تُعد المشكلة البحثية أساس أي دراسة علمية أو بحث أكاديمي، فهي النقطة التي ينطلق منها الباحث لتوضيح الظواهر أو الإجابة عن الأسئلة التي لم تحل بعد. ببساطة، يمكن تعريف المشكلة البحثية بأنها:
سؤال يحتاج إلى إجابة واضحة أو موقف غامض يحتاج إلى تفسير وفهم.
خصائص المشكلة البحثية
لكي تكون المشكلة البحثية فعّالة، يجب أن تتسم بعدة خصائص منها:
الوضوح والدقة: يجب أن يكون السؤال محددًا بدقة بحيث يمكن دراسته وتحليله.
القابلية للبحث: أي أن تكون هناك إمكانية للحصول على بيانات ومعلومات للإجابة عنه.
الأهمية العلمية أو العملية: أن تساهم في تطوير المعرفة أو حل مشكلة واقعية.
الحداثة: أن تتناول جانبًا لم يتم تناوله أو تفسيره بشكل كافٍ في الدراسات السابقة.
أهمية المشكلة البحثية
توجيه البحث: تساعد الباحث على تحديد أهدافه وخطواته بدقة.
تحديد الأدوات والمنهجيات: من خلالها يختار الباحث الطرق والأساليب المناسبة لجمع البيانات وتحليلها.
تقديم حلول أو تفسير: تعمل المشكلة البحثية كنقطة انطلاق للوصول إلى استنتاجات علمية مفيدة.
أمثلة على المشكلة البحثية
ما أسباب تدني مستوى التحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على سلوكيات الشباب؟
ما العلاقة بين التغيرات المناخية ونقص المياه في المناطق الصحراوية؟
- الاجابة : صواب.
خطوات صياغة المشكلة البحثية
تحديد الظاهرة أو الظواهر المراد دراستها.
ملاحظة الواقع والمعلومات المتوفرة لتحديد النقاط الغامضة.
صياغة سؤال أو مجموعة أسئلة واضحة.
التأكد من إمكانية الإجابة عن هذه الأسئلة باستخدام البيانات والأدلة.
باختصار، المشكلة البحثية هي قلب البحث العلمي، فهي تحدد اتجاه الدراسة وتساعد على إنتاج معرفة جديدة أو حلول لمواقف غامضة. من دون مشكلة بحثية واضحة، يفقد البحث هدفه ويصبح مجرد معلومات عشوائية.
