تايلاند تتأسف للحوادث التي طالت السعوديين قبل 1990.. ما قصة تلك الوقائع؟

في تحول جديد لمواقف تايلاند، أبدت الحكومة التايلاندية اليوم الأحد، أسفها حول الحوادث التي تعرض لها مواطنين سعوديين في البلاد بين عامي 1989 إلى 1990، حيث نوهت إلى أنها ستسعى نحو البحث عن أدلة جديدة في تلك الوقائع من خلال الجهات المختصة في إطار العمل على حل القضايا التي تخص تلك الحوادث.

بدورها أعلنت حكومة المملكة العربية السعودية، ترحيبها الموقف الجديد لتايلاند، لكنها أكدت في الوقت نفسه على تمسكها بحقها في هذه القضايا، مشددةً على أن تلك القضايا يبدو أنه يقف خلفها قوى معادية المملكة وتعمل على استهداف مواطنيها.

دوائر إعلامية سعودية اتهمت جهات بعينها إقليمية بالوقوف وراء اغتيال عبدالله المالكي وعبدالله البصري وفهد الباهلي وأحمد السيف في تايلاند لأغراض سياسية، لكن هناك رواية أخرى تتعلق بقصة “الماسة الزرقاء”.

ما قصة الماسة الزرقاء وعلاقتها بحوادث تايلاند

القصة التي تم اغتيال عدة مواطنين سعوديين بينهم مسؤولان بالقسم القنصلي في السفارة السعودية في بانكوك، وكذلك اختفاء رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي، تعود إلى حادث سرقة شهير وقع في أحد القصور داخل المملكة من قبل عامل تايلاندي داخل القصر اتضح بعد ذلك بأنه لص، حسب بعض الروايات السعودية واللص سارق الماسة.

وحسب إحدى الروايات فقد بدأت الواقعة مع قيام لص تايلاندي يدعى كريانغكراي تيشامونغ وكان يعمل في النظافة بالمملكة العربية السعودية في هذا التوقيت، بترصد قصر أحد الأمراء وقام بسرقة مجوهرات قيمة بينها ماسة زرقاء نادرة للغاية.

وتمكن اللص التايلاندي من تهريب تلك المجوهرات التي يصل وزنها إلى 30 كيلوجرامًا من المجوهرات وتبلغ قيمتها 20 مليون دولار، حيث وضعها في مظروف وكتب عليه بإنه تحوي موادًا غير أخلاقية من أجل عدم تفتيشها في بلاده، وبعدها سافر إلى بلاده وتم القبض عليه لكن المجوهرات اختفى معظمها وبينها تلك الماسة النادرة.

اللص التايلاندي

 

سبب قطع العلاقات مع تايلاند

وحاولت القنصلية السعودية القيام بواجبها الوطني في متابعة تحقيقات القضية والمطالبة بإعادة تلك المجهورات، لتحدث المفاجأة ويهاجم مسلحون مسؤولان في القسم القنصلي في السفارة ببانكوك ويتم اغتيالهما إلى جانب زميل آخر لهما، بالإضافة إلى اختفاء رجل الأعمال محمد الرويلي الذي ذهب إلى بانكوك لتقصي ما حدث للمجوهرات التي تم إخفائها.

تايلاند

تطور جديد في الملف

ومنذ ذلك الحين أعلنت السعودية خفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تايلاند، مع تراجع نسبة العمالة التايلاندية في المملكة وهو ما أثر على اقتصاد البلاد هناك بالفعل، قبل أن تحدث مستجدات جديدة خلال تلك الفترة مع إعلان الديوان الملكي السعودي قيام رئيس الوزراء بمملكة تايلاند برايوت تشان أوتشا بزيارة المملكة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر