بعد تسجيل موقعي (الحجر بمدائن صالح، وحي الطريف بالدرعية التاريخية)، إنفاذاً لقرار مجلس الموقر رقم 5455/م ب وتاريخ 19/7/1427هـ، بالموافقة على تسجيل ثلاثة مواقع تاريخية في المملكة ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، وهي (مدائن صالح، والدرعية القديمة، وجدة التاريخية)، عملت الهيئة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية على إعداد ملف خاص لتسجيل «جدة التاريخية»، ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، حيث استكملت الهيئة بالتنسيق مع أمانة محافظة جدة، وجميع الجهات ذات العلاقة ملف ترشيح جدة التاريخية.
وتم تقديمه لليونسكو في يناير 2013م، وتنص الإجراءات المعمول بها في المنظمة على إحالة الملف بعد القبول الشكلي له إلى المجلس الدولي للمعالم والمواقع (الأيكوموس) للتأكد من استحقاق الموقع للتسجيل ضمن قائمة التراث العالمي، ومن ثم تأتي بعدها المرحلة النهائية للتسجيل والمتمثلة في التصويت على الموقع خلال اجتماع لجنة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
يقول الدكتور علي الغبان، نائب الرئيس المشرف على مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري، إن تسجيل جدة التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي يحمل العديد من المكاسب للمواقع التاريخية بالمملكة منها أن تلك الخطوة تعني اعتراف العالم بالقيمة التراثية الاستثنائية للموقع المسجل ضمن القائمة، وأنه يرقى لأن يكون تراثاً للإنسانية أجمع، وهذا يشمل ضمناً الاعتراف بمساهمة الشعب والأمة التي انتجت هذا التراث بمساهمتها المتميزة في الحضارة الإنسانية.
ويضيف: يحقق التسجيل في القائمة العالمية أيضاً فوائد اقتصادية إضافية لهذا الموقع، تنعكس ايجاباً على المنطقة والدولة التي يقع فيها من خلال نشاطات السياحة الثقافية، وهو ما يجعله ضمن المواقع الأولى الجاذبة لزوار الدولة التي يقع فيها.
ويشير الدكتور الغبان الى أن التسجيل في قائمة التراث العالمي يتطلب مزيداً من جهود الحفظ والحماية والتأهيل لهذا التراث والمشاركة المحلية والدولية في إدارته وحمايته، بما فيها الالتزام بخطة الحماية والإدارة التي قدمت لتسجيل الموقع والالتزام بتأهيله وإتاحته للزوار.