أي قبيلة، ومن بينهم مشايخ البيضين. وذكر الزبيدي في كتابه طبقات الخواص أهل الصدق والإخلاص إبراهيم بن جميع، الذين يتمتعون بالكشف والكرامات، ومن الناس الذين يعرفون ببنو منصور. وأشار ابنه محمد السني إلى أنه كان صاحب كرامات وعبادة ومجاهدة، كان يتصدق كثيرًا، وكانت دياره في الخليف والخلف، اللذين يعودان إلى الحجاز في اليمن. ولا يمكن ذكر أحدهما دون الآخر، فعادة ما يشار إليهما معًا، مثل الخليف والخلف، اللذان يكتبان بالخاء والفاء.

الشيخي وش يرجعون

ذكر عاتق البلادي في كتابه “معجم قبائل الحجاز” المشايخ في دوقة وأشار إلى أنهم من أحلاف زهران. ولكنه أوضح أنهم يدعون نسبهم للأنصار، وهذا القول غير مفهوم بشكل واضح.

ذكر المشاييخ في الطائف ومشاييخ الطائف والمناطق المجاورة لها، بينهم من ينتسب إلى قبيلة ثقيف وآخرون ينتسبون إلى قبيلة بلحارث. ويوجد في سراة بجيلة أفراد من قبيلة بني مالك ولكن لم يُحدد ما إذا كانوا من النسل الصهيوني أم لا. تم ذكر أيضًا المشايخ من قبيلة حرب وأبناءهم الذين حلفوا بالزبيد من حرب وبني عمرو، كما تم ذكر دعوة نسبتهم للأنصار، ولكن لم يُعرف ما إذا كان هؤلاء المشاييخ من النسل الصهيوني أم لا. وبيّن أيضًا أنهم يتزوجون فقط من قبيلة لقرشي أو من نفس النسب، مما يدل على أنهم شركاء.

يظهر أن تاريخ ذكر ابن جميع في كتاب الخليف كان في القرن الثامن الهجري بناءً على لقائه بالشيخ العارف موسى بن عيسى، وفقا لما ذكره السخاوي عن منحه الإجازة في السنة 726 هـ. يتضح من ذلك أن ابن جميع كان موجودًا في هذه الفترة.

عمود النسب هو شهير ويوجد في مخطوطة قديمة, ولكنه غير دقيق، حيث يُعتقد أنه تمّ تصنيف كل ابن تحت يحيى بن منصور وهذا الخطأ ربما يكون نتيجة لخطأ من النساخ أو جهلهم. في كتب الأشراف، تذكر أن أولاده الأشراف هم بنو زحيك، ليس المناصير كما يُدعى. بالإضافة إلى أن ابن جميع يُعتقد أنه من المناصير. في وقت لاحق، قُدّم منصور بن محمد كبديل مقبول في عمود النسب في كتاب لأحمد بن عنبة، حيث يتم التفضيل لأسرته الأصلية المناصير عوضًا عن جميع الحسنيين، دون عناء في تحديد عدد الآباء بينه وبين ابن جميع، وهذا هو الرأي الذي سبق وذكرناه.

وابن جميع ينسب نفسه إلى المناصير، وهو فرد منهم وليس جدي المناصير. إنهم ذرية عظيمة من الحسينيين لديهم وجود في الجزيرة العربية وخارجها.

يعرف شيوخ تهامة المناصير نسبة إلى جدهم المتقدم، ويعتبرون المشيخة لقبًا بدلاً من نسبة. كان يُعرف المناصير بأبناء الشيخ لمشيخة جدهم، ويقال إنهم ذو نسب شريفة. مع مرور الوقت، تحولت الكلمة إلى “الشيخي” لتشمل الأفراد من القبيلة جنبًا إلى جنب مع المنصري. كلمة “الشيخي” تُستخدم لتصف قبائل مختلفة في أماكن متعددة، وليس كل من لقبه شيخي ينتمي إلى المناصير. في تهامة، هناك مشاييخ في عدة قبائل مثل مشاييخ ثمالة من ثقيف وبني مالك وبلحارث والشيوخ من حرب، ولا يَعْرف إذا كانوا ينتمون إلى المناصير أم لا.

إنضم لقناتنا على تيليجرام