بحث عن أمن المعلومات، يعد الأمن من أهم المطالب البشرية الفطرية، وقد أجمع المؤرخين على أن السبب الأساسي في تكوين المجتمعات البشرية، والتي دفعت البشر للتقارب وتكوين المجتمعات، هو هذه الحاجة الفطرية للشعور بالطمأنينة لدى البشر واليوم بعد تشكل الدول بشكلها الحديث، وبعد الثورة التكنولوجية الهائلة أصبحت المعلومات الشخصية و العامة موجودة في فضاء إلكتروني، ومن هنا بدأ مصطلح أمن المعلومات، والذي يظهر ويبرز كأحد العلوم التي تدرس، وحتى الدول أصبحت تخوض سباق فيما بينها في هذا العلمي، وفيما يلي سوف نعرض عليكم بحث عن أمن المعلومات.
أهمية أمن المعلومات
على الصعيد الدولي اشتهرت بين المنظومات الأمنية في عالمنا العبارة القائلة: ( من امتلك المعلومات في الوقت المناسب، امتلك القوة )، وفي سباق القوة المحتدم بين الدول، بحيث كان هناك دور رئيسي لأمن المعلومات ما بين اختراق هذا الجدار الأمني والحصول على معلومات الافراد والمؤسسات، أو عن طريق انشاء منظومات أمنية تحافظ على معلومات المؤسسات والافراد، حتى أصبح في وقتنا الحالي مجرد محاولة الحصول على معلومات عن دولة معينة، يعتبر تهديد لأمنها القومي وإهانة لسيادة الدولة، أما على الصعيد الشخصي فكل إنسان يقدس ما له من خصوصية، وكان هناك الكثير من الخلافات بين الشعوب والدول بسبب درجة إطلاع الدول على خصوصية شعوبها، إذ وتوجهت بعض الدول لإنشاء قوانين تنظم طرق جمع المعلومات، ودرجة إطلاع الدولة على خصوصية الفرد، وسنت الكثير من العقوبات على من يقتحم خصوصيات الآخرين، فإحترام خصوصية الفرد اليوم أصبحت جزء من حرياته، والتي تشكل الوجه الديمقراطي للدولة.
مخاطر أمن المعلومات
اليوم في ظل التقدم التكنولوجي الكبير وانتشار الأجهزة في كل يد، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، يجزم الكثير ان هذه المسألة قد أعدمت ما يملك الفرد من خصوصية، واصبحت هناك قواعد بيانات ليس فقط للأفراد، بل لشعوب بأكملها وهذا ما قد يسمح لأي عدو بالدخول الى ثقافة هذه الشعوب وبث السموم الفكرية لديها، كما شهد العالم العديد من الثورات التي انطلقت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت الدول تنشئ فيالق، سواء كانت للهجوم على ثقافة مجتمع معين وبث ما تريد فيه، او لكي تبث في مجتمعها ما تريد وتحكم السيطرة على وعيه الثقافي والفكري.
وفي كلا الحالتين نحن أمام تحويل الإنسان الى رجل آلي يتم بث الأفكار له، واستخدامه لما تريد القوى العاملة على ذلك سواء كانت خارجية أو داخلية، وفي هذا الصدد نحن أمام سلاح توازي خطورته خطورة الأسلحة النووية، وعلى صعيد آخر ليست الدول من تحاول الحصول على المعلومات فالأفراد ايضاً يحاولون الحصول عليها لعدة أسباب كابتزاز الأشخاص بعد السطو على معلوماتهم، أو حتى سرقة الأرصدة البنكية، ومن حرص الانسان وتقديسه لمعلوماته ظهر مصطلح الاختراق أو الهكر الى الواجهة.
كيف تحمي معلوماتك
لأهمية أمن المعلومات أصبحت هناك شركات كثيرة تقدم لك جدران حماية وبرامج مكافحة فيروسات، ولكن جميعها طرق ثانوية، فالطريقة الأساسية لحماية نفسك ومعلوماتك هي مراقبة النفس، وذلك فيما تقدم من معلومات مجانية للآخرين يجب على الإنسان الاقتصاد فيما يقدم من معلومات عن نفسه، أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فالمعلومة تحمل العديد من المعلومات الأخرى عند تحليلها ويجب التنويه إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، تعتبر من أحد طرق كسبها للمال هي ببيع قواعد بيانات المستخدمين لمنظمات دولية.
كما أن أغلب من يسعون إلى المعلومة ويحاولون اختراق معلوماتك، هم بحاجة الى تواصل معك وجمع المعلومات عنك لمعرفة طريقة سلبك المعلومات، كمثال الحصول على نوع هاتفك او نظام تشغيلك أو حتى التطبيقات التي تستخدمها، وهذا ما يسموه المخترقين بالهندسة الاجتماعية، فعندما يسعى إليك أحد المخترقين هو بحاجة لجمع المعلومات عنك وعن اهتماماتك، قبل أن يقوموا باختراقك والأمر المهم في هذا الجانب أيضا أن تراقب ما تتلقى من روابط وملفات ولا تقم باستقبالها إلا من أشخاص تثق بهم، لأن إرسال الملفات الملغومة والروابط هي أسهل وأقصر الطرق بالنسبة للمخترقين.
ونكون قد وصلنا واياكم لنهاية المقالة، والتي عرضنا عليكم من خلالها بحث عن أمن المعلومات، والذي تناولنا به الشرح الكافي لطرق أمن المعلومات وكيفية حمايتها، بالإضافة الى المخاطر التي تهدد أمن المعلومات حول العالم، والأهمية التي تعود على الفرد والمؤسسات في أمن المعلومات، دمتم بود.