انشاء عن الاب، وجود الأب سر الحياة، فهو مصدر الأمان للأبناء ووجوده يعني الكثير من الخير والكثير من الأمان، كما أن الأب هو الذي أفنى عمره عملا واجتهادا ليلبي حاجات أبنائه ويقدم لهم كل ما يمكن أن يحتاجونه في الحياة، ومن أهم ما يجب معرفته هو أنه من الممكن التعرف على أن وجوده لا يقل أهمية عن وجود الأم، وعند كتابة إنشاء وموضع عن الأب لابد من ذكر مكانته، وواجباتنا نحوه والأمور المهمة التي نضعها في عناصر التعبير، وهنا نضع انشاء عن الاب.
انشاء عن الاب
للأب فضل كبير جدا على الأبناء في الحياة، حيث أنه لا يمكن أن يكون الابن مستقرا بدون أب، ومن أهم ما يجب معرفته أن فضل الأب على الأبناء لا يقارن مع أي شخص.
ووجود الأب نعمة كبيرة جدا في الحياة فهو العمود والسند الذي يستند عليه الأبناء ويحتمون به في ظل مصاعب هذه الحياة، وهو يقدم خلاصة تجارب مختلفة يتم نقلها، لأن الأب شخص عظيم ولولا وجوده لما كنا موجودين، وهنا نضع عناصر موضوع عن الاب:
- مقدمة موضوع عن الاب
- كلمة عن فضل الاب
- واجبنا تجاه الاب وبر الأب
- خاتمة انشاء عن الاب
مقدمة موضوع عن الأب قصير
يحتاج كل شخص في الحياة لمصدر قوة، لأن الإنسان يولد طفل ضعيف، يربيه أبوه ويقومه ويمده بالقوة التي حصل عليه من تجاربه الخاصة، ويكون الأب كأنه منارة في البحر، وهو المصدر الذي يعتمد عليه الابن لتخطي مشاكل الحياة، ولا يجب أن يستهين بفضله أبدا، ودوره متكامل مع دور الأم في الاهتمام بالأبناء ورعايتهم، لأن الأب له فضل كبير في تأمين حياة الأم وحياة الأبناء.
وسوف نذكر من خلال موضوعنا كلمة عن فضل الاب، والمكانة التي يتميز بها الأب، وواجبات الأبناء التي عليهم القيام بها بالنسبة لوالدهم، وذلك لفعل أي شيء يجعلهم يردون له الفضل وما قدمه الأب لهم من مجهودات خلال حياته.
كلمة عن فضل الأب
يعتبر الأب مصدر للأمان، وهو شجرة معطاءة يقدم كل ما لديه من مال وصحة وعمل للأبناء، لأنه بحر كريم من مشاعر الحب والحنان للأبناء.
ويعد الأب الدفء للأبناء في أوقات الشدة، والفرحة في وقت الفرح، ولا يمكن أن ينام أو تغمض له عين إلا إذا اطمأن على أبنائه وقدم له المساعدة والمساندة والاهتمام، فهو لا يرتاح بعد المشقة والتعب إلا بمشاهدة أبنائه مرتاحين ويمكنهم العيش باستقرار.
وعلى الابن أن يكون لطيفا ومطيعا مع أبيه، وعليه أن يكون بارا به، وقد أوصى الإسلام بالوالدين، ولا يجب أن يرفض الإنسان لهما طلبا إلا إذا كان لمعصية الله فلا يستجيب الابن ولكن لا يكون فظا في التعامل معهم، وفي ذلك قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
“وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا”
وقد أمر الله عز وجل الأبناء ببر والديهم الأب والأم، وطاعتهم والاستجابة لهم، وهناك العديد من المظاهر التي يمكن بها بر الأب ورد الجميل له لما قدمه للأبناء في صغرهم، وهذه أهم مظاهر بر الأب:
- الحفاظ على اسم الأب وكيانه ورعايته عندما يكبر
- في حال مرض الأب لابد من رعايته
- وإذا كان فقير يجب على الابن مساعدته
- وفي حال احتاج لأي مساعدة يجب أن يساعد الابن أباه ويسنده مثلما سنده أبوه في الصغر
- ويجب رعايته كما رعى الأب أبناءه ويسندهم وحمايته
- ويجب بر الوالدين بعد وفاتهم وبر الأب من خلال بر أصحابه
- ومن خلال ذكره والتصدق على روحه والترحم والاستغفار له
- ويجب الفخر بالأب وباسمه ورعايته وتذكره دائما
- والسير على دربه وعلى طريقه حتى بعد أن توفي
وقد ذكر أحد الشعراء في بر الوالدين:
كَمْ جَرّ بِرّ الوَالِدَي
نِ فَوائِدًا للمَرْءِ جَمّةْ
مِنْهَا رِضَا الله الّذي
يَكْفِي الفَتَى مَا قَدْ أهَمّهْ
وَأخُـو العُقُوقِ كَمَـيّت
قَدْ صَارَ في الأحْيَاءِ رِمّةْ
خاتمة عن انشاء الأب
للأب مكانة وقيمة مهمة كبيرة جدا في حياة أبنائه، ويجب معرفة هذه القيمة وإدراكها لأنه الأصل لوجودنا، وهو من يقوينا في هذه الحياة، فالابن يكون في ظل أبيه وحمايته ويتعلم منه في حياته وبعد وفاته، ولابد من الاستمرار في بر الوالدين في الحياة حتى الممات، حيث أن بر الوالدين لا يقتصر على حياتهم بل يمتدهم لبرهم بعد وفاتهم.
كتبنا انشاء عن الاب، من خلال العديد من العناصر المهمة والتي تكون موضوع التعبير، ويجب تعزيز أي موضوع إنشاء من خلال الشواهد من القرآن الكريم ومن السنة النبوية، والتي تؤكد على صحة ما كتب في الموضوع، وفي هذا الموضوع أجملنا أهم الواجبات نحو الأب.
