علامات الذكاء عند الأطفال وكيفية تنميتها

علامات الذكاء عند الأطفال وكيفية تنميتها
الطفل الذكي

هل تشعرين بالارتباك من كثرة المعروض بالأسواق من ألعاب وكتب واسطوانات تعليمية وبرامج فيديو تهدف جميعها لرفع ذكاء واستجابة الأطفال؟ لا تفكري كثيرا واطمئني، فلتنشيط ذكاء طفلك، ستكونين أنت الوقود والمحرك الأساسي نعم، لأن طريقة تعاملك لطفلك منذ مولده وتحدثك إليه ولعبك معه كلها أمور مهمة تلعب دورا أساسيا في ذلك.والملاحظ لكل ما يكتب وينشر حول العناية بالطفل وتربيته وتعليقات الأمهات في هذا الشأن، يلحظ اهتماما كبيرا وتركيزا واضحا على قلق الأمهات وبحثهن الدائم عن وسائل تزيد من ذكاء أطفالهن.

علامات الذكاء عند الأطفال وكيفية تنميتها
الطفل الذكي

ورغم أن رغبة الوالدين الدائمة في اختيار الأفضل لأطفالهم أمر طبيعي، إلا أنه في الفترة الأخيرة أصبحت هناك حالة قد تصل إلى درجة الهوس تجعل قلق الآباء والأمهات واهتمامهم ينصب بشكل أكبر على فعل كل ما بوسعهم في سبيل نمو وتطور صغارهم بشكل طبيعي وصحي، وبصفة خاصة تطور المخ وتنشيط الذكاء، وذلك وفقا لما يؤكده الكثير من الخبراء في مجال طب ورعاية الأطفال وبالطبع فإن هذه المخاوف لم تأت من فراغ، فالطفل عند ميلاده يكون عددا من خلايا مخه في أعلى درجات التحفز والانتباه، ولكن معظم هذه الخلايا يختص بتنظيم التنفس وضربات القلب والعمليات الفيسيولوجية الأخرى اللازمة لبقاء الصغير على قيد الحياة.

الطفل الذكي

أما الخلايا الأخرى المختصة بعمليات التعلم، فتكون في أقصى درجات الاستجابة خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، والتعامل مع الصغير في هذه المرحلة هو الذي يحدد استمرار نشاط وتطور هذه الخلايا أو انخفاض نشاطها وتبلدها بشكل تدريجي.لذلك فإن الخبراء يؤكدون أن ما يحدث خلال هذه السنوات الخمس من حياة الطفل سيكون له تأثير ضخم ليس فقط على مستوى نمو وتطور مخ الطفل في المرحلة الحالية، بل أيضا على كل ما سيتعلمه ويستوعبه طوال حياته، وفي حين يؤكد أطباء الأطفال أن ثمة غموضا ما لا يزال يكتنف الآلية التي يتطور بها مخ الطفل، فإنهم على ثقة من الدور العظيم والكبير الذي يمكن أن يلعبه الوالدان من خلال تعاملهما الفطري الطبيعي في وضع طفلهما على الطريق الصحيح نحو الذكاء والنمو الطبيعي الصحي.

علامات ذكاء الطفل

عزيزتي الأم … عزيزي الأب: لابد أن تثقا في فطرتكما في ظل تطور العلم والتكنولوجيا بشكل جعلهما يحكمان العالم، بدأ الآباء والأمهات في كل مكان يعتقدون أن الوسائل التعليمية التي تعمل بتكنولوجيا متقدمة عامل أساسي لنمو الطفل وتطور ذكائه، وهو ما اتضح كونه بعيدا عن الحقيقة.

فقد أثبتت أحدث الدراسات العالمية أن برامج الفيديو التعليمية للأطفال لا تسهم بشكل كبير في تطور مخ الطفل، وأنها على العكس قد تبطيء من عملية تعلم المفردات والكلمات لدى الصغار.ولكن الباحثين أكدوا على أن الخلل قد لا يكمن في محتوى برامج الفيديو، بل في كونه مجرد بديل آلي بارد للحوار التقليدي بين الأب أو الأم والطفل.

ولتبسيط الأمر يكفي أن نعلم حقيقة أن كل دقيقة يقضيها الطفل أمام شاشة تعرض عليه بعض المعلومات تحرمه من قضاء وقت مفيد من التفاعل الحي والتواصل القوي مع أحد الكبار من أهله، وهو الشيء الذي سيلقى استجابة أكبر من الصغير ويحثه على التعلم بشكل أسرع، كما سيسهم في تنشيط ذكائه بدرجة كبيرة.

والخلاصة هي أن حديثك مع رضيعك منذ البداية ومنحه كل حبك وحنانك ورعايتك ولعبك معه والانتباه لكل ما يثير اهتمامه والتفاعل مع هذه الاهتمامات بشكل إيجابي يثير خيال الطفل وفضوله للتعلم بشكل أكبر هي أكثر الطرق فاعلية في تحفيز مخ طفلك على العمل بكفاءة أكبر وهي أكثر الطرق فاعلية في تحفيز مخ طفلك على العمل بكفاءة أكبر وتنشيط ذكائه بشكل يتصاعد باستمرار.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إنضم لقناتنا على تيليجرام