الفرق بين الحزن والاكتئاب

الفرق بين الحزن والاكتئاب

يمر الجميع خلال حياتهم ببعض المواقف الحزينة التي لابد وأن تترك أثرا سلبيا لديهم؛ وفي حين أن البعض يصاب ببعض مشاعر الحزن الطبيعية نتيجة هذه الأحداث هناك آخرون يمكن أن يصابوا بحالات من الاكتئاب نتيجة مواقف معينة، وسنتحدث في هذا المقال عن الفرق بين الحزن والاكتئاب والعديد من الاختلافات الواضحة بينهما.

الفرق بين الحزن والاكتئاب

ماهو الفرق بين الحزن والاكتئاب

تمر بالإنسان مواقف كثيرة في حياته يستشعر فيها حالات من الحزن المتكررة وقد تتمادى هذه المشاعر وتتحول إلى حالة من الاكتئاب الذي يتطلب الحصول على مساعدة طبية للتغلب على هذا الإكتئاب ومنع مضاعفاته الخطيرة.

وهناك فرق كبير بين الحزن والاكتئاب في الأعراض والتطورات يجب معرفتها لتحديد الحالة النفسية للشخص ومعرفة كيفية التعامل معه.

ويمكن إعطاء فكرة عن هذا الفروق في الفقرات التالية.

علامات  الحزن

يعتبر الحزن أحد المشاعر الطبيعية الغريزية الموجودة لدى البشر، والتي من دونها قد يصبح الإنسان مجرد آلة خالية من العواطف:

  • وتظهر أعراض ومشاعر الحزن عند تعرض الشخص لموقف مؤسف أو حزين كالمرض أو فقدان شخص عزيز أو التعرض لأزمة مالية وغير ذلك.
  •  وتستمر هذه المشاعر لفترة من الزمن تختلف حسب الشخص والحدث نفسه ويمكن أن يقوم الشخص ببعض الأفعال التي تساعد في التغلب على مشاعر الحزن لديه كالبكاء والتحدث مع شخص قريب وغير ذلك.
  • ومن الطبيعي أن تقل هذه المشاعر من الوقت ويتخللها أحيانا بعض المواقف التي قد تستدعي الضحك أو الشعور بالاهتمام ولو بشكل بسيط.

علامات الاكتئاب

على الرغم من التشابه الذي قد يبدو للبعض بين مشاعر الحزن والاكتئاب، إلا أنه في الحقيقة هناك فرق كبير بينهم.

فعلى حين أن الحزن كما سبق وأشرنا هو حالة طبيعية من المشاعر الإنسانية تتضائل مع الوقت يتخللها فترات من الشعور بالراحة، إلا أن  الاكتئاب حالة نفسية عقلية مرضية تؤثر في كافة أنشطة الحياة لدى المريض بشكل واضح ولا يستطيع معها الشعور بالمتعة ولو بشكل بسيط من الأمور المعتادة.

ومن أهم أعراض الاكتئاب:

    • الشعور المستمر بالحزن.
    • صعوبة التركيز.
    • فقدان الشعور بالمتعة أو السعادة والاهتمام بالأمور المعتادة.
    • الشعور ببعض الأعراض والاضطرابات الجسدية بدون وجود سبب مثل الصداع وآلام متفرقة بالجسد وغير ذلك.
    • الإرهاق والتعب وعدم الراحة.
    • الشعور العميق بالذنب.
    • حدوث تغير واضح في نظام النوم وكذلك الأكل.
    • الشعور بعدم القيمة.
  • فقدان الأمل.
  • التفكير الدائم بالموت والانتحار.
  • القيام ببعض الأفعال التي تؤذي النفس وقد يصل الأمر لمحاولة الانتحار.

وبالطبع تختلف نسبة حدوث هذه الأعراض وشدتها من شخص لآخر حسب نوع الاكتئاب أسبابه.

اختبار الاكتئاب لتحديد الفرق بين الحزن والاكتئاب

هناك بعض الاختبارات النفسية التي يضعها المختصون والتي من شأنها تحديد ما إذا كان الشخص مصابا باكتئاب أم أن ما لديه مجرد مشاعر حزن طبيعية، ويتم ذلك من خلال الإجابة على عدد من اسئلة الاختبار بكل صراحة ووضوح.

ولا تكتفي هذه الاختبارات بتحديد الفرق بين الاكتئاب والحزن فقط بل إنها قد تعطى مؤشرا على درجة إكتئاب المريض لتحديد أفضل الطرق لعلاجه.

وتبعا للدليل التشخيصي والإحصائي للرابطة الأمريكية للطب النفسي  للاضطرابات العقلية (DSM-5) يمكن تحديد ما إذا كان الشخص لديه حالة من الاكتئاب أو أن ما يعانيه هى مشاعر حزن عادية من خلال استخدام عدد من أعراض الاكتئاب المحتملة كمقياس لتحديد ذلك وكذلك المساعدة في تحديد درجة الاكتئاب من خلال شدة الأعراض.

وتشمل هذه الأعراض التشخيصية:

    • حدوث اضطرابات مستمرة في النوم.
    • الشعور بالإحباط والاكتئاب كل يوم أو معظم الأيام.
    • حدوث اضطرابات شديدة في الشهية يصاحبها زيادة أو نقص ملحوظ في الوزن.
    • الشعور الدائم والغير مبرر بعدم القيمة أو الذنب.
    • عدم القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.
    • عدم الشعور بالمتعة أو الاهتمام بالأنشطة والأحداث التي كانت تثير الاهتمام والمتعة من قبل.
    • الشعور بالقلق وعدم الراحة.
    • التفكير الدائم في الموت والانتحار واحيانا الاتيان بافعال انتحارية.
    • الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.

علاج الاكتئاب

كما سبق وأشرنا فإن الاكتئاب يعد مرضا نفسيا وأحد الاضطرابات العقلية التي تؤثر على حياة الشخص بأسرها بل والمحيطين به أيضا وقد تؤدي لمضاعفات خطيرة مثل الانتحار، لذا من الواجب تشخيص هذه الحالة ومعرفة أسبابها باسرع وقت ومعرفة أفضل طرق علاجها.

ومن أشهر طرق علاج الاكتئاب:

العلاج بالأدوية:

  • والتي تشمل المهدئات ومضادات الاكتئاب وكذلك بعض الفيتامينات وغير ذلك من الأدوية التي قد تساعد على التخفيف من حدة أعراض الاكتئاب.

الدعم النفسي ومجموعات الدعم:

ويشمل ذلك دعم المريض من المحيطين به من أسرة واصدقاء مقربين للمساعدة في التغلب على المشاعر السلبية لهذا المرض والوصول سريعا لحالة أفضل للمريض.

  • كما يشمل ذلك اجتماعات مجموعات الدعم من المرضى السابقين الذين قد مروا ببعض حالات الاكتئاب واستطاعوا تجاوز هذه المحنة مما يعطي دافعا هاما للمريض على الشعور بالأمل ومحاولة التخلص السريع من هذا الاكتئاب.
  • إن الكشف المبكر عن أعراض الاكتئاب له دور أساسي في نجاح علاجه في أسرع وقت.
إنضم لقناتنا على تيليجرام