ترتبط العديد من المشكلات الحياتية اليومية ومشكلات العلاقات الزوجية للسيدات بفكرة الاستقلالية، فعدم قدرة المرأة على تطبيقها تعيقها عن أخذ القرارت الصحيحة في كثير من الأحيان والتعرض للضغوط النفسية وغيرها، نتناول معك كل ما يتعلق بـ استقلالية الستات وطرق تطبيقها وأهميتها في حياتك.
وتعني الاستقلالية بمفهومها البسيط عدم الاعتماد على أشخاص أو ظروف أو استغلال نواحي التقصير في الآخرين لاثبات النجاح، ولكن تعني الاعتماد على النفس والقدرات الذاتية لتحقيق النجاح والقدرة على اتخاذ القرارات الذاتية دون تدخل مجتمعي أو من أشخاص آخرون.
دواعي استقلالية الستات وأهميتها
قالت نازلي السعيد، متخصصة الـ”لايف كوتشينج” في حوارها ، أن استقلالية الستات تعتبر من أهم ما يجب أن تقوم به المرأة في عصرنا الحالي، فزمن “أمينة وسي السيد” انتهى وأصبحت المرأة أكثر عرضة للضغوط والمشاكل اليومية وفي حاجة لاتخاذ قرارات مصيرية مستقلة وبالتالي ينبغي أن تتعلم كيف تصبح مستقلة بذاتها ماديًا ومعنويًا.
ونصحيت نازلي السعيد الستات، بالحرص على الاستقلال المادي تحديدًا، حيث أنه من أكثر المشكلات التي تتعرض لها المرأة بشكل عام، وتتعلق بعدم استقلاليتها، هو عدم قدرتها على الطلاق أو الانفصال عن زوجها حتى وإن كانت متضررة منه أو يتم إيذائها منه بسبب عدم قدرتها على الانفاق على نفسها أو الأبناء، وفي هذه الحالة استقلالها المادي سوف ينقذها من الاستمرار في علاقة مدمرة لها ولأبنائها.
وتعددت أنواع الاستقلال ما بين الاستقلال الذاتي ،النفسي، المعنوي، المادي، لـ استقلالية الستات حيث أشارت نازلي بوجوب وجود كل هذه الأنواع من الاستقلال عند المرأة ولو بنسبة بسيطة لضمان أمانها وحمايتها وضمان عدم اضطرارها لفعل شيء غير مرغوب فيه، في أي وقت.
وأوضحت متخصصة الـ”لايف كوتشينج” أن استقلالية الستات لا تعني الأنانية أو الانعزال عن الآخرين ولكنه يعطي لنفسك مساحة أمان وحرية تصرف، فلا ينبغي أن تمنحي وقتك بأكمله لزوجك وأبنائك ولكن يجب أن يكن لديك وقت وفير لنفسك لك مطلق الحرية في التصرف فيه، ولا ينبغي عليك إنك كنت عاملة أن تضعي راتبك بأكمله ضمن مصروف المنزل، ولكن يجب أن يكن لك جانبًا مستقل في حياتك لا يتأثر بأي عوامل أخرى، يحميك في وقت احتياجك إليه دون الحاجة إلى مساعدة أحد.
