تشهد محافظة الزلفي تطوراً زراعياً وصناعياً وحضارياً ملحوظاً جعلها تتنافس مع بقية المناطق والمحافظات في مملكتنا الغالية وذلك بما حباها الله من توفر المياه وخصوبة التربة والعوامل الأخرى، التي ساعدت في التوسع السكني والتجاري بالإضافة إلى طموح وعزيمة المواطن في المحافظة عليها وتشتهر بالمنتزهات الطبيعية تمثلت بسلسلة جبال طويق شرقا ونفود الثويرات غربا، التي تشتهر بكثبانها الرملية ووفرة في مياهها مما ساعد على تواجد وتكاثر القرى والهجر في تلك النفود، وكذلك المساحات الكبيرة المخصصة للمراعي والمتنزهات الطبيعية التي أضفت الطابع الجمالي للمحافظة وأهمها :
نفود الثويرات :
تكسو الزلفي رمال ذهبية تحيط به من الغرب والشمال وهي عبارة عن كثبان رملية مرتفعة تكسوها أشجار وشجيرات الأرطأ والعرفج والرمث والعاذر، والنباتات العشبية الأخرى كما أن هذه الكثبان يوجد فيها ما يقارب ثمانون قرية وهجره تشتهر بزراعة النخيل والقمح والمشاريع الزراعية والمحاصيل الهامة كالبطاطس والبرسيم وغيرها، من الخضروات كما أن هذه الهجر والقرى تهتم بتربية الماشية لوجود المراعي الطبيعية إضافة إلى توفر المياه الصالحة للزراعة .
كما أن هذه الكثبان الرملية تعتبر متنزه للمواطنين، والمسافرين لما تتميز به من الطبيعة الخلابة والهواء النقي .
منتزه الزلفي البري :
يقع غرب المحافظة على بعد 35 كم على طريق الرياض السريع وطريق القصيم الزلفي القديم وتبلغ مساحته الإجمالية 20.000.000 متر مربع، وهو عبارة عن منتزهاً ومتنفساً عاماً لأهالي الزلفي لما يتميز به الموقع من موقعاً جغرافياً متميزاً، ويتوقع أن يكون معلما حضارياً يشتمل على وسائل الترفيه والراحة والاستجمام والذي عملت الوزارة والمديرية، بدعم من المواطنين على إيجاد مسطحات خضراء وأشجار نخيل، وزينه وغيرها لما يبشر بمنتزه يعود نفعه على الوطن والمواطن وفق متطلبات الجميع .
منتزه الكسر:
يقع هذا المنتزه شمال شرق محافظة الزلفي على بعد 16 كم وتشتهر أرضه بخصوبة التربة وتشكيل مياه السيول المنحدرة عليه ( بحيرة الكسر ) لذلك فقد تم تشجير ما مساحته 150.000 من شتلات الطلح، خلال أسابيع الشجرة الماضية بحوالي 2000 شتله وهناك جهود من المديرية والجهات الحكومية المشاركة في فعاليات هذا الأسبوع، لزيادة أعداد الشتلات مع المحافظة على الأشجار المزروعة والنباتات والمستديمة، وتشهر بها هذه الأماكن كالسدر والعوشز والعرفج والحمض لذلك فإن هناك جهود مشترك لحماية الأشجار من الرعي والتعدي .
منتزه ميدان الفروسية :
يقع ميدان والفروسية شرق الزلفي على بعد 8 كم وقد تم زراعة 2500 شجرة وذلك خلال أسابيع الشجرة وأخرها الثامن والعشرون بعدة خطوط حول النادي وهناك جهود من المديرية والجهات الحكومية، بإعادة تشجير بعض الأشجار الغائبة مع تكثيف الري والمحافظة على الأشجار وتهيئته للمواطنين كمتنفس تتوفر فيه بعض وسائل الراحة .
أماكن المراعي والغابات :
تتميز المحافظة باتساع رقعة المراعي والغابات والتي تقدر بحوالي 2000 هكتار والتي تكسو هذه المراعي أشجار الأرطأ والعرفج، وبعض الأشجار المستديمة كالسدر والطلح والأرطأ والعرفج والحمض والأعشاب الحولية كالخزامى والربلة والعيينة والسعدان وغيرها من الشجيرات التي تكثر خلال نزول المطر.
الأودية والشعاب :
تتميز المحافظة بكثرة الأودية والشعاب الكبيرة، التي تنحدر على أماكن المراعي والغابات والتي تقع شرق المحافظة ومنها وادي مرخ – وادي النوم – شعيب الحسكي – شعيب قري الشيوخ – شعيب أبو حريقة
وغيرها من الشعاب وكذلك بعض الأودية التي تنحدر على المحافظة وأماكن المراعي منها، ( وادي سمنان – شعيب سويس – شعيب عريعرة – شعيب القصير– شعيب جزرة) .
وأيضاً من الأماكن السياحية المطل الشرقي والغربي اللذان يطلان بشكل جمالي على المحافظة، ويكثر السياح من المحافظة وخارجها لارتيادهما لما يمثلان من معالم سياحية جذابة، وقد كان للأهالي وللبلدية دور كبير في إتمام العمل بهما .