بحث كامل عن سد النهضة الإثيوبي

بحث كامل عن سد النهضة الإثيوبي

بحث كامل عن سد النهضة الإثيوبي، يوجد في القارة السمراء والتي تسمى بقارة أفريقيا دولة أثيوبيا والتي يتواجد بها نهر النيل الازرق، قد أقدم منذ عدة سنوات زعماء دول إثيوبيا بإنشاء اول سد يطل على نهر النيل، وسمى حينها سد النهضة الإثيوبي، وقد ظهرت في الأشهر السابقة مشكلة دبلوماسية بين جمهورية مصر العربية وبين دولة إثيوبيا فيما يتعلق باستكمال وإنشاء سد النهضة الإثيوبي، ويعتبر السد الإثيوبي بدا إنشاءه في عام 2011، ويتساءل البعض والكثير من الاشخاص حول سد النهضة الإثيوبي والتي تقام عليه النزاعات في الوقت الحالي بين مصر وإثيوبيا، ومن خلال هذا المقال سنتعرض لكم بحث كامل عن سد النهضة الإثيوبي.

بحث كامل عن سد النهضة الإثيوبي

سد النهضة الإثيوبي

هو السد الإثيوبي الذي يقع على نهر النيل الأزرق بولاية بنيشنقول بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتر، وقد تم الإعلان عن بناء وتأسيس سد النهضة الإثيوبي فبراير 2011، وكان يعرف بسد هيداسي علي بعد 20-40 كم من الحدود السودانية بسعة تخزينية تقدر بحوالي 16.5 مليار متر مكعب، وقد تم إسناد عمل سند إلى الشركة الإيطالية ساليني، وقد تم وضع حجر الاساس للسد في تاريخ 2 من أبريل من عام 2011م.

مكان سد النهضة الإثيوبي

يتواجد سد النهضة في نهاية النيل الأزرق داخل الحدود الإثيوبية في منطقة بني شنقول-قماز، وهو على بعد حوالي 20-40 كم من الحدود السودانية، ويتواجد على خط عرض 6:11 شمالاً، طول 9:35 شرقاً، و على ارتفاع حوالي 500-600 متر فوق سطح البحر، وكما يصل متوسط الأمطار في منطقة السد حوالي 800 مم/سنوياً.

تكلفة بناء سد النهضة الإثيوبي

أقرت حكومة الدول الإثيوبي حول تكلفة بناء السد النهضة الإثيوبي بحيث بلغ التكلفة الإجمالية لبناء السد 4.8 مليار دولار، وذلك باستثناء تكلفة خطوط نقل الطاقة، وكما يتوقع إن تبلغ في نهاية المشروع 8 مليار دولار من اجل التغلب المشاكل الجيولوجية التي سوف تواجه المشروع.

الهدف من إنشاء سد النهضة الإثيوبي

صرح مدير سد النهضة الإثيوبي بأن الهدف الاساسي من إنشاء السد هو توليد الطاقة الكهربية، وقد يتمكن السد من إرجاع المياه إلى مسارها إلى دولتي السودان ومصر، وقد اكد مدير السد النهضة الإثيوبي بعد توليد الكهرباء وأنه لا يجري استهلاك هذه المياه أو استخدامها في الري، وقد اكد بأن الفترة الزمنية المقررة للمشروع هي أربع سنوات، إلا أن هناك مصادر أخرى ذكر 44 شهراً للانتهاء من إتمام أول مولدين للكهرباء، وقد يستغرق ثلاث سنوات إضافية للانتهاء من بناء سد النهضة كما هي العادة في السدود السابقة.

