تقرير عن التحذير من التكفير والتفسيق، لقد ارسل الله عز وجل الانبياء والرسل عليه السلام، للناس لهدايتهم واخراجهم من الكف والفسوق وعبادة الاصنام التي لا تنفع ولا تضر الى عبادة الله عز وجل، فبعث لكل امه نبي يهديهم الى دين الحق والى الله عز وجل بانه هو الخالق والاحد والمستحق للعبادة لانه هو خالقنا، ولكي لا يكون على الناس حجة يوم القيامة، وقد بعث الله عز وجل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الى جميع الناس، وجعله الله عز وجل خاتم الانبياء والرسلن وقد ارسل مع الانبياء المعجزات التي تثبت نبوتهم لكي يصدقوهم ويؤمنون بالله عز وجل، وان الدين الاسلامي هو خاتم الرسالات السماوية.
التحذير من التكفير والتفسيق
لقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة التكفير لانها تترك اثر كبير في تفريق وتمزيق الامة وضعف قوتها ولان الفتن تعمل على قتل العباد، وفيها دمار للبلاد، فقد قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “ومن قف مؤمنا بكفر فهو كقتله”، وقال ايضا صلى الله عليه وسلم: “اذا قال الرجل لاخيه يا كافر فقد باء به احدهما”، وقد اكد النبي صلى الله عليه وسلم من التحير من فتنة التكفير والتفسيق، وقد حكم ديننا الاسلامي بعصمة دم المسلم وعرضه وماله.
نهى الرسول عن تكفير المسلم
ان لخطر رمي المسلمين بالكفر ونهي الرسول صلى الله عليه وسلم نعتهم بالكفر، فعن أبي قلابة أن ثابت بن الضحاك – وكان من أصحاب الشجرة – حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال، وليس على بن آدم نذر فيما لا يملك ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة، ومن لعن مؤمناً فهو كقتله، ومن قذف مؤمناً بكفر فهو كقتله” وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “:إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما” وفي رواية اخرى عنه: “أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه” وعن أبي ذر رضي الله عنه بأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقـول: “ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا، وليتبوأ مقعده مـن النار، ومـن دعا رجلاً بالكفر، أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه.
نهي الصحابة رضوان الله عليهم عن تكفير المسلمين
لقد نهى ايضا الصحابة رضوان الله عليهم من تكفير المسلمين وقد شددوا في هذا الامر خوفا من الوقوع في الاثم وخوفا من ارتداد القول على صاحبه، فعن عمرو بن سلمة قال سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: ما من مسلمين إلا وبينهما ستر من الله عز وجل فإن قال أحدهما لأخيه كلمة هجر خرق ستر الله الذي بينهما، ولا قال أحدهما أنت كافر إلا كفر أحدهما” وعن سوار بن شبيب قال: جاء رجل إلى ابن عمر فقال: إن ها هنا قوماً يشهدون علي بالكفر فقال: ألا تقول لا إله إلا الله فتكذبهم”، فان كل هذا يدل على مدى خطورة ان يكفر المسلم مسلم اخر، وقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم جميع بهذا الامر لمدى خطورته على المسلمين، ولكي لا ينالهم عقاب.
في نهاية مقالنا عن تقرير عن التحذير من التكفير والتفسيق، نرجو ان تكونوا قد استفدتم.