بقدر ما تدرب مهاراتك في الإبداع ، بقدر ما تقويها ، إن مهارة الإبداع مثل العضلات ، يجب أن تُمرن ، وتوضع أمام التحدي ، للخروج من منطقة الراحة ، إليك بعض الطرق الفعالة لتحسين القدرة على الإبداع .
تعلم عن طريق التعاون :
فإن الفضول يقود إلى الإبداع ، أندرو نج ، الذي كان يعمل في جوجل سابقا ، هو من هؤلاء الذين لا يؤمنوا أن الابتكار وليد ومضات مفاجئة من العباقرة ، بينما يقول إنه يمكنك أن تكون أكثر إبداعاً وابتكاراً بطريقة منهجية .و يقول ” في حياتي الخاصة ، وجدت أنه عندما لا أكون متيقناً ماذا يجب عليّ فعله في الخطوة التالية ، فأنني ألجأ إلى المزيد من التعلم ، المزيد من القراءة، والتحدث مع الخبراء ، فلا اعرف كيف يؤدي العقل البشرى عمله لكنه بالفعل يعمل بطريقة مدهشة ، فعندما تحصل على ما يكفيك من القراءة والتحدث مع الخبراء ، وعندما تتوفر لديك المدخلات الكافية ، حينئذ تبدأ الأفكار الجديدة في الظهور ، ففي الحقيقة ، إن التعاون مع الآخرين والتعلم منهم قد يكون هو فقط ما تحتاجه حتى تحفز مهارة الإبداع لديك .
أفعل ما تحبه :
هل أنت عالق لأفكار ما ؟ ولا تدري جيدا ما عليك عمله ؟ فإن حياتك تحتاج لمزيد من الاتزان لضمان أنك لا تعيق إبداعك ،كتب ألبرت أينشتين في خطاب لابنه ، أمده بقدر كبير من البصيرة الأبوية عندما تناول أمر ولع ابنه بعزف البيانو وحمسه أن ذلك يستحق أن يهب نفسه له بطريقة إبداعية في أن يفعل ما يروق له ، فهذه هي الطريقة لتتعلم أكثر ، إنه عندما تعمل الشيء باستمتاع ، فأنت لا تشعر بمرور الوقت ، وكما ذكر هو ” أنني أحيانا اندمج في عملي حتى أنسى وجبة الغذاء ” ، فإن الحب والإبداع أمران متشابكين ، والهواية ، مثل عزف آلة موسيقية ، أو رياضة الجري ، أو هواية جمع الذكريات ، كل ذلك يساعدك أن تسترخي وتقاوم الضغوط بالإضافة إلى أن ذلك يحفز قدرتك للإبداع .
احصل على الإلهام من المشروعات الأخرى :
إن الفكرة التالية لمشروعك لا تأتي من نسخ أو تقليد ما فعله المنافس ، ولهذا ابحث عن وسائل مبتكرة من العديد من الصناعات والفرص الأخرى ، تعرف على ما هي الأعمال السائدة ، ولماذا؟ ، تعرف على أية أعمال فيها تشعر إنك أكثر انتماءا لها ، ولماذا؟ ، وكيف تنقل تلك الأعمال الموجودة بالخارج إلى مشروعك الخاص ؟ ، فربما يمكنك تطوير تلك الأفكار ، إن الإلهام من المشروعات الأخرى وسيلة ناجحة لتحفيز قدرتك على الإبداع .
خذ هدنة ( أو لا تفعل شيئا) :
كما كتب ذات مرة آلان كوهين ، ” هناك فضيلة في العمل وأيضا هناك فضيلة في الراحة، استخدم كلاهما ولا تغفل أيهما ” ، ففي بعض الأحيان تأتيك أفضل الأفكار عندما لا تجهد عقلك لمحاولة معرفة الخطوة التالية ، ربما تأتيك وأنت نائم ، فإن ليلة نوم طيبة تساعدك أن تكون أكثر إنتاجاً وأكثر إبداعا ،ً وأيضا ربما تأتيك فكرة عظيمة عندما يكون عقلك مسترخياً وأنت تستحم ، وربما تأتيك الفكرة المبتكرة التالية وأنت تقود سيارتك كالمعتاد ، أو تمارس الرياضة ، المشي ، التسوق ، أو عندما تكون جالساً في مقعدك في الطائرة ، أو عند مشاهدة غروب الشمس ، فإذا وجدت أن قدرتك على الإبداع تتناقص ، لذا فأنت تحتاج إلى هدنة ، وأن تأخذ قسطاً من الراحة حتي تستعيد قدرة عقلك أن يعمل بطريقته المدهشة .