حصدت المرأة على مدار العصور السابقة الكثير من الجوائز, وساهمت المرأة منذ القدم في تطوير العلوم, حيث هناك الكثير من الشخصيات البارزة من النساء التي حققت الكثير من الإنجازات التاريخية, والتي يذكرها التاريخ حتى يومنا هذا, حيث ساهمت الكثير من الاختراعات, التي اخترعتها المرأة على مدار العصور السابقة في تغير الكون والطبيعة, لهذا هناك الكثير من النساء التي حصدت أهم الجوائز العالمية, في الكثير من المسابقات والاختراعات التي ساهمت في تطوير الأجيال القادمة, وسنعرض لكم اليوم مقال “اول امرأة حصلت على جائزة نوبل”, ونبذة مختصرة عن حياتها .
نبذة قصيرة عن ماري كوري
اسمها بالكامل, ماري سكوودوفسكا كوري, ولدت في بولندا في عام 1867م, ولدت ماري في أسرة مكونة من 7 أفراد, حيث هي وأخوتها الأربعة, وأمها, وأبيها, وكان جدها جوزيف سكوودوفسكي يعمل معلماً للطلاب في لوبلين, ولقد درس الكثير من الأدباء المشاهير, ومن أبرزهم, الأديب البولندي بوليسلاف بروس .
بدأن ماري كوري بالدراسة منذ صغرها في أحد المدارس المحلية في بولندا, والتي تلقت فيها التعليم في المراحل الأولى من عمرها, وكانت ماري كوري تتلقى الكثير من التدريبات العلمية على يد أبيها, حيث كان يعمل مدرساً في أحد المدارس, والذي كان يدربها دوماً على التدريبات العلمية, لينمي عندها الكثير من الأفكار والعلوم الجديدة, التي تستفيد منها, وتحقق لها المعارف المتنوعة .
تطورت مرحلة ماري كوري التعليمية, حيث سافرت في العام 1891م الى باريس, لكي تقوم باستكمال دراستها في الجامعة, وبدأت بالفعل الدراسة في جامعة السوربون, والتي حصدت من خلال هذه الجامعة درجة الليسانس في مجال الفيزياء والرياضة, ولم تكتفي بهذه الشهادة, بل قامت أيضاً باستكمال دراستها, وتحقيق أعلى المعدلات العلمية, حتى حصلت ماري على شهادة الدكتوراة في مجال العلوم في عام 1903م .
جائزة نوبل للعلوم
حصدت ماري كوري جائزتين نوبل في حياتها, ولم تكتفي في جائزة واحدة في حياتها العلمية, بل عملت على تطوير واكتشاف المزيد من العلوم, الأمر الذي جعلها تحصد جائزة نوبل للمرة الثانية .
في عام 1903م, ساهمت ماري كوري في الكشف عن معدنين جديدين في عالم المعادن والعناصر الفيزيائية, حيث قامت ماري بمساعدة هنري بيكريل, باكتشاف العنصرين الجديدين في الفيزياء, بعدما قاموا بالكثير من عمليات البحث والتحقيق, التي أجروها على عمليات النشاط الإشعاعي, حيث تمكنوا من اكتشاف الكثير من المعادن الجديدة, والعناصر الفيزيائية الجديدة, الأمر الذي أهل ماري كوري للحصول على الجائزة العالمية في الفيزياء والعلوم, جائزة نوبل للمرة الأولى, وكانت ماري أول امرأة في العالم تحصد جائزة نوبل في العلوم والفيزياء .
في عام 1911م, لم تكتفي ماري كوري في الجائزة الأولى التي حصدتها, وواصلت البحث والتنقيب عن الكثير من العناصر الجديدة, والتي لم يسبق وأن اكتشفها أحد من قبلها, وقامت بحصد جائزة نوبل للمرة الثانية بجدارة, حيث تمكنت ماري في عام 1910م, من اكتشاف وانتاج معدن جديد, وهو معدن الراديوم, الذي لم يسبق وأن احد اكتشفه, حيث بدأت ماري بجمع المعلومات والخصائص الكثيرة حول هذا المعدن, والعمل على انتاج المزيد من المعادن التابعة والمشتقة منه .
واستمرت ماري كوري, باكتشاف الكثير من المعادن, وإجراء الكثير من التجارب العلمية والفيزيائية على هذه المعادن, بهف تطوير العلوم الفيزيائية, والعمل على اختراع الكثير من الاختراعات التي تخدم البشرية .
ماري كوري خير مثال على مساهمة المرأة منذ القدم في خدمة البشرية, وتدل على الانجازات العبقرية والكبيرة التي حققتها المرأة منذ الزمن القديم, وفي مقال اليوم “اول امرأة حصلت على جائزة نوبل”, قدمنا لكم المرأة الفريدة من نوعها, والتي حصدت جائزتي نوبل في الفيزياء والعلوم .