انهيار الدولة العثمانية

انهيار الدولة العثمانية

كانت الدولة العثمانية آخر أشكال دولة الخلافة الإسلامية التي عرفها العالم الإسلامي منذ ظهور الإسلام، وقد خلدت الدولة العثمانية إنجازات كبيرة كان من أبرزها فتح القسطنطينية،  وتمكنت الدولة العثمانية من خلال هذا الفتح من فتح أوروبا الشرقية بأكملها، ووصلت جيوشها لأبواب فيينا، كما رافق هذا النفوذ المتصاعد نهضة حضارية وعلمية كانت أحد ملامح قوتها، واليوم نقدم لكم مختصر تاريخ الدوله العثمانيه وكافة المعلومات حول انهيارها.

انهيار الدولة العثمانية

أسباب سقوط الدولة العثمانية

هناك العديد من الأسباب التي أدّت إلى سقوط الإمبراطورية العثمانيه، ومنها ما يأتي:

  • وراثة المنصب العلمي: حيث أصبحت المناصب العلمية في أواخر الخلافة العثمانية تُورّث؛ فأصبح التدريس، والفتوى، والإمامة والقضاء يورّث للأولاد و الأخوة و الأقارب.
  • رفض فتح باب الاجتهاد: حيث باتت دعوى فتح باب الاجتهاد في أواخر الخلافة العثمانية من التهم الكبيرة، .
  • انتشار الظلم في الإمبراطورية: انتشر الظلم في الإمبراطورية العثمانية؛ فقد ارتكب بعض الباشاوات أفعالاً لا تناسب النّظام العثمانيّ حيث أنهم سفكوا الدماء، ونهبوا الأموال، واعتدوا على الأعراض، كما ظلم معظمهم أهل مصر والشام والحجاز.
  • الترف والغرق في الشهوات: وبدأ ذلك بعد أن أوصى محمد الفاتح وليّ عهده بالحفاظ على أموال بيت المال من التبدّد، ونهاه عن صرف أموال الدولة في اللهو والترف، لأن الترف من أسباب الهلاك، إلّا أنّ الإمبراطورية انغمست في الشهوات في أواخر عهدها.
  • الاختلاف والفُرقة: وجدت العديد من الفرق في أواخر الإمبراطورية العثمانيه، وكل فرقة كانت تعيب على الأخرى وتدعي امتلاكها للحقّ وحدها، حيث أصبحت الإمبراطورية العثمانيه في أواخر عهدها تفرّق بين الزعماء والسلاطين، وقد أدى الصراع بين الحكّام المحلّيين إلى إضعاف الدولة ومن ثمّ سقوطها.

أسباب ضعف الدولة العثمانية

هناك بعض الأسباب التي كان لها الدور في إضعاف الخلافة العثمانية وتدهور اوضاعها ، ومنها ما يلي:

  • إضعاف العرب،وعدم تقلدهم مناصب عُليا.
  • تطبيق الحُكم الوراثيّ، وعدم تطبيق السنة النبوية.
  • وضع الحكم المطلق، في يد السُّلطان.
  • منح العسكر كافة الصلاحيات، ممّا أدّى إلى تسلُّطهم، وطُغيانهم، وتدخُّلهم في كافة شؤون الحكم.
  • عدم الاهتمام بنَشْر الإسلام، والاكتفاء بأخذ الخراج من البلاد المفتوحة، وتَرْك السكّان على حالهم العقائديّ، والدينيّ.
  • زيادة الاضطرابات الاقتصادية، والاجتماعيّة؛ فقد انتشرت الرشوة، ولم يكن للسلاطين اهتمام سوى بالملذات والأمور الخاصة وشاع انتشار الجواسيس في جميع أركان الدولة، كما توقفت الإصلاحات، وكبدت الحريات.

متى سقطت الدولة العثمانية هجري

ضعفت الدوله العثمانية في آخر أيامها في كافة المجالات ومنها المجال الاقتصاديّ، العسكري، وخاصة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، حتى سقطت تماماً في ربيع الأول من عام 1341 من الهجرة.

وقد تم إعلان انتهاء الخلافة العثمانيه في عام 1924م، ثمّ أعلن قيام دولة تركيا الحديثة على بقايا الخلافة العثمانيّة.

أسباب سقوط الدولة العثمانية pdf

ونقدم لكم أيضاً كتاب أسباب سقوط الدوله العثمانية للدكتور تركماني، والذي يتناوله فيه كافة أسباب السقوط المباشرة وغير المباشرة.

كيف سقطت الخلافة العثمانيه

  • التوسع الكبير

فلم يعد هناك أي رابط يربط بين الأقاليم التي تتبع لحكم الدولة العثمانية على الرغم من وجود ترابط في السابق، واتساع المساحة التي تحكمها الدولة العثمانية وصلت إلى دولة بولندا.

  • عدم الاهتمام باللغة العربية

حيث أهملت الدولة العثمانية اللغة العربية بعد أن كانت تنشرها وتعلمها لأهل البلدان والأمصار التي كانت تدخل تحت حكم الدولة العثمانية، حيث أصبحت اللغات فيها مختلفة.

  • سيطرة ونفوذ القادة

فقد نجح القادة العسكريين في فرض سيطرتهم ومد نفوذهم على كافة أجهزة الحكم السياسي، بالإضافة إلى تدخلهم بشكل كبير في أمور .

  • الحروب الصليبية

و تعتبر الحروب الصليبية من أهم الأسباب التي ساهمت بشكلٍ كبير في سقوط الدولة العثمانية، حيث شنت الدولة حرباً استمرت لمدة ستة قرون، واشتدت حدة هذه الحروب بعد فتح القسطنطينية.

  • وجود الأحزاب والحركات الانفصالية والعرقية

انتشرت هذه الأحزاب والحركات في الدولة العثمانية،واستطاعت تلك الحركات تقسيم المجتمع الداخلي فيها، وبالتالي سقوط الخلافة العثمانية.

نهاية الدوله العثمانية في مصر

فى يوم 18 ديسمبر 1914، و مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، استطاعت بريطانيا التى كانت تحتل مصر منذ عام 1881، أن تطيح بالدولة العثمانيه من مصر، التى احتلتها منذ قرون مضت و بالتحديد منذ عام 1517 .

نتائج سقوط الدوله العثمانية

  • عايش المسلمون بعد سقوط الدولة العثمانيه أيام وسنوات صعبة ، وأدركوا فداحة أخطائهم.
  • غرقت الدول الإسلامية في دوامة الاحتلال وتداعياته
  • خسر العرب كل مقومات النهضة والاستدراك.
  • انتشرت سياسة «فرق تسد» بين العرب المسلمون خاصة بعد معاهدة سايكس – بيكو ووعد بلفور التي أعقبت سقوط الدوله العثمانية وتقسيمها.
  • ظهرت آثار التغريب الذي كان يستهدف أركان الفكر.
  • بدأت ثورة داخلية بين الإسلام وأعدائه، لا تزال نيرانها مشتعلة حتى الآن.
إنضم لقناتنا على تيليجرام