فوائد إنشاء سد النهضة الإثيوبي

إن إنشاء سد النهضة الإثيوبي لهُ العديد من الفوائد التي تعود على الدول الإثيوبية، ومن أهمها:

  • تخزين طمي النيل الأزرق الذي يقر بحوالي 420 مليار م3 سنوياً مما يطيل عمر السدود السودانية والسد العالي.
  • التحكم في الفيضانات التي تصيب السودان عند سد الروصيرص.
  • توفير المياه لسكان منطقة بني شنقول-جوميز على مدار العام، والتي قد يستخدم جزء منها في أغراض الشرب والزراعة المروية المحدودة.
  • الفائدة الكبرى لإثيوبيا من سد النهضة هي إنتاج الطاقة الكهرومائية (5250 م.و) التي تعادل ما يقرب من ثلاثة اضعاف الطاقة المستخدمة حالياً.
  • قلة البخر نتيجة وجود بحيرة الس على ارتفاع 570 – 650 متر فوق سطح البحر، إذا ما قورن بالبخر في بحيرة السد العالي (160-176 م فوق سطح البحر).
  • تخفيف حمل وزن المياه المخزنة عند بحيرة السد العالي، والتي تسبب بعض الزلازل الضعيفة.

امتلاء سد النهضة الإثيوبي

اعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في 8 يونيو 2020 ستبدأ عملية الملء الأولى لسن النهضة، بتخزين 4.9 مليار م³ من مياه نهر النيل في سد النهضة من أصل 74 مليار م³ السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد، وأشار أن عملية الملء الثانية ستتم في 2021 بتخزين 18.4 مليار م³.

النزاعات المصرية الإثيوبية

في 22 يونيو 2020 طلبت الحكومة مصر من مجلس الأمن الدولي في رسالة وجهها إليه وزير الخارجية المصري سامح شكري عقد جلسة طارئة في أقرب وقت ممكن “من أجل التوصّل إلى حلّ عادل ومتوازن لقضيّة سدّ النهضة الإثيوبي”، وردت الحكومة المصرية بأن السد يهدّد تدفق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق، مما يحمل تداعيات مدمرة بالنسبة لاقتصادها ومواردها المائية والغذائية.

وفي تاريخ 1 يوليو 2020، أعلن مجلس الأمن أنه سيراقب تطورات أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا خلال شهر يوليو تحت رئاسة ألمانيا بحسب أجندة مجلس الأمن لشهر يوليو 2020، انتقلت رئاسة المجلس من فرنسا إلى ألمانيا، لتشرف على تطورات أزمة سد النهضة بناء على ما جاء في جلسة 27 يونيو، وتنص الأجندة على أن يراقب مجلس الأمن تطورات أزمة سد النهضة، وأن يعقد اجتماعا في حال دعت إليه الحاجة.

وكما يحظى النيل بنصيب الأسد من اهتمامات السياسة الخارجية المصرية منذ نشأة الجمهورية خاصة، وبما جعل “إعلان الحرب” هو الرد الرسمي المصري الوحيد في كثير من الأحيان على أية محاولة من الجنوب الأفريقي للعمل على النهر بمشاريع قد تُهدِّد حصة مصر من المياه ومنذ عهد جمال عبد الناصر ووصولا للسيسي، فإن حجة مصر هي عدم امتلاكها مصادر أخرى للمياه في وقت تحظى فيه دول المنبع بنصيب الأسد من الأمطار المنهمرة التي تُشكِّل لهم المصدر الرئيس للمياه والزراعة، بينما تعتمد مصر في أكثر من 85% من احتياجاتها إلى المياه وتوليد الطاقة على النيل فقط.

في ختام المقال الذي تعرفا من خلاله على بحث كامل عن سد النهضة الإثيوبي، وقد تعرفنا على نشأة السد الإثيوبي، وأيضاً تعرف على موقع السد الإثيوبي، وتعرفنا ايضاً فوائد إنشاء السد الإثيوبي، وقد اشارنا إلى النزاعات الدولية التي قامت حول إنشاء السد بين مصر والإثيوبيا، في الختام يمكنكم مشاركتنا بآرائكم وتعليقاتكم حول هذا المقال، ودمتم بود.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إنضم لقناتنا على تيليجرام