
عندما تكون الكواكب أقرب إلى الشمس، تتحرك بسرعة أكبر. هذا المبدأ يعتمد على قانون كيبلر للحركة الكوكبية والذي يشير إلى أن سرعة الكواكب في مداراتها تتغير عندما تتغير مسافتها عن الشمس.

وفقًا لقانون كيبلر الثالث، يمكننا أن نقول إن الكواكب تتحرك بشكل أسرع عندما تكون قريبة من الشمس وأبطأ عندما تكون بعيدة عنها. هذا يعني أن السرعة الزاوية للكواكب (أي السرعة المقاسة بزاوية تتحرك بها الكوكب في مداره) تزداد عندما تقترب الكوكب من الشمس.
تفسير هذه الظاهرة يعود إلى قوانين الديناميكا وقانون الجاذبية. وفقًا لقانون الجاذبية، يتناسب قوة الجاذبية بين الكوكب والشمس عكسيًا مع مربع المسافة بينهما. هذا يعني أنه عندما يكون الكوكب أقرب إلى الشمس، تكون القوة المؤثرة عليه أكبر، مما يؤدي إلى زيادة السرعة المطلوبة للحفاظ على حركته في مداره.
هذا المفهوم يمكن توضيحه بواسطة مثال. لنفترض أن لدينا كوكبًا مثل الأرض يتحرك في مدار حول الشمس. عندما يكون الكوكب في أقرب نقطة له من الشمس (أو ما يعرف بـ “نقطة أفيليو”)، تكون القوة المؤثرة من الجاذبية أكبر وبالتالي تزيد السرعة المطلوبة للحفاظ على حركة الكوكب. وعلى العكس، عندما يكون الكوكب في أبعد نقطة من الشمس (أو ما يعرف بـ “نقطة بيريهيليو”)، تكون القوة المؤثرة أقل وتكون السرعة المطلوبة أقل أيضًا.
من الجدير بالذكر أن هذا النظام ينطبق على الكواكب التي تتحرك في مدارات مستديمة حول الشمس. ومع ذلك، ينبغي أن نلاحظ أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على سرعة الكواكب، مثل تأثيرات الكواكب الأخرى والظروف البيئية في الفضاء. لذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الحالة الفعلية قد تكون أكثر تعقيدًا وتنوعًا مما يكفي.