بحث عن اكتشافات غير مقصودة و 6 اكتشافات مميزة

بحث عن اكتشافات غير مقصودة و 6 اكتشافات مميزة

بحث عن اكتشافات غير مقصودة تعتبر الاكتشافات المحظوظة هى تلك الإكتشافات التى تتم عن طريق الصدفة و هذا الأمر شائع فى الأوساط العلمية ، و من أشهر هذه الاكتشافات هو اكتشاف البنسلين أول مضاد حيوى عرفه العالم ، حيث يساعد على قتل الجراثيم و محاربة العدوى ، و قد حدث هذا الأمر عندما لاحظ أليكساندر فليمينغ أن البكتريا التى كان يعمل على اختبارها و تنميتها فى أنابيب الإختبار لا تنمو بالقرب من العفن ، و فى الغالب ينظر للاكتشافات على أنها أحداث عفوية و لكنها فى الحقيقة تتم عن طريق الصدفة ، و فى السطور التالية لمقال اليوم سنتعرف على بحث عن اكتشافات غير مقصودة فتابعوا معنا لمعرفة المزيد من التفاصيل .

بحث عن اكتشافات غير مقصودة و 6 اكتشافات مميزة

بحث عن اكتشافات غير مقصودة

توجد العديد من الاكتشافات العلمية التى تتم عن طريق الصدفة و فى السطور التالية سنعرض لكم بحث عن اكتشافات غير مقصودة و من أهم هذه الاكتشافات ما يلى :

1- طريقة جديدة فى التفكير فى العدوى و الدوافع الجنسية

منذ قرابة خمس سنوات ، كانت شيلى أدامو عالمة البيولوجيا الكندية تعمل على دراسة إذا كان الجهاز المناعى لصراصير الليل يصاب بالخلل عند تعرضها للضغط من قبل مفترسيها ، و خلال التجربة أحضر أحد الطلاب حيوانه الأليف و هو نوع من السحالى يعرف بالتنين ذو اللحية لكى يثير الرعب لدى الحشرات و تسليط نوع من الضغط عليها و لكن ما كان يجهله أن تلك العضاءه تحمل بين فكيها فيروسا قاتلا بالنسبة للصراصير ، و فى هذا الوقت أصيبت الحشرات بالذعر و فى غضون أسابيع تحولت الأجزاء الداخلية منها للون الأزرق و ماتت جميعا .

و لاحظت شيلى ان الحشرات تلقى حتفها بشكل مفاجئ و كانت شغوفة بالجنس أكثر من الحد الطبيعى مما زاد الأمر غرابة لأن رد الفعل الطبيعى فى حالة العدوى هو الاصابة بأعراض المرض و عدم هدر الطاقة فى الانجاب و التكاثر .

و كانت شيلى مذهولة عن الفعل الذى يصدر من هذه الحشرات و انصرفت لتوثيق كيفية عمل هذا الفيروس ، و انتهت الأبحاث إلى أن الفيرس انتشر عن طريق حث الحشرات على التكاثر بطريقة أعلى من المعتاد و هذا المرض أحد الأمراض الجنسية الذى يصيب الصراصير الليلية و أطلقت عليه شيلى ادامو  مرض مثير للشهوة الجنسية الطفيلية ، و كان هذا الاكتشاف بفضل سحلية التنين التى كانت حاملة لفيروس فريد من نوعه .

2- اكتشاف مبنى على سلسلة كاملة من الأحداث السعيدة

فى بداية القرن الحادى و العشرين كان العالم الفيزيائى الشهير جورج لو يدرس نوع محدد من بكتريا المكورات العقدية و هى العامل المسبب للإلتهاب الرئوى و العدوى الدموية و التهاب السحايا و كان لو يرغب فى معرفة سبب خطورة هذه البكتريا على البشر .

و لذا قام  بدراسة محددة تستخدم هذه البكتريا لحفر ثقوب فى جدران الخلايا المضيقة ، و كان لو يعمل على سلالتين من هذه البكتريا واحدة تحتوى على مادة التوكسين و الأخرى معدلة كان لونها مائل للابيض  و بذل كل جهده لتبقى البكتريا على قيد الحياة و لحسن حظه وجد سبب موت البكتريا فى النهاية عن طريق حاسة الشم لديه ، حيث شم بالصدفة رائحة بقايا مواد التبيض و التني فى القوارير التى كان ينمى فيها البكتريا ، و هذا الأمر فسر الموت الجماعى للخلايا .

و لقد كان من الممكن أن ينهى لو بحثه بهذه الطريقة لأن تجربته وصلت إلى هدفها و لكنه كان فضولي لمعرفة سبب فعالية هذه المواد على السلالة المعدلة من البكتريا و التى لا تملك أى نوع من التوكسين و هنا أتت الصدفة السعيدة الثانية و هو كان يأكل وجبته التى فى الاصل عبارة عن بعض الخضر الملونة و شكل الوجبة أعطته فكرة أن السلالة المعدلة لم تكن تستطيع انتاج التوكسين .

و من بين الأسباب التى تجعل الخضر مفيدة للصحة أنها تحوىعلى مضادات الأكسدة و لذا من الممكن أن يكون الصباغ فى الخلايا البكتيرية العادية هو الذى يحميها من المواد المنظفة ، و فى الأخر جمع كل الاحجية عندما لاح أن مواد التبيض التى استخدمت لتنيف قوارير الاختبار تحتوى على مادة الهايبوكلورايت  مما يضعف عملية تدمير البتريا على الخلايا المناعية و بما أن الخلايا المعدلة لم تملك الصباغ فهى تعجز عن حماية نفسها من هذه المادة ، و بهذا استطاع أن يكشف سبب جديد وراء كون الاصابات البكتيرية مميتة .

3- اكتشاف عن الحشرات عن طريق الصدفة

منذ ما يقرب من خمسة عشر عام كانت ليز تيبيتز عالمة الأحياء التطورية الشهيرة تقوم بدراسة حول البنية الاجتماعية المعقدة لنوع من الدبابير المعروفة بدبابير الورق و هى دبابير اجتماعية تقوم بصنع أعشاشها عبر مضغ الخشب و استخدامه و لمراقبة هذا النوع من الدبابير قام الباحثون بوضع نقاط على ظهور الدبابير من أجل تحديدها و تميز كل واحدة عن الأخرى ، و بذلك وضع أفراد المستعمرة مع بعضهم و استخدام كاميرات المراقبة لكل حشرة خلال قيامها بنشاطها الاجتماعى .

و فى أحد المرات كانت تيبيتز تشاهد و تقيم أحد الفيديوهات و اكتشفت أنها نست وضع اشارات على اثنين من الدبابير  ، و سرعان ما أصيبت بخيبة امل و كان عليها حذف الفيديو و البدء مجددا و لكنها لاحظت أن لكليهما علامة مميزة تمكن التمييز بينهما .

و لذا يمكننا القول أن تمييز الحشرات لبعضها من الناحية الشكلية امر لايخطر على بال أحد و لكن لبعض الدبابير حواجب صفراء اللون و للأخرى بقع مميزة و أخرى لديها خطوط و أشكال و لذا قامت العالمة بوضع الطلاء على العديد من افراد هذه الدبابير بفرشاة اسنان لتغير هذه العلامات أو اخفائها و عندما عادت الدبابير للمستعمرة قامت بقية الدبابير بمهاجمتها بشراسة و لم تعد تميزها كصديقة و من هنا اثبتت التجربة أن الدبابير لم تكن قادرة على تمييز الوجوه فقط بل التعرف عليها كعنصر هام فى التنيم الاجتماعى للمستعمرة و بقائها متماسكة .

4- الكريسبر أو التكرارات العنقودية المتناوبة منتظمة التباعد فى الحمض النووى

تعد الكريسبر أو التكرارات العنقودية أداة التعديل الجينى و كانت محط اهتمام العماء فى الأونة الأخيرة ، و تتكون فى الاساس من مقصات جزيئية صغيرة لدرجة أنها تسمح باستداف أى جزء من الحمض النووي و بدقة ، و هذا النظام وجد لأول مرة فى البكتريا كاداة هجوم لمحاربة الفيروسات و قد درس العلماء كيفية استخدامها لتعديل الحمض النووى للكائنات الحية و ربما يكون البشر من ضمنها ،  و الخبر الجيد هو ان العلماء يعتقدون أنهم قد وجدوا طريقة لعمل هذا الأمر عام 2018م تم اكتتشاف نوع جديد من بروتين cas9 عن طريق الصدفة .

كان الفريق يعمل علة نام نموذجى اعتيادى على البكتريا المسببة لالتهاب السحايا و قد تم تضمين البروتين بداخلها و من المفترض ألا يقوم بقطع سوى dna  و لكن rna كان عرضة للقطع أيضا ، و فى النهاية تم ادراك أن البروتين الذى بين ايديهم يستطيع قطع الاثنين و قام الفريق بأبحاث أخرى و تقديم تقارير عن اكتشاف عناصر مماثلة

5- اختراع منظم ضربات القلب

كان ويلسون غرايتباتش المهندس الكهربائى عام 1956م يحاول بناء ألة يمكن من خلالها تسجيل ضربات القلب و لكنه فى مرحلة تجميع المكونات سويا قام بوضع الترانزيستور الخطأ و هو ذلك المكون الرئيسي الالكترونى الذى يتحكم فى حركة الالكترونيات فى الدائرة من خلال السماح او عدم السماح لها بالمرور

كما قام بوضع الترانزستور الخطأ مما جعل الألة تنبض مرة واحدة كل ثانية و فى هذه الحالة اصيب الدهشة و أدرك ان النبض شبيه بنبضات القلب و ان هذه النبضات من الممكن أن  تستخدم فى تقويم نبضات القلب ، و قام بتصغير هذه الاله ليمكن وضعها داخل الجسم و فى عام 1960م حصل اول مريض بشري على هذه الأله و بفضل هذا الاكتشاف تم انقاذ حياه الكثيرين فى الوقت الحاضر .

6- اختراع بلاستيك صديق للبيئة

كانت الكيميائية جينيت غارسيا تحاول إنتاج نوع جديد من البلاستيك من ثلاث مواد أولية و كانت قليلة الصبر حيث بدأت بمزج مادتين معا بينما اتجهت للميزان لتقوم بوزن المادة الثالثة ووجدت لدى عودتها كرية صغيرة ملتصقة بقارورة الاختبار ، و قد واجهت صعوبة كبيرة لإزالة الكرة من الأنبوب لدرجة أنها اضطرت لاستعمال مطرقة لكسره و الأغرب فى هذا الامر أن الكرة لم تتأثر بضربات المطرقة ، و كان بمقدورها أن ترمى كل شئ خارج و أن تبدأ من جديد و بالرغم من ذلك كانت مفتونة بالقوة الغير طبيعية ، كما قامت بتجربة أخرى أظهرت أن البلاستيك لم يكن خارق للقوة فحسب بل كان قابل لإعادة التدوير ، و هذا يعد انجاز كبير فى عالم الصناعات البلاستيكية .

بحث عن اكتشافات غير مقصودة .. و فى ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا بالتفصيل على بحث عن اكتشافات غير مقصودة ، و التى يتم اكتشافها عن طريق الصدفة حتى و لو كانت نتاج عن خطأ ما و التى تنتهى بإكتشاف جديد كليا .

إنضم لقناتنا على تيليجرام