تولّى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية عام 2015م، الموافق 3 ربيع الآخر 1436هـ، وذلك بعد وفاة أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله. وقد جاء هذا الحدث في مرحلة مهمة من تاريخ المملكة، تطلّبت قيادة تمتلك الخبرة والرؤية لمواصلة مسيرة التنمية والاستقرار.
يُعدّ الملك سلمان من القادة البارزين الذين امتلكوا خبرة طويلة في العمل الإداري والسياسي؛ إذ شغل قبل توليه الحكم منصب أمير منطقة الرياض لأكثر من خمسين عامًا، كما تولّى ولاية العهد وكان نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع. وقد أسهمت هذه الخبرات في إعداده لتحمّل مسؤولية قيادة الدولة.
- الاجابة : 1436 ه
ومنذ توليه الحكم، ركّز الملك سلمان على تعزيز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا، ودعم مسيرة التنمية الشاملة، والاهتمام بالمواطن السعودي. كما شهد عهده إطلاق رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، وتطوير قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية.
كما أولى الملك سلمان عناية كبيرة بـ خدمة الحرمين الشريفين، واستمر في دعم المشروعات التوسعية التي تهدف إلى تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة، إلى جانب اهتمامه بالتاريخ والتراث الوطني وتعزيز الهوية السعودية.
وخلاصة القول، فإن تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم عام 2015م شكّل مرحلة مفصلية في تاريخ المملكة، اتسمت بالحكمة والاستمرارية، والعمل الجاد نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
