تُعدّ القدرة على فهم سمات الآخرين وطبائعهم وأمزجتهم ودوافعهم ومقاصدهم من أهم المهارات الإنسانية التي يحتاجها الفرد في حياته اليومية. فالتعامل مع الناس لا يقوم فقط على تبادل الكلام، بل يعتمد على إدراك مشاعرهم وفهم طريقة تفكيرهم وأسباب تصرفاتهم، ثم توظيف هذا الفهم في إقامة علاقات إيجابية وناجحة.
ويُطلق على ما سبق الذكاء الاجتماعي، وهو نوع من الذكاء يركّز على مهارة التعامل مع الآخرين بوعي وحكمة. فالذكاء الاجتماعي يمكّن الفرد من قراءة المواقف الاجتماعية، وفهم الإشارات اللفظية وغير اللفظية، مثل نبرة الصوت وتعابير الوجه ولغة الجسد، مما يساعده على اختيار الأسلوب المناسب في الحوار والتفاعل.
وتظهر أهمية الذكاء الاجتماعي في الحياة الشخصية والعملية؛ إذ يساعد على تكوين الصداقات، وتعزيز روح التعاون، وتقليل الخلافات وسوء الفهم. كما يسهم في النجاح المهني من خلال تحسين مهارات العمل الجماعي، وبناء علاقات عمل قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل.
- الاجابة : الذكاء الاجتماعى.
ويمكن تنمية هذه القدرة من خلال الاستماع الجيد للآخرين، واحترام آرائهم، ومحاولة فهم مشاعرهم، والتحكم في ردود الأفعال، إضافة إلى التعلم من التجارب الاجتماعية المختلفة. فكلما زادت خبرة الفرد في التعامل مع الناس، زادت قدرته على فهمهم والتأثير الإيجابي فيهم.
خلاصة القول: إن القدرة على فهم سمات الآخرين وتوظيفها في بناء علاقات ناجحة هي تعريف الذكاء الاجتماعي، وهي مهارة أساسية تسهم في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والنجاح في مختلف مجالات الحياة.
