تجربتي مع الحمل بعد التكميم، يعتبر هو أحد المواضيع المهمة والشائعة بشكل كبير خاصة من السيدات اللواتي خضعن لهذه العملية، فهي تعد من أكثر العمليات الجراحية الناجحة والتي ازداد عليها الطلب خلال السنوات الأخيرة لانقاص الوزن الزائد، أولئك الذين لم يستفيدوا من أنظمة الرجيم العادية والحميات، لذلك تطرق العديد من السيدات عن مدى خطورة الحمل بعد اجراء هذه العملية، وما هي المدة الزمنية التي يجب عليها اتخاذها قبل الحمل، وغيرها العديد من الأسئلة، وأهمها تجربة أحد السيدات مع الحمل بعد التكميم بالتفصيل.
ما هي عملية تكميم المعدة
وهي عبارة عن إجراء طبي تلجأ اليه الفتيات والرجال الذين يعانون من فرط في السمنة وزيادة كبيرة في الوزن، حيث يتم تقليص الطاقة الاستيعابية للمعدة، لكي تصبح تكتفي بكميات طعام صغيرة عن الكميات المعتاد عليها من قبل هذا الشخص، كما أن هذه العملية تتم بطريقتين سنوضحها كما يلي:
- التكميم الجراحي: وبهذه العملية يقوم الطبيب باستئصال جزء من المعدة، على أن يكون الجزء المتبقي لا يستوعب أكثر من ثلث كمية الطعام التي كانت تملأ المعدة سابقاً.
- تكميم المعدة بالبالون: وهو النوع الذي يعتبر أقل خطورة من السابق وأسهل، وتبدأ العملية بإدخال البالون للمعدة ويكون مصنوع من السيليكون، ويملأها الغاز والسائل المحلي لكي يشغل ثلث حجم المعدة، ويشبع الشخص بأسرع وبكمية أقل.
تجربتي مع الحمل بعد التكميم
روت أحد السيدات اللواتي أجرين عملية التكمي، وكشفت التفاصيل المهم توضيحها لغيرها، حيث قالت بأنها أجريت العملية لمساعدة جسمها على فقدان الوزن الزائد بعد فشل العديد من المحاولات المختلفة بينها اتباع الأنظمة الغذائية أو تناول بعض الأدوية المخصصة وأنظمة الرياضية، ولكنها كانت ترغب في الإنجاب، فهي أم لطفلة واحدة فقط وترغب أن يكون لديها ابن، لكنها قامت بإجراء عملية التكميم والتزام تعليمات الطبيب بعد الإقدام على الحمل الا بعد مرور عام على الأقل من العملية.
وبعد مرور هذا العام بأكمله حدث الحمل ومر بحمد الله بسلام وكانت في غاية السعادة، كون أن نتائج العملية الناجحة ساعدتها في مراقبة وزنها خلال فترة حملها، وبعد الانتهاء من فترة الحمل وأنها ما زالت محتفظة بالنتائج، والتزامها بالنمط الغذائي الجديد الذي استمرت عليه، جعلها ذلك أفضل بكثير من الناحية الصحية والنفسية.
ما هي أضرار عملية التكميم للحامل
هناك العديد من الأضرار التي تسببها عملية التكميم على المرأة التي ترغب بالحمل قبل الفترة المحددة من الأطباء، ومنها ما تشير بالخطورة على حياتها وحياة طفلها، وجاءت أهم هذه الأضرار كما يلي :
- لن تتمكن من تناول الغذاء الصحي المناسب الذي يدعم صحتها وصحة جنينها، وبالتالي فإن هذا يعرضها لفقدان الكثير من العناصر الغذائية وبالتالي يتأثر الجنين بنقص تلك العناصر.
- الغثيان والقيء الذي يوجد بعد العملية، والذي يضاعفه أيضاً حدوث الحمل خاصة في الشهور الأولى، يزيد هذا من ارهاق وتعب صحة الأم.
- قد يحدث اضطراب بشكل مفاجيء في هرمونات الجسم، ويوجد احتمالية فشل العملية نتيجة زيادة الوزن أثناء فترة الحمل بمعدل أكبر من الطبيعي والمعتاد عليه.
- انتظار وقت طويل بعد العملية لكي تتمكن السيدة من الخضوع للحمل.
هل يزيد الوزن في الحمل بعد التكميم
وهو من التساؤلات المهمة ولابد من الاجابة عليه، وبشكل عام لا ترغب الكثير من السيدات الحمل والإنجاب بعد خوضها لعملية التكميم بسبب تخوفاً من زيادة وزنها كما كان في السابق، ومع ذلك تجدر الاشارة بأن المرأة خلال فترة حملها تكتسب بعضاً من الوزن، ولكن هذا الوزن الزائد لا يعني عودته للحالة الأولى، فإن زيادة الوزن خلال هذه الفترة يعود سببه نمو الجنين داخل جوف رحم الأم، وينتج الجسم المزيد من الدم ويصبح الثديان والعظام أكبر مما سبق، كما أن اكتساب الوزن أثناء الحمل يختلف من شخص لآخر، ولكن معظم النساء يشعرون بالقلق عند زيادة الوزن.
الوقت المناسب للحمل بعد التكميم
وهو من الأسئلة المهمة ولابد من التعرف على الوقت المناسب للحمل بعد نجاح عملية التكميم، والتي أصبح الكثير من السيدات يلجأن إليها بهدف تخفيف الوزن، فمن الآمن أن يحدث الحمل عند المرأة بعد تعرضها لهذه العملية الجراحية مدة لا تقل عن ثمانية عشر شهراً، وذلك بعد استقرار الوزن بشكل كامل، كون أن الجسم بعد العملية الجراحية يمر بتغيرات من المحتمل حدوثها بجانب الاضطرابات الغذائية الكبيرة، يمكن أن تسبب مشاكل لجنينها، ومن المقلق هو حدوث الحمل في فترة فقدان الوزن بشكل سريع، لحماية النساء من سوء التغذية الذي يمكن حدوثه، لذلك على المرأة الانتظار للمدة السابق ذكرها لكي تكون لديها القدرة على تزويد طفلها بالتغذية الكافية.
ونكون قد توصلنا لنهاية مقالنا الذي عرضنا فيه تجربتي مع الحمل بعد التكميم بالتفصيل، كما أننا تعرفنا على اجابة مجموعة من التساؤلات المهمة التي تطلقها العديد من السيدات، نتمنى أن تكونوا استفدتم من المعلومات السابق ذكرها.